كتبت: أمل الحامد
أكدت رنا يوسف أحمد مدير الشؤون الادارية والمالية بجمعية الهلال الأحمر البحريني أن للجمعية مساهمات مادية وعينية شهريا أو بالمواسم لعدد يصل إلى 4 آلاف أسرة، والمساهمة الفعالة في تخفيف الآلام ومكافحة الأوبئة كالذي تم أثناء جائحة كورونا (كوفيد 19) خلال الفترة من عام 2019 إلى 2022، إضافة إلى تقديم المحاضرات والندوات وورش العمل ذات الهدف التثقيفي (العلمي والنفسي) بما في ذلك التدرب على الإسعافات الأولية والأعمال الإغاثية والتطوعية على مدار العام والمساهمة في توفير طاقم تمريضي وسيارة إسعاف لمرافقة بعثة وزارة الصحة للحج من كل عام والأهم من كل ذلك جمع التبرعات النقدية والعينية للأعمال الإغاثية أينما حلت بدول العالم أجمع.
وذكرت أنه ينص الباب الثاني من النظام الأساسي لجمعية الهلال الأحمر البحريني بالمادة التاسعة تحت مسمى (أهداف الجمعية) البند الثاني على: «المساهمة في تحسين الصحة ومنع الأوبئة وتخفيف الآلام عن طريق برامج التدريب والخدمات، لصالح المجتمع، وذلك طبقاً للحاجات والظروف الوطنية المحلية والعالمية، ما يعني ذلك بأن الهلال الأحمر البحريني جزء من الوطن والمجتمع في تقديم كافة الخدمات.
وأكدت خلال لقاء لـ«أخبار الخليج» أن هناك مجالات جديدة للتطوع بمملكة البحرين، منها ما هو متجدد وحديث، من ذلك المتجدد والحديث ما هو معني بالتكنولوجيا الحديثة، حيث أخذ التطوع مع التكنولوجيا بُعداً آخر غير التقليدي المتعارف عليه، على سبيل المثال بأن يعمل المتطوع خلف شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المنقول بالدعوة الى عمل إنساني في جمع المال لغرض شراء حاجة أو علاج أو دعوة للتبرع عن طريق تغطية مالية أو عجز مالي لفرد أو أسرة متعففة في حاجة ماسة الى دفع فاتورةٍ ما أو تسديد قرض.. الخ.
وعن أهمية التطوع في البحرين وأشكاله، أوضحت أنه بشكل عام التطوع بالبحرين أو بالبلدان الأخرى، يكتسب أهمية قصوى لأي جمعية أو مؤسسة خيرية ذات نفع عام، لكون التطوع صفة إنسانية ذات أبعاد روحانية لا يحس بها إلا من حباه الله بمَلَكة المحبة والإخلاص لعمل الخير لوجه الله تعالى، وكوننا إحدى الجمعيات ذات النفع العام، فإن التطوع أساس مهم في جمعية الهلال الأحمر البحريني وذو مكانة رفيعة ومقدرة لدى رئيس جمعيتنا الفخري حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والحكومة الرشيدة، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية والجهاز التنفيذي والإداري كافة وبناء عليه فإن أنواع التطوع سواءً بالبحرين أو غيرها كثيرة ومتشعبة، منها الخيري والإنساني والاجتماعي وغالبًا ما يكون التطوع لوجه الله تعالى وحده.
وبخصوص مساهمة منصات التواصل الاجتماعي في زيادة التطوع في الهلال الأحمر البحريني ودعم أنشطته، أكدت أنه من دون أدنى شك بأن تلك المنصات الإلكترونية قد ساهمت مساهمة فعالة في زيادة أعداد المتطوعين من الجنسين كما ساهمت في دعم أنشطتنا المتنوعة، والتي منها البرامج والفعاليات التطوعية والاجتماعية وساهمت تلك المنصات أكثر بالتواصل مع الأسر المتعففة والمكفولة ماديا وعينيا من قبلنا بصفة شهرية أو موسمية خلال شهر رمضان الكريم.
دور الجمعية
وتحدثت عن دور جمعية الهلال الأحمر البحريني موضحة بأنها جمعية معترف بها رسميا من قبل الدولة كجهة إغاثية تطوعية، تساعد السلطات العامة بالدولة على تقديم الخدمات الطبية وإسعاف الجرحى على أساس أنها الجمعية الوحيدة الوطنية التي بإمكانها مزاولة مهامها بمملكة البحرين. وفيما يختص بعلاقاتها بالسلطات العامة، فإن جمعية الهلال الأحمر البحريني تحافظ على استقلالها وتميزها الذي يسمح لها بمزاولة أعمالها في جميع الأوقات، وذلك طبقًا للمبادئ الأساسية (السبعة) للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي: الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، الخدمة التطوعية، الوحدة، والعالمية.
وبينت مدير الشؤون الإدارية والمالية أن إسهامات الجمعية كثيرة، وتنحصر في أهدافها العامة التالية: العمل في النزاع المسلح والاستعداد للعمل في السلم في جميع الميادين التي تنطبق عليها اتفاقيات جنيف ضمن مصلحة الجميع من ضحايا الحرب، سواءً مدنيين أو عسكريين. المساهمة في تحسين الصحة، ومنع الأوبئة وتخفيف الآلام عن طريق برامج التدريب والخدمات لصالح لمجتمع، وذلك طبقاً للحاجات والظروف الوطنية المحلية والعالمية. تنظيم خدمات الإغاثة في حالة الطوارئ، ضمن حدود الخطة القومية لضحايا الكوارث مهما كانت أسبابها. تشجيع مساهمة الناشئة والشباب في أعمال الهلال الأحمر والصليب الأحمر. نشر المبادئ الإنسانية للهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل الحفاظ على السلام الدائم والاحترام المتبادل والتفاهم بين جميع الشعوب.
خطط الجمعية
وعن خطط جمعية الهلال الأحمر البحريني خلال العام الجاري 2024، أوضحت أن خطط الجمعية ليست مرهونة بعام واحد بل هي استراتيجية يتم بلورتها في ضوء الحدث أو الكارثة إن كانت طبيعية أو بفعل الإنسان، مثل الحروب الخ.. لذا تكون خططنا مرهونة بحجم الفعل الذي يتم سواءً في حالة السلم أو الحرب.. وممكن القول إن جمعية الهلال الأحمر البحريني في حالة طوارئ طوال العام وما بعده وبعده. وبما إننا جمعية تخدم بالداخل والخارج، فلدينا خطط التدريب بالإسعافات الأولية والحالات النفسية والميدانية ذات الصلة بالزراعة والبيئة وبالبرامج الإغاثية والتطوعية والمساهمة في إلقاء المحاضرات التعريفية والمشاركة الميدانية مع المؤسسات والمراكز الأهلية والخاصة في توفير الممرضين وسيارات الإسعاف الخ... كما أن للجمعية هدفا ثابتا على مدى السنوات كافة، يتمثل ذلك: في تقديم الدعم المادي والعيني للأسر المتعففة خلال شهر رمضان من كل عام والأشهر الأخرى بمن في ذلك الأفراد من مواطنين ومقيمين على حدٍ سواء.
تعاون مع مؤسسات دولية
وعلى صعيد التعاون ما بين الهلال الأحمر البحريني والمؤسسات الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أوضحت أنه كون جمعية الهلال الأحمر البحريني عضوا فعالا بكافة المؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الدولية والتطوع من أمثال: الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر فإن التعاون أساسي فيما بين تلك المؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والتطوع لكون تلك المؤسسات هدفها العمل الإنساني أينما وجد وهو إنقاذ البشرية من الكوارث الطبيعية والمفتعلة من قبل الإنسان، كالحروب مثلاً أو الهجرات والنزوح من منطقة إلى مناطق أخرى لذا فإن هدف المؤسسات الدولية والجمعيات الوطنية كافة هو القيام بالأعمال الإنسانية أينما كانت لصالح الإنسان والبشر عامةً.
رزنامة عمل طوال العام
وبخصوص برامج التدريب التي يتم تقديمها للمتطوعين في مملكة البحرين، أوضحت مدير الشؤون الادارية والمالية أن لدى جمعية الهلال الأحمر البحريني رزنامة عمل طوال العام تتمثل ببرامج وفعاليات متنوعة تشمل كافة أوجه العمل الإغاثي الإنساني بدءاً من برامج الإسعافات الأولية، والتي يتم بها تقديم كل ما يلزم من إسعافات تمكن المتطوع من الحصول على شهادة معتمدة من الجمعية مدة سنتين يتم تجديدها فيما بعد، كما تشمل البرامج التعرف على أعمال الجمعية التطوعية ذات الهدف الإنساني سواءً بالداخل أو الخارج، ومن البرامج الهادفة الأخرى، التدرب على الأعمال الزراعية وكيفية الحفاظ عليها وصيانتها مع الاهتمام بالتأقلم مع متغيرات المناخ البيئية، كما ان للجنة العلمية دورا فعالا بالتثقيف النفسي حفاظاً على طبيعة الإنسان من المتغيرات والأحداث التي تنتاب الفرد من جراء الحروب والكوارث الطبيعية وللجنة الإعلام دور مهم في إبراز دور الجمعية المجتمعي من خلال الملصقات والمطبوعات المتنوعة، وهناك لجنة بالجمعية تسمى (الناشئة والشباب) هدفها يتمحور بالتثقيف من خلال تقديم المحاضرات والدورات والتدريب العملي الهادف الى صقل ثقافة الشباب على العمل التطوعي والأعمال الإغاثية الأخرى، وهناك لجنة تسمى الخدمة الاجتماعية هدفها التواصل مع الأسر المتعففة للدارسة والبحث، ومن ثم تقديم العون المادي والعيني لهم طوال العام، ومن أهم ما تفتخر به جمعية الهلال الأحمر البحريني الفريق العامل تحت مسمى الكوارث هذا الفريق يسعى بكل جهد في الوصول الى أماكن الكوارث بالتعاون التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر المعنية والمخولة أمميا بالتواجد للعمل الإنساني أينما كان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك