العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

حملة وطنية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني

تغطية‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات تصوير‭ - ‬رضا‭ ‬جميل

الخميس ١١ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

رفع مؤشر الرقابة لدى أولياء الأمور.. وضوابط السماح للأطفال بالتعامل مع الإنترنت


أُعلن‭ ‬أمس‭ ‬إطلاق‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وتهدف‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬ووزارة‭ ‬الإعلام،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬مع‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬ووزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬وهيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬الاتصالات،‭ ‬ومعهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية،‭ ‬ومركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التوعية‭ ‬بشتى‭ ‬الوسائل‭ ‬الممكنة‭ ‬بمخاطر‭ ‬تعرض‭ ‬الأطفال‭ ‬لممارسات‭ ‬الاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬توعية‭ ‬الأطفال،‭ ‬ورفع‭ ‬مؤشر‭ ‬الرقابة‭ ‬لدى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬ومتولي‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬فيها،‭ ‬والإلمام‭ ‬بطرق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضحية‭ ‬للاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وضوابط‭ ‬السماح‭ ‬للأطفال‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬واستعمالهم‭ ‬الوسائط‭ ‬المتصلة‭ ‬بالإنترنت،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬تطبيقات‭ ‬الحماية‭ ‬الإلكترونية‭. ‬هذا‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬الحملة‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬جامع‭ ‬حضره‭ ‬ممثلو‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحملة‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭.‬

 

النائب العام: القضايا كشفت استغلال براءة الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية


أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬أن‭ ‬رسالة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ترتبط‭ ‬بما‭ ‬تكفله‭ ‬المملكة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فلها‭ ‬دور‭ ‬مواز‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مقوماته‭ ‬البشرية‭ ‬والمادية‭ ‬تشاركُ‭ ‬به‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وأن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تحرص‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬على‭ ‬رصد‭ ‬أي‭ ‬أسباب‭ ‬أو‭ ‬ممارسات‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬وتخضعها‭ ‬للدراسة‭ ‬والتحليل،‭ ‬وتُقدر‭ ‬مدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬السلوك‭ ‬الفردي‭ ‬ومردود‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل،‭ ‬لترى‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أوجه‭ ‬المساهمة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬بها‭ ‬لإزالة‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭.‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬إرادة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والوزارات‭ ‬اتجهت‭ ‬لتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬للإفاقة‭ ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭ ‬إزاء‭ ‬الأطفال‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬لديهم‭ ‬ولدى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمسئولين‭ ‬عن‭ ‬تربيتهم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأوساط‭ ‬والاتفاق‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الالكتروني‭ ‬لتكون‭ ‬مساراً‭ ‬تلتقي‭ ‬فيه‭ ‬جهود‭ ‬كي‭ ‬نُفادي‭ ‬أطفالنا‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ولتنطلق‭ ‬منه‭ ‬فعاليات‭ ‬ومساهمات‭ ‬الشركاء‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬والإرشاد‭ ‬كلٌ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصه‭ ‬وبأقصى‭ ‬ما‭ ‬يملكونه‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬وطاقات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬لجميع‭ ‬الجهات‭ ‬والأفراد‭ ‬لتقديم‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬ولتأمين‭ ‬سلامة‭ ‬الأطفال‭.‬

وبين‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬أي‭ ‬أسباب‭ ‬أو‭ ‬ممارسات‭ ‬اجتماعية‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬والمبادرة‭ ‬بإخضاعها‭ ‬للدراسة‭ ‬والتحليل‭ ‬لمدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬السلوك‭ ‬الفردي‭ ‬ومردوده‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬توجيه‭ ‬المساهمة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬نشارك‭ ‬بها‭ ‬لإزالة‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬المواجهة‭ ‬الجادة‭ ‬للجريمة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وأشكالها‭ ‬قبل‭ ‬وقوعها‭ ‬فتقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬ترتيب‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬والمساءلة‭ ‬عنها‭ ‬بل‭ ‬يتعين‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬إليها‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬مجتمعية‭ ‬تحكمها‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬تضبط‭ ‬المناهج‭ ‬والسلوك‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الجريمة‭ ‬وانخفاض‭ ‬نسبتها‭ ‬ومعدلاتها‭ ‬البيانية‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين،‭ ‬خلال‭ ‬تصريحاته‭ ‬للصحفيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬انطلاق‭ ‬الحملة،‭ ‬أهمية‭ ‬التوعية‭ ‬أولاً‭ ‬لمكافحة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬ليتم‭ ‬حلها‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح‭ ‬عبر‭ ‬الاجراءات‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬قبل‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حمله‭ ‬توعويه‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬شركاء‭ ‬النجاح‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬المجلس‭ ‬الاعلى‭ ‬القضاء،‭ ‬وزارة‭ ‬التربية،‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬وباقي‭ ‬الهيئات‭.‬

وقال‭ ‬البوعينين‭: ‬إننا‭ ‬تلمسنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬مدى‭ ‬خطورة‭ ‬الجرائم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استغلال‭ ‬براءة‭ ‬الاطفال‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬إليهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محادثات‭ ‬عبر‭ ‬الالعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬كما‭ ‬شاهدنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬الفيلم‭ ‬التوعوي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬عرضه‭ ‬خلال‭ ‬انطلاق‭ ‬الحملة‭ ‬إذ‭ ‬طلب‭ ‬الجاني‭ ‬من‭ ‬الطفل‭ ‬بعض‭ ‬الامور‭ ‬والطفل‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬تفكيره‭ ‬صعب‭ ‬عليه‭ ‬هذه‭ ‬الامور‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ازدياد‭ ‬المشكلة‭ ‬عمقًا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬استجابة‭ ‬الطفل‭ ‬له‭.‬

وأشار‭ ‬البوعينين‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬حل‭ ‬المشكلة‭ ‬ينطلق‭ ‬عبر‭ ‬التوعية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الشركاء‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬الجرائم‭ ‬وبالتالي‭ ‬الحد‭ ‬منها‭ ‬والاقلال‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬عبر‭ ‬متابعة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬خارج‭ ‬المملكة‭ ‬وداخلها،‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬قضيتين‭ ‬سابقتين‭ ‬ارتكبتا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتمت‭ ‬محاكمات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التنسيق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نقل‭ ‬شهادات‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬ومن‭ ‬قام‭ ‬بالضبط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬‮«‬السي‭ ‬سي‭ ‬تي‭ ‬بي‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬نقلت‭ ‬في‭ ‬المحاكمات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ناجحة‭ ‬وانتهت‭ ‬بصدور‭ ‬الاحكام‭ ‬فيها‭ ‬بالإدانة‭.‬

وذكر‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬ان‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬وستمتد‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬تقام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارات‭ ‬وهم‭ ‬شركاء‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬والهيئات‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الباب‭ ‬مفتوح‭ ‬للجمعيات‭ ‬والافراد‭ ‬للمساهمة‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬معين‭ ‬أو‭ ‬باقتراح‭ ‬معين‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لسماع‭ ‬هذه‭ ‬الاقتراحات‭. ‬

واوضح‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬ان‭ ‬سياسة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬والحملات‭ ‬السابقة‭ ‬خفض‭ ‬الجريمة‭ ‬والحملة‭ ‬متركزة‭ ‬مدة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬إيماننا‭ ‬بان‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬ليس‭ ‬بالقبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬وإنما‭ ‬بخفض‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوعية‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬الى‭ ‬الجهات‭ ‬والاشخاص‭ ‬المعينة‭.‬

 

رئيس الأمن العام: 66% من بلاغات حماية الطفل لأطفال لم يبلغوا الـ١٥


صرح‭ ‬الفريق‭ ‬طارق‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬الحسن‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬بأن‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬السنة‭ ‬والنصف‭ ‬قد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬164‭ ‬بلاغاً‭ ‬66%‭ ‬منها‭ ‬لأطفال‭ ‬لم‭ ‬يبلغوا‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬تنوعت‭ ‬بين‭ ‬التعدي‭ ‬على‭ ‬الخصوصية‭ ‬وإساءة‭ ‬استخدام‭ ‬الأجهزة‭ ‬السلكية‭ ‬واللاسلكية‭ ‬كما‭ ‬وتمكنت‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وتشكيل‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬بالطفل‭ ‬محلياً‭ ‬للعمل‭ ‬كفريق‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬من‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬وأسرهم،‭ ‬وهي‭ ‬ماضية‭ ‬بدعم‭ ‬وتوجيه‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬بناء‭ ‬وتطوير‭ ‬قدراتها،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬وتفعيل‭ ‬الشراكات‭ ‬المختلفة‭. ‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعد‭ ‬الأولى‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الأفراد‭ ‬للإنترنت‭ ‬وتشير‭ ‬إحصائية‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬خطوط‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬2,141,263‭ ‬خطا‭ ‬بينما‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬المشتركين‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الانترنت‭ ‬2,494,834‭ ‬وكمثال‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬التداول‭ ‬المالي‭ ‬باستخدام‭ ‬الانترنت،‭ ‬فقد‭ ‬ذكرت‭ ‬شركة‭ ‬بنفت‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬على‭ ‬الشبكة‭ ‬بأنها‭ ‬سجلت‭ ‬معاملات‭ ‬مالية‭ ‬الكترونية‭ ‬بقيمة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬29‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023م‭. ‬بينما‭ ‬تشير‭ ‬إحصائية‭ ‬السكان‭ ‬لسنة‭ ‬2023م‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجموع‭ ‬سكان‭ ‬المملكة‭ ‬1,577,059‭ ‬منهم‭ ‬213,325‭ ‬طالبا‭ ‬وطالبة‭ ‬مسجلين‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الانترنت‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬جمة‭ ‬وتهديدات‭ ‬حقيقية‭ ‬يواجهها‭ ‬الأطفال‭ ‬بوجه‭ ‬خاص‭ ‬والتي‭ ‬تهدد‭ ‬سلامتهم‭ ‬النفسية‭ ‬والجسدية‭ ‬وصحتهم‭ ‬العقلية‭ ‬وتفسد‭ ‬أخلاقهم‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬بسبب‭ ‬تعرضهم‭ ‬للمحتويات‭ ‬الغير‭ ‬لائقة‭ ‬والمشاهد‭ ‬العنيفة‭ ‬واحتمالات‭ ‬تعرضهم‭ ‬للاستغلال‭ ‬الجنسي‭ ‬والتنمر‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والاحتيال‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬سبباً‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬الانتحار‭ ‬بين‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

وأكد‭ ‬القفزات‭ ‬السريعة‭ ‬والشاسعة‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬وأصبح‭ ‬لدينا‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬بالواقع‭ ‬الافتراضي‮»‬‭ ‬و«الواقع‭ ‬المعزز‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬باتت‭ ‬متاحة‭ ‬للجميع‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬افتراضي‭ ‬مواز‭ ‬لواقعنــا‭ ‬الحقيقي‭ ‬ولكنه‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬منفصل‭ ‬تماماً‭ ‬عنه،‭ ‬لا‭ ‬تحده‭ ‬أية‭ ‬حدود‭ ‬وباتت‭ ‬الجريمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬جريمة‭ ‬عابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬مما‭ ‬يعظم‭ ‬المخاطر‭ ‬الناتجة‭ ‬عنها‭ ‬وتتطلب‭ ‬تعاوناً‭ ‬وتكاتفاً‭ ‬دولياً‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬ضبطها‭ ‬ومكافحتها‭ ‬أيضاً‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭.  ‬

وشدد‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬تلك‭ ‬المخاطر‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬منها‭ ‬ودرأها‭ ‬أولوية‭ ‬ملحة‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬بذل‭ ‬أقصى‭ ‬الجهود‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬شتى‭ ‬سبل‭ ‬الحماية‭ ‬والوقاية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬ومستقبل‭ ‬أبنائنا‭ ‬وبناتنا‭ ‬وأنفسنا‭. ‬

و‭ ‬أضاف‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحمل‭ ‬قيما‭ ‬حضارية‭ ‬ونموذجا‭ ‬مجتمعيا‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬وإعلاء‭ ‬قيمة‭ ‬الإنسان،‭ ‬واحة‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬ورمزاً‭ ‬للاعتدال‭ ‬والتعايش‭ ‬والوحدة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المتابعة‭ ‬الحثيثة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فقد‭ ‬اعتمدت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬الأمنية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الاستباقية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للجريمة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬محاضنها‭ ‬وقبل‭ ‬وصولها‭ ‬إلينا‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توظيف‭ ‬أحدث‭ ‬وسائل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬ومواكبة‭ ‬أحدث‭ ‬النظم‭ ‬والآليات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وتبني‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬التشكيل‭ ‬الإداري،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬رقم‭ ‬108‭ ‬بتاريخ‭ ‬29‭ ‬ديسمبر‭ ‬2022م‭ ‬بتشكيل‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني‭ ‬وتتبع‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬والأمن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والالكتروني‭. ‬

كما‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬وعلى‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬والحثيث‭ ‬لتطوير‭ ‬القدرة‭ ‬الاستباقية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬مخاطر‭ ‬وتهديدات‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬أبنائنا،‭ ‬فمن‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬التشريعات،‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬الجهات‭ ‬الرقابية‭ ‬لمتابعة‭ ‬الأنشطة‭ ‬والأشخاص‭ ‬المشبوهين‭ ‬على‭ ‬الانترنت‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتدريب‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬القضائي‭ ‬وأعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الأمني‭ ‬والتربوي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬إلى‭ ‬الانضمام‭ ‬الى‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الشرطي‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬ودور‭ ‬المعلمين‭ ‬والمدربين‭ ‬في‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني،‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بحملات‭ ‬التوعية‭ ‬وبرامج‭ ‬التثقيف‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يبقى‭ ‬غرس‭ ‬الوازع‭ ‬الديني‭ ‬والأخلاقي‭ ‬لدى‭ ‬الناشئة‭ ‬والتحصين‭ ‬الفكري‭ ‬وتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أهم‭  ‬أسس‭ ‬الحماية‭ ‬والأمان‭.‬

 

وزير التربية: دليل استرشادي للتعامل مع حالات التنمر والابتزاز والتحرش


أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة،‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬كلمته،‭ ‬بالتعاون‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والمنظمين‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬إيماناً‭ ‬منهم‭ ‬بأن‭ ‬حماية‭ ‬النشء‭ ‬وتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬الفضلى‭ ‬للطفل‭ ‬هي‭ ‬مسألة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتضافر‭ ‬فيها‭ ‬الجهود‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الأسرة‭ ‬لغرس‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬الحميدة‭ ‬فيهم،‭ ‬والتي‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬أصالة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وخصوصيته‭ ‬وهويته‭ ‬وثوابته‭ ‬الوطنية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬تبرز‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الوقائي‭ ‬باستباق‭ ‬الأخطار‭ ‬السيبرانية‭ ‬ودرء‭ ‬السلوكيات‭ ‬المنحرفة‭ ‬التي‭ ‬تترك‭ ‬آثارها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬شخصياتهم‭ ‬وتوازنهم‭ ‬النفسي‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬الاندماج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتحصيل‭ ‬الدراسي،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دورها‭ ‬الوقائي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تربية‭ ‬النشء‭ ‬تربية‭ ‬سليمة‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلوكيات‭ ‬القويمة‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬مدرسية‭ ‬آمنة‭ ‬ومحفزة‭ ‬للتعليم،‭ ‬وتستند‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬المملكة‭.‬

وصرح‭ ‬الوزير‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬بتوفير‭ ‬613‭ ‬اختصاصيًا‭ ‬واختصاصية‭ ‬للإرشاد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وفقا‭ ‬لإجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬وذلك‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬الاحاطة‭ ‬بالطلبة‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬أخطار‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬المدرسي‭ ‬وتكريس‭ ‬دورها‭ ‬التربوي‭ ‬والتثقيفي‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬أكد‭ ‬الوزير‭ ‬تضمين‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬ووضع‭ ‬دليل‭ ‬استرشادي‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬حالات‭ ‬التنمر‭ ‬والابتزاز‭ ‬والتحرش‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر،‭ ‬ولائحة‭ ‬مسلكية‭ ‬لمتابعة‭ ‬سلوكهم،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬دورها‭ ‬التربوي‭ ‬والتثقيفي،‭ ‬فقد‭ ‬وفرت‭ ‬الوزارة‭ ‬اختصاصي‭ ‬الإرشاد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬العلاقات‭ ‬الأسرية‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬خاص‭ ‬فيما‭ ‬عقدت‭ ‬ملتقى‭ ‬تربوي‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬لتوعيتهم‭ ‬بأهمية‭ ‬حماية‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬إساءة‭ ‬استخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وكيفية‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬السيبرانية‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الوقائي‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬الأطراف‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بوعي‭ ‬الناشئة،‭ ‬واستباق‭ ‬الأخطار‭ ‬السيبرانية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تهددهم،‭ ‬ودرء‭ ‬السلوكيات‭ ‬المنحرفة‭ ‬التي‭ ‬تترك‭ ‬آثارها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬شخصياتهم‭ ‬وتوازنهم‭ ‬النفسي‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬الاندماج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتحصيل‭ ‬الدراسي‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬استناد‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬القوانين‭ ‬الوطنية،‭ ‬ومنها‭ ‬قانون‭ ‬الطفل،‭ ‬وقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وهي‭ ‬أدوات‭ ‬قانونية‭ ‬تحمي‭ ‬الطفل‭ ‬وتراعي‭ ‬مصلحته‭ ‬الفضلى‭.‬

 

وزير التنمية الاجتماعية: آليات وقف العنف ضد الأطفال


أكد‭ ‬أسامة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬العصفور‭ ‬وزير‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬اهتمام‭ ‬الوزارة‭ ‬بتنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توعية‭ ‬الأطفال‭ ‬وأسرهم،‭ ‬وللنهوض‭ ‬بقضايا‭ ‬سلامة‭ ‬وأمن‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬النواة‭ ‬الأساسية‭ ‬للمجتمع،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬نفذت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الآليات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬لوقف‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬الأطفال،‭ ‬حيث‭ ‬صدرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬المبادئ‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬تؤازرها‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬أولويات‭ ‬المشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬الموجهة‭ ‬للأطفال‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬خطورة‭ ‬محاولات‭ ‬استغلال‭ ‬الأطفال‭ ‬وما‭ ‬تشكله‭ ‬من‭ ‬انتهاك‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬الأساسية‭ ‬وتسببه‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬نفسية‭ ‬وجسدية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الإفاقة‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭ ‬وإطلاق‭ ‬حملات‭ ‬التوعية‭ ‬والتثقيف‭ ‬لمواجهتها‭.‬

ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬إيماناً‭ ‬منها‭ ‬بأن‭ ‬المواجهة‭ ‬الجادة‭ ‬للجريمة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وأشكالها‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬لاحقةً‭ ‬على‭ ‬وقوعها‭ ‬فتقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬ترتيب‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬والمساءلة‭ ‬عنها،‭ ‬بل‭ ‬يتعين‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الأسباب‭ ‬المؤدية‭ ‬إليها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬مجتمعية‭ ‬تحكمها‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬تضبط‭ ‬المناهج‭ ‬والسلوك‭ ‬بما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الجريمة‭ ‬وانخفاض‭ ‬نسبتها‭ ‬ومعدلاتها‭ ‬البيانية‭. ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬عبر‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬اتساع‭ ‬نطاقه‭ ‬وتعدد‭ ‬استخداماته‭ ‬وإتاحته‭ ‬للكافة‭ ‬ولجميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬ولهذا‭ ‬فقد‭ ‬اتجهت‭ ‬إرادة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والوزارات‭ ‬الموقرة‭ ‬لتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬للإفاقة‭ ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭ ‬إزاء‭ ‬الأطفال،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬لديهم‭ ‬ولدى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمسؤولين‭ ‬عن‭ ‬تربيتهم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأوساط‭. ‬فيما‭ ‬نوه‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجال‭ ‬مفتوح‭ ‬لكل‭ ‬جهة‭ ‬وفرد‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬ولتأمين‭ ‬سلامة‭ ‬أطفالنا‭. ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬تدارس‭ ‬الواقع‭ ‬والنظر‭ ‬فيما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يُستحدث‭ ‬تقنياً‭ ‬أو‭ ‬إجرائياً‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يُرى‭ ‬لازماً‭ ‬لاستكمال‭ ‬منظومة‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وبالأخص‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬الأطفال،‭ ‬وتلك‭ ‬التي‭ ‬تنال‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬المجتمع‭ ‬وثوابته‭.‬

 

وائل أنيس المستشار القانوني بوزارة العدل:

الجريمة باتت عابرة لأسوار المنازل والغرف

قال‭ ‬وائل‭ ‬أنيس‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬إن‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬وقائية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حملة‭ ‬قانونية‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الوقائي‭ ‬للجهات‭ ‬الفاعلة،‭ ‬ولدينا‭ ‬حماية‭ ‬تشريعية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬لجرائم‭ ‬الاستغلال‭ ‬الجنسي‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الأطفال‭.‬

وأوضح‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬هي‭ ‬الجهاز‭ ‬المساند‭ ‬لمرفق‭ ‬العدالة‭ ‬تقدم‭ ‬جميع‭ ‬التسهيلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لوصول‭ ‬الأفراد‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬والوصول‭ ‬الميسر‭ ‬للقضاء‭.‬

وأشار‭ ‬أنيس‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الوزارة‭ ‬المحوري‭ ‬يأتي‭ ‬أثناء‭ ‬اتصال‭ ‬الجهات‭ ‬القضائية‭ ‬بالدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬فسواء‭ ‬كان‭ ‬الطفل‭ ‬هو‭ ‬المعرض‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬هو‭ ‬الجاني‭ ‬نفسه،‭ ‬يبدأ‭ ‬دور‭ ‬الوزارة‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬خبراء‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والذين‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬أساسي‭ ‬ومحوري‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تزويد‭ ‬القضاة‭ ‬الذين‭ ‬ينظرون‭ ‬للقضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالابتزاز‭ ‬والاستغلال‭ ‬الجنسي‭ ‬بتقرير‭ ‬شامل‭ ‬وواف‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬لقضاة‭ ‬المحاكم‭ ‬ليكونوا‭ ‬على‭ ‬إحاطة‭ ‬كاملة‭ ‬بحالة‭ ‬الطفل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬المحكمة‭ ‬حكمها‭ ‬أو‭ ‬تتخذ‭ ‬القرار‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬جميع‭ ‬الملابسات‭ ‬والظروف‭ ‬التي‭ ‬أحيطت‭ ‬بالمجني‭ ‬عليه‭ ‬والمتهم‭ ‬قبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اصدار‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬الحكم،‭ ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬التقارير‭ ‬الدوافع‭ ‬والغايات‭ ‬والبواعث‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬بالطفل‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬كضحية‭ ‬لهذه‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬باعتباره‭ ‬متهما‭ ‬أو‭ ‬جانيا‭ ‬وبالتالي‭ ‬دور‭ ‬الخبراء‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬وأساسي‭ ‬منصوص‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬لتزويد‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬بالطفولة‭ ‬بالتقارير‭ ‬اللازمة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم‭ ‬بدأت‭ ‬تتغول‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬والمجتمع،‭ ‬ولذلك‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الأسر‭ ‬باعتبار‭ ‬تلك‭ ‬الجريمة‭ ‬عابرة‭ ‬لأسوار‭ ‬المنازل‭ ‬والغرف‭ ‬وأمر‭ ‬واقع‭ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬معه،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تتسم‭ ‬بكونها‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬وقائية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬قانونية،‭ ‬وتركز‭ ‬على‭ ‬الشق‭ ‬الوقائي‭.‬

 

مساعد رئيس الأمن العام لشؤون المجتمع:

الابتزاز الإلكتروني للأطفال نادر في البحرين


أكد‭ ‬العميد‭ ‬د‭. ‬عمار‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد‭ ‬مساعد‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬لشؤون‭ ‬المجتمع‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬حالات‭ ‬الابتزاز‭ ‬الالكتروني‭ ‬للأطفال‭ ‬تعتبر‭ ‬نادرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ولا‭ ‬تمثل‭ ‬ظاهرة،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬مجتمع‭ ‬البحرين‭ ‬محافظ‭ ‬يتمتع‭ ‬بقيم‭ ‬عالية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بأسلوب‭ ‬احترافي‭ ‬للحد‭ ‬منها،‭ ‬كما‭ ‬تعاملت‭ ‬الوحدة‭ ‬الأمنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بحماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬وتعاملت‭ ‬مع‭ ‬164‭ ‬بلاغا‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أوجدت‭ ‬آلية‭ ‬تشريعية‭ ‬متخصصة‭ ‬لحماية‭ ‬الطفل،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بإنشاء‭ ‬وحدة‭ ‬أمنية‭ ‬متخصصة‭ ‬لحماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والابتزاز‭ ‬ولديها‭ ‬متخصصون‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحالات،‭ ‬وكان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬مظلة‭ ‬وطنية‭ ‬تجسدت‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬حماية‮»‬‭ ‬تستهدف‭ ‬التوعية‭ ‬والدور‭ ‬الوقائي‭.       ‬

وأضاف‭ ‬العميد‭ ‬د‭. ‬عمار‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬شريك‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البرامج‭ ‬التوعوية‭ ‬والمحاضرات‭ ‬الثقافية‭ ‬واستهداف‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬لتوعيتهم‭ ‬بآليات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬والتحديات،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬هي‭ ‬مكون‭ ‬المجتمع‭ ‬والطفل‭ ‬هو‭ ‬مستقبله،‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬تنامي‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬تستدعي‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬للمجتمع‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬لها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬مثل‭ ‬المحاضرات‭ ‬والمعارض‭ ‬لتوصيل‭ ‬رسائل‭ ‬للأسرة‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الرسائل‭ ‬النصية‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بهدف‭ ‬التوعية‭.‬

وأكد‭ ‬السيد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬الإنترنت‭ ‬والفضاء‭ ‬المفتوح،‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬رغم‭ ‬خصوصية‭ ‬كل‭ ‬دولة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المتعدية‭ ‬للحدود‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬تتعدى‭ ‬الحدود‭ ‬وآلية‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬موجودة‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬الوثيق‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭.‬

 

رئيس وحدة حماية الطفل:

إشراك أولياء الأمور في الحملة


أوضحت‭ ‬الرائد‭ ‬المهندس‭ ‬فوز‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬رئيس‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني،‭ ‬أهمية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لتوعية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بالمقام‭ ‬الأول‭ ‬قبل‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التوعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬الحملات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬اطلاقها‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وأكدت‭ ‬الرائد‭ ‬أهمية‭ ‬توعية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬واشراكهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المجتمعية‭ ‬الأخرى‭ ‬لتعريفهم‭ ‬على‭ ‬الابتزاز‭ ‬الالكتروني‭ ‬وكيف‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬ان‭ ‬يقع‭ ‬الطفل‭ ‬ضحية‭ ‬وكيف‭ ‬على‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الواقعة‭ ‬والتصرف‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬وكيفية‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬القنوات‭ ‬للإبلاغ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬كيفية‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬قبل‭ ‬الوقوع‭ ‬فيها‭.‬

 

رئيس مركز رعاية الأحداث:

ابتزاز إلكتروني من دون علم أولياء الأمور

أكدت‭ ‬العقيد‭ ‬الركن‭ ‬مريم‭ ‬محمود‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭ ‬الأحداث‭ ‬أهمية‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬خاصةً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬توعية‭ ‬الأهالي‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الالكترونية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬للابتزاز‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بسبب‭ ‬البعد‭ ‬الفكري،‭ ‬خاصةً‭ ‬بعد‭ ‬التنوع‭ ‬الالكتروني‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬يختلف‭ ‬تماماً‭ ‬عن‭ ‬الجيل‭ ‬السابق‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬سيطرة‭ ‬كلية‭ ‬عليهم‭ ‬خاصةً‭ ‬بسبب‭ ‬سرعة‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه‭ ‬أطفال‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا