شاركت نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، في فعالية افتتاح أعمال الجانب الوزاري من المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة (HLPF 2024) والمنعقد بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك من 15-18 يوليو. ويهدف المنتدى السنوي، الذي يُقام تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، إلى استعراض أفضل التجارب والممارسات الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقييم التقدم المحرز الذي تحققه الدول من خلال الاستعراضات الوطنية الطوعية والتحديات المصاحبة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وحضر الجلسة الافتتاحية إلى جانب الوزيرة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمنتدى كلمات لكل من أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ودينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وباولا نارفايز، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)، والتي أكدوا من خلالها أهمية تضافر الجهود وتعزيز التعاون الدولي للوصول إلى الأهداف المنشودة للتنمية المستدامة في ظل ما يشهده العالم من تحديات ومعوقات تنموية واقتصادية واجتماعية.
وقدمت نور بنت علي الخليف كلمة ضمن المناقشة العامة رفيعة المستوى التي حملت عنوان «من مؤتمر القمة المعني بالتنمية المستدامة إلى مؤتمر القمة المعني بالمستقبل»، استعرضت فيها جهود مملكة البحرين المبذولة في تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة منذ تقديم الاستعراض الوطني الطوعي الثاني للمملكة في العام الماضي وحتى اليوم. وفي مستهل كلمتها، استعرضت أبرز مخرجات القمة العربية الثالثة والثلاثين ومبادرات «إعلان البحرين» التي أعلنها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية خلال القمة وحازت اعتماد الدول الأعضاء، والتي جاءت معززة للتعاون الدولي والسلام، إضافة إلى تأكيد التزام المملكة الوطني تجاه العمل المناخي الذي تجسد بتدشين خطة العمل الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني Blueprint Bahrain وإطلاق حزمة من المبادرات لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون والتكيف مع تغير المناخ وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد. كما تطرقت الكلمة إلى الجهود الوطنية الرامية لتنمية القطاع الاقتصادي وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لصياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050، مؤكدة حرص المملكة على تنمية الجانب الاجتماعي والحضاري أيضاً والحفاظ على الإرث والهوية التاريخية لمدن البحرين، واختتمت الكلمة بتأكيد ضرورة الاستثمار في الشباب وتفعيل دورهم كعنصر أساسي في تحقيق الرؤى والتطلعات المستقبلية.
وعلى هامش أعمال المنتدى، عقدت الوزيرة عددا من الاجتماعات الثنائية مع عدد من المسؤولين الأمميين بهدف بحث سبل تعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة، حيث اجتمعت بدينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، وأشادت خلال اللقاء بأهمية المنتدى الذي يعد بمثابة منصة عالمية رئيسية لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، معربة عن تطلعاتها إلى مخرجات مؤتمر القمة المعني بالمستقبل والمزمع عقده في شهر سبتمبر المقبل. ومن جانبه أشاد دينيس فرانسيس بتجربة مملكة البحرين الرائدة في تنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها تشكيل وزارة معنية بالتنمية المستدامة. كما اجتمعت وزيرة التنمية المستدامة مع الدكتورة رولا دشتي، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، حيث تمت مناقشة جهود مملكة البحرين المبذولة في تطوير قاعدة البيانات التابعة لأهداف التنمية المستدامة، ومجالات التعاون مع منظمة الإسكوا للاستفادة من أفضل التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك