القاهرة - (رويترز): قال شهود فلسطينيون إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا أمس في غارة جوية إسرائيلية على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وأضاف الشهود أن الغارة أصابت جزءا من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم الآن المساعدات للأسر النازحة.
وقال أحد الشهود، ويدعى محمد طافش، «فيها ناس جاية تستلم كوبونات، وفيها ناس شاردة من دورها مفيش لهم متوى، فقاعدين هنا بيعبوا مياه، وإيشي بيستلموا كوبونات، فجأة سمعنا صوت لهواية (شيء يسقط) وطلعنا نجري. واللي معاه جالون مياه رماه».
وشاهد مصور من رويترز مبنى منخفض الارتفاع وقد دمر بالكامل وجثثا ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها.
وأضاف طافش «طلعنا الشهدا، اللي بيبيع براد (مشروبات باردة) واللي بيبيع المعجنات، وفيه شباب بيستلموا الكوبونات، وفيه من اللي بيوزعوا. أربعة شهداء أو خمسة تقريبا، وفيه 10 إصابات».
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم الذي ورد في هذا التقرير قبل تقديم مزيد من المعلومات.
وأضافت «منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة».
وأضافت أن 193 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد على 37600 فلسطيني فيما صار جميع السكان تقريبا بلا مأوى وفي أمس الحاجة للمساعدات.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى مشارف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس بعد قتال عنيف مع مقاتلي المقاومة، وذلك في إطار هجوم على غرب المدينة وشمالها نسفت فيه عشرات المنازل خلال الأيام القليلة الماضية.
وانتشرت صور دبابتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم تتمكن رويترز من التحقق من صحتها بشكل مستقل.
وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل «القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حاليا متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي وهادا سبب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس».
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وعبوات ناسفة زرعت مسبقا.
وأدت ضربة جوية أخرى إلى استشهاد اثنين في النصيرات بوسط القطاع.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون السبت إن 40 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية في بعض مناطق شمال غزة حيث زعم الجيش الإسرائيلي إنه هاجم البنية التحتية العسكرية لحماس في حين قالت الحركة إن الجيش استهدف السكان المدنيين.
وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلا توفي بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 30 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك