العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الاسلامي

من علماء الأمة.. ابن الجزري إمام علم القراءات

الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

الإمام‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬مجدد‭ ‬ومحقق‭ ‬علم‭ ‬القراءات،‭ ‬ورائد‭ ‬نهضة‭ ‬علومها‭ ‬في‭ ‬زمانه‭ ‬ومن‭ ‬بعده،‭ ‬سند‭ ‬المقرئين،‭ ‬وشيخ‭ ‬شيوخ‭ ‬الإقراء،‭ ‬وعمدة‭ ‬أهل‭ ‬الأداء،‭ ‬وصاحب‭ ‬التصانيف‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬مثلها،‭ ‬ولم‭ ‬ينسج‭ ‬على‭ ‬منوالها،‭ ‬بلغ‭ ‬الذروة‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬التجويد‭ ‬وفنون‭ ‬القراءات،‭ ‬حتى‭ ‬صار‭ ‬فيها‭ ‬الإمام‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يدرك،‭ ‬ولا‭ ‬يشق‭ ‬غباره‭.‬

اتجهت‭ ‬نفسه‭ ‬الكبيرة‭ ‬إلى‭ ‬علوم‭ ‬القراءات‭ ‬فتلقاها‭ ‬عن‭ ‬جهابذة‭ ‬عصره،‭ ‬وأساطين‭ ‬وقته،‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬الشام‭ ‬ومصر‭ ‬والحجاز،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الإمام‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬عالمًا‭ ‬في‭ ‬التجويد‭ ‬والقراءات‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬عالمًا‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬العلوم‭ ‬من‭ ‬تفسير‭ ‬وحديث‭ ‬وفقه‭ ‬وأصول‭ ‬وتوحيد‭ ‬وبلاغة‭ ‬ونحو‭ ‬وصرف‭ ‬ولغة‭ ‬وغيرها،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬كثرة‭ ‬إسهاماته‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬القراءات‭ ‬وقيمة‭ ‬جهوده‭ ‬فيه‭ ‬جعلته‭ ‬يبرز‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬القراء‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬غيرهم‭ ‬وكيف‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬تفرد‭ ‬بعلو‭ ‬الإسناد‭ ‬ومعرفة‭ ‬الرواة‭ ‬المتقدمين‭ ‬والمتأخرين‭ ‬من‭ ‬القراء،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬رئاسة‭ ‬علم‭ ‬القراءات‭ ‬في‭ ‬زمانه‭.‬

لقد‭ ‬تأثر‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬كثيـرا‭ ‬بأغلب‭ ‬شيوخ‭ ‬القراءات‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تأثره‭ ‬بالإمامين‭ ‬أبي‭ ‬عمرو‭ ‬الداني‭ ‬والشاطبي‭ ‬كان‭ ‬أكثر،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جهوده‭ ‬في‭ ‬إتمام‭ ‬وإكمال‭ ‬أعمالهما،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬القراءات‭ ‬كانوا‭ ‬متأثرين‭ ‬به‭ ‬آراء‭ ‬ومنهجا‭ ‬وكيف‭ ‬لا؟‭ ‬ومعظم‭ ‬أسانيد‭ ‬القراءات‭ ‬لا‭ ‬تعلو‭ ‬ـ‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬ـ‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬أسندت‭ ‬من‭ ‬طريقه‭.‬

اسمه‭ ‬ومولده‭: ‬هو‭ ‬شيخُ‭ ‬القرَّاء‭ ‬العلاَّمة‭ ‬أبو‭ ‬الخير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬يوسف‭ ‬الجَزَرِيُّ‭ ‬الشهير‭ ‬بابن‭ ‬الجَزَرِيِّ‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬ابن‭ ‬عمر؛‭ ‬وتسمَّى‭ ‬جزيرة‭ ‬‮«‬بُوْطَان‮»‬‭ ‬حاليًّا،‭ ‬وتقع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬الأناضول‭ ‬بتركيا،‭ ‬قربَ‭ ‬حدود‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭. ‬وُلد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بدِمشق‭ ‬في‭ ‬ليلةِ‭ ‬السبت‭ ‬الخامس‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬شهرِ‭ ‬رمضان‭ ‬سنة‭ ‬751هــ،‭ ‬الموافق‭ ‬30‭ ‬نوفمبر‭ ‬1350م‭.‬

كان‭ ‬أبوه‭ ‬تاجرً‭ ‬فذهب‭ ‬إلى‭ ‬الحجِّ،‭ ‬وفي‭ ‬أثناءِ‭ ‬حجَّته‭ ‬شرب‭ ‬مِن‭ ‬ماء‭ ‬زمزم‭ ‬بنيَّة‭ ‬أن‭ ‬يُرزَق‭ ‬ولدًا‭ ‬صالحًا‭ ‬عالمًا،‭ ‬ثم‭ ‬رجع‭ ‬إلى‭ ‬الشامِ،‭ ‬فما‭ ‬إن‭ ‬جاء‭ ‬رمضان‭ ‬إلاَّ‭ ‬وقد‭ ‬وُلد‭ ‬ابنُه‭ ‬محمد‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭.‬

قال‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬في‭ ‬كتابه‭: ‬‮«‬جامع‭ ‬الأسانيد‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬يُعدِّد‭ ‬مشايخه،‭ ‬فذكر‭ ‬أولهم‭ ‬والده‭ ‬محمد‭ ‬الجزري‭ (‬725-785‭ ‬هـ‭) ‬رحمهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬قال‭: (‬أخبرني‭ ‬أنه‭ ‬ولد‭ ‬سنة‭ (‬725هـ‭)‬،‭ ‬وحج‭ ‬سنة‭ (‬748هـ‭)‬،‭ ‬وقال‭ ‬لي‭: ‬شربت‭ ‬ماء‭ ‬زمزم‭ ‬لأن‭ ‬يرزقني‭ ‬الله‭ ‬ولداً‭ ‬ذكراً‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬القرآن،‭ ‬وتزوجت‭ ‬بوالدتك‭ ‬سنة‭ (‬750‭ ‬هـ‭)‬،‭ ‬فولِدْتَ‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬رمضان‭ ‬سنة‭ (‬751‭ ‬هـ‭) .‬

نشأته‭ ‬وحياته‭: ‬نشأَ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬دمشق،‭ ‬وأتمَّ‭ ‬حفظَ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمرِه،‭ ‬وصلَّى‭ ‬به‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬عاما،‭ ‬وأفرد‭ ‬القراءات‭ ‬وعمره‭ ‬خمس‭ ‬عشرة‭ ‬سنة،‭ ‬وجمعَها‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬سبعة‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭.‬

رحل‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬كثيرة‭ ‬لتعلم‭ ‬القراءات‭ ‬وتعليمها‭ ‬والتقَى‭ ‬بالأئمَّة‭ ‬القرَّاء،‭ ‬وسمع‭ ‬الحديثَ،‭ ‬وأخذ‭ ‬الفقهَ،‭ ‬وأجازَه‭ ‬بالإفتاء‭ ‬أبو‭ ‬الفداء‭ ‬إسماعيل‭ ‬بن‭ ‬كثير‭ ‬وغيرُه‭. ‬ورحلَ‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬تكرارًا،‭ ‬وحج‭ ‬مرارا‭ ‬ورحل‭ ‬إلى‭ ‬البصرة‭ ‬وبلاد‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬النهر‭ ‬وسمرقند‭ ‬وخراسان‭ ‬وأصفهان‭ ‬وشيراز‭.‬

طلبه‭ ‬للعلم‭ ‬وبعض‭ ‬أبرز‭ ‬شيوخه‭: ‬نشأ‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬وترعرع‭ ‬بدمشق‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬يقدِّر‭ ‬العلم،‭ ‬ويحب‭ ‬أهله‭. ‬وقد‭ ‬رأينا‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬حقق‭ ‬لوالده‭ ‬أمنيته،‭ ‬واستجاب‭ ‬دعاءه،‭ ‬فرزقه‭ ‬ولداً‭ ‬ذكراً‭ ‬صار‭ ‬بحق‭ ‬إمام‭ ‬أهل‭ ‬القرآن‭. ‬وفي‭ ‬بيت‭ ‬هذا‭ ‬الأب‭ ‬الصالح،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬الإيمانية‭ ‬الكريمة‭ ‬نشأ‭ ‬الإمام‭ ‬ابن‭ ‬الجزري،‭ ‬وارتبطت‭ ‬حياته‭ ‬من‭ ‬أولها‭ ‬بالقرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬فحفظ‭ ‬القرآن‭ ‬سنة‭ (‬764هـ‭) ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬ثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬عاماً،‭ ‬وصلى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬تليها،‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭.‬

وتلقى‭ ‬علم‭ ‬القراءات‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أكابر‭ ‬علماء‭ ‬الشام‭ ‬آنذاك،‭ ‬منهم‭: ‬الشيخ‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬بن‭ ‬يوسف،‭ ‬والشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬الطحان،‭ ‬والشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬بن‭ ‬الحسن‭ ‬في‭ ‬سنة‭ (‬766هـ‭ ‬و767هـ‭)‬،‭ ‬والشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬الحموي،‭ ‬والشيخ‭ ‬ابن‭ ‬اللبان‭ ‬في‭ ‬سنة‭ (‬768هـ‭).‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬أخذ‭ ‬ما‭ ‬عند‭ ‬علماء‭ ‬بلده‭ ‬من‭ ‬العلم،‭ ‬بدأ‭ ‬يطوف‭ ‬البلدان‭ ‬بهمة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الملل‭ ‬ولا‭ ‬الكلل،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬أنسه‭ ‬وراحته‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الازدياد‭ ‬من‭ ‬الشيوخ،‭ ‬واكتساب‭ ‬ما‭ ‬عندهم‭ ‬من‭ ‬العلم‭.‬

فرحل‭ ‬إلى‭ ‬الحجاز‭ ‬وله‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬سبع‭ ‬عشرة‭ ‬سنة،‭ ‬وفي‭ ‬المدينة‭ ‬الشريفة‭ ‬قرأ‭ ‬على‭ ‬إمام‭ ‬المدينة‭ ‬وخطيبها‭ ‬الشيخ‭ ‬أبي‭ ‬عبدالله‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬بن‭ ‬إسماعيل،‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬القعدة‭ ‬سنة‭ (‬768هـ‭) ‬بين‭ ‬الروضة‭ ‬والمنبر‭.‬

ثم‭ ‬رحل‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬ثلاث‭ ‬رحلات،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬سنة‭ (‬769هـ‭ ‬و771هـ‭ ‬و778هـ‭) ‬فالتقى‭ ‬فيها‭ ‬بكبار‭ ‬علماء‭ ‬القراءات،‭ ‬كأبي‭ ‬بكر‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬الجندي،‭ ‬وأبي‭ ‬عبدالله‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬الصائغ،‭ ‬وأبي‭ ‬محمد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬ابن‭ ‬البغدادي،‭ ‬كما‭ ‬سمع‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬العلماء،‭ ‬وأخذ‭ ‬الفقه‭ ‬عن‭ ‬الإسنوي‭ ‬وغيره،‭ ‬وقرأ‭ ‬الأصول‭ ‬والمعاني‭ ‬والبيان‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬ضياء‭ ‬الدين‭ ‬سعد‭ ‬الله‭ ‬القزويني،‭ ‬ورحل‭ ‬إلى‭ ‬الإسكندرية‭ ‬فقرأ‭ ‬القراءات‭ ‬وسمع‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬شيوخها‭. ‬وقد‭ ‬أجازه‭ ‬وأذن‭ ‬له‭ ‬بالإفتاء‭ ‬شيخ‭ ‬الإسلام‭ ‬ابن‭ ‬كثير‭ ‬سنة‭ (‬774هـ‭)‬،‭ ‬والشيخ‭ ‬ضياء‭ ‬الدين‭ ‬سنة‭ (‬778هـ‭)‬،‭ ‬وشيخ‭ ‬الإسلام‭ ‬البلقيني‭ ‬سنة‭ (‬785هـ‭).‬

ويلاحظ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترجمته‭ ‬لأبنائه‭ ‬أنه‭ ‬رحل‭ ‬بهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬ليقرؤوا‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬علماء‭ ‬القراءات،‭ ‬وليدركوا‭ ‬من‭ ‬بقي‭ ‬من‭ ‬مشايخها‭ ‬المسندين‭ ‬الكبار،‭ ‬وينالوا‭ ‬بركة‭ ‬مجالس‭ ‬العلم‭ ‬المحفوفة‭ ‬بالملائكة‭. ‬وكان‭ ‬الإمام‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭-‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭- ‬حريصاً‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬توثيق‭ ‬صلته‭ ‬بالقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بداية،‭ ‬وبالعلوم‭ ‬والفنون‭ ‬الإسلامية‭ ‬المختلفة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭.‬

مؤلفاته‭: ‬ألَّف‭ ‬الإمام‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬مؤلفات‭ ‬عديدة‭ ‬بلغت‭ ‬نحوًا‭ ‬من‭ ‬ثمانين‭ ‬كتابًا،‭ ‬أقبل‭ ‬عليها‭ ‬العلماء‭ ‬وتناقلوها‭ ‬بين‭ ‬البلدان،‭ ‬وأكثر‭ ‬كتبه‭ ‬في‭ ‬القراءات‭ ‬نظمًا‭ ‬وشرحًا،‭ ‬واختصارًا‭ ‬وتحقيقًا،‭ ‬ومنها‭ ‬في‭ ‬التراجم،‭ ‬والطبقات،‭ ‬وتظهر‭ ‬قيمة‭ ‬مؤلفاته‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬موارده‭ ‬وكثرتها‭ ‬وتنوعها‭ ‬ودقة‭ ‬التوثيق‭ ‬منها

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬مؤلفاته‭:‬

1‭ - ‬النشر‭ ‬في‭ ‬القراءات‭ ‬العشر،‭ ‬مطبوع‭ ‬في‭ ‬مجلدين‭.‬

2-‭  ‬طيبة‭ ‬النشر‭ ‬في‭ ‬القراءات‭ ‬العشر،‭ ‬منظومة‭ ‬ألفية،‭ ‬مطبوعة‭ ‬ومتداولة‭.‬

3‭ - ‬الدرة‭ ‬المضية‭ ‬في‭ ‬القراءات‭ ‬الثلاث،‭ ‬منظومة‭ ‬في‭ ‬241‭ ‬بيتًا،‭ ‬مطبوعة‭ ‬ومتداولة‭.‬

4-‭  ‬منجد‭ ‬المقرئين،‭ ‬رسالة‭ ‬تتعلق‭ ‬بأقسام‭ ‬القراءات‭ ‬وبيان‭ ‬تواترها‭ ‬وطبقات‭ ‬القراء،‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية،‭ ‬طبعت‭ ‬بتحقيق‭ ‬د‭. ‬عبد‭ ‬الحي‭ ‬الفرماوي،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬مطبوعة‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بدون‭ ‬تحقيق‭.‬

5‭ - (‬متن‭ ‬الجزرية‭) ‬المقدمة‭ ‬فيما‭ ‬على‭ ‬القارئ‭ ‬أن‭ ‬يعلمه،‭ ‬أشهر‭ ‬منظومة‭ ‬في‭ ‬التجويد،‭ ‬مطبوعة‭ ‬متداولة،‭ ‬وعليها‭ ‬شروح‭ ‬عديدة،‭ ‬من‭ ‬أشهرها‭: ‬شرح‭ ‬ملا‭ ‬علي‭ ‬القارئ،‭ ‬وشرح‭ ‬شيخ‭ ‬الإسلام‭ ‬زكريا‭ ‬الأنصاري‭.‬

6-‭  ‬غاية‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬طبقات‭ ‬القراء،‭ ‬أوسع‭ ‬كتاب‭ ‬في‭ ‬طبقات‭ ‬القراء،‭ ‬مطبوع‭ ‬في‭ ‬مجلدين‭.‬

وفاته‭ :‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬خصبة‭ ‬مباركة،‭ ‬وعمر‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬ثمانين‭ ‬سنة،‭ ‬أسلم‭ ‬الإمام‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬ابن‭ ‬الجزري‭ ‬الروح‭ ‬إلى‭ ‬باريها،‭ ‬ضحوة‭ ‬الجمعة‭ ‬لخمس‭ ‬خلون‭ ‬من‭ ‬ربيع‭ ‬الأول‭ ‬سنة‭ (‬833هـ‭)‬،‭ ‬بمدينة‭ ‬‮«‬شيراز‮»‬‭ ‬ودفن‭ ‬بمدرسته‭ ‬‮«‬دار‭ ‬القرآن‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أنشأها‭ ‬هناك‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا