العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رئيس نيابة الأسرة والطفل: ابتزاز الأطفال إلكترونيا لا يشكل ظاهرة في البحرين

الخميس ١٨ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

كشفت‭ ‬نور‭ ‬شهاب،‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل،‭ ‬خلال‭ ‬فعاليات‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬للحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬والتي‭ ‬ضمت‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬الاتصالات،‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬ابتزاز‭ ‬الأطفال‭ ‬واستغلالهم‭ ‬إلكترونيا‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬ظاهرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وفقاً‭ ‬للإحصائيات،‭ ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬الحملة‭ ‬هو‭ ‬توعية‭ ‬الأطفال‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬لمثل‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬وجود‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬يستوجب‭ ‬تسليحهم‭ ‬بالوعي‭ ‬لما‭ ‬قد‭ ‬يتعرضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬وحمايتهم‭ ‬منها،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬المهمة‭ ‬والمستنيرة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالطفل‭ ‬وحماية‭ ‬حقوقه‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بالجرائم‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وقد‭ ‬نخلص‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬لتوصيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بوضع‭ ‬أطر‭ ‬تنظيمية‭ ‬لاستخدام‭ ‬الأطفال‭ ‬للإنترنت‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬وصول‭ ‬المستغلين‭ ‬إليهم‭.‬

‮ ‬واستعرضت‭ ‬الرائد‭ ‬مهندس‭ ‬فوز‭ ‬محمد،‭ ‬رئيس‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬أهم‭ ‬اختصاصات‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬الابتزاز‭ ‬والاستغلال‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬وحماية‭ ‬أبنائهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬فكرة‭ ‬الإبلاغ‭ ‬لدى‭ ‬الوحدة‭. ‬كما‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الابتزاز‭ ‬والاستغلال‭ ‬كونها‭ ‬الدرع‭ ‬الحامي‭ ‬لهم‭. ‬فوعي‭ ‬الأسرة‭ ‬وثقافتها‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬وإدراكه‭ ‬لخطورة‭ ‬التطبيقات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الغرباء‭ ‬عبر‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭.‬

‮ ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أوضحت‭ ‬الأستاذة‭ ‬فخرية‭ ‬شبر،‭ ‬المكلفة‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬استباقية‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬الوقائي‭ ‬والنمائي‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬امتداد‭ ‬المشكلة،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬وحماية‭ ‬الطفل‭ ‬وتوعية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بآليات‭ ‬الحماية‭ ‬وإجراءات‭ ‬التبليغ‭ ‬الآمنة‭ ‬وجوانب‭ ‬التربية‭ ‬السليمة‭ ‬للأبناء،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬جراء‭ ‬وقوع‭ ‬الابتزاز‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬إذ‭ ‬ان‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭ ‬تصيب‭ ‬الطفل‭ ‬بالصدمة‭ ‬النفسية،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تفقد‭ ‬الطفل‭ ‬الثقة‭ ‬بنفسه‭ ‬وشعوره‭ ‬بالإحباط‭ ‬والخوف‭ ‬والقلق‭ ‬والتوتر‭ ‬والعنف‭ ‬نحو‭ ‬الذات،‭ ‬كما‭ ‬يشعر‭ ‬الطفل‭ ‬بالخجل‭ ‬الذي‭ ‬يولد‭ ‬الانسحاب‭ ‬والعزلة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وقد‭ ‬تراود‭ ‬الطفل‭ ‬بعض‭ ‬الأفكار‭ ‬الانتحارية،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬إصابته‭ ‬أيضا‭ ‬باضطرابات‭ ‬نفسية،‭ ‬مثل‭ ‬الاكتئاب‭ ‬وغيرها،‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬تدخلاً‭ ‬طبيا‭ ‬دوائيا‭.‬

‮ ‬وتناولت‭ ‬مي‭ ‬العازمي،‭ ‬رئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬الإرشاد‭ ‬النفسي‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬الطلبة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وخاصة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وضع‭ ‬مناهج‭ ‬تُدرب‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين‭ ‬والمختصين‭ ‬بمجال‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬واختصاصيي‭ ‬الإرشاد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والحلول‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬المهارات‭ ‬الحياتية،‭ ‬والتي‭ ‬تعزز‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والمبادئ‭ ‬والسلوك‭ ‬القويم‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬المخاطر،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬أسرة‭ ‬الطفل‭ ‬والمدرسة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬بهدف‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمستوى‭ ‬السلوكي‭ ‬والتربوي‭ ‬للأبناء،‭ ‬وذلك‭ ‬كدور‭ ‬وقائي‭ ‬توعوي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الورش‭ ‬التدريبية‭ ‬والملتقيات‭ ‬التربوية‭ ‬ومجالس‭ ‬الآباء،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬الأدلة‭ ‬الإرشادية‭ ‬للتوعية‭ ‬حول‭ ‬المشاكل‭ ‬السلوكية‭ ‬والنفسية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬والأسرية‭ ‬والأساليب‭ ‬العلاجية‭ ‬والوقائية‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬واختصاصيي‭ ‬الإرشاد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬بالمدارس‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والعلاجي‭ ‬للطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬النفسي‭ ‬والأسري‭ ‬لهم‭.‬

‮ ‬كما‭ ‬كشفت‭ ‬مي‭ ‬علي‭ ‬الغتم،‭ ‬مدير‭ ‬قسم‭ ‬الأمن‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬الاتصالات،‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬الهيئة‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الإنترنت‭ ‬الآمن‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬مبادرة‭ ‬تُركز‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬أهداف؛‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬وتمكين‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الأدوات‭ ‬والأساليب‭ ‬اللازمة‭ ‬للدعم‭ ‬الفني،‭ ‬لضمان‭ ‬الاستخدام‭ ‬الآمن‭ ‬للإنترنت‭ ‬لأبنائهم‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬عليها‭ ‬الهيئة‭ ‬هي‭ ‬دراسة‭ ‬المراجعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسلامة‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬والتي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬قياس‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬منظورهم‭ ‬للتهديدات‭ ‬التي‭ ‬يواجهونها‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬الإحصائيات‭ ‬ترسم‭ ‬طريق‭ ‬العمل‭ ‬لمبادرة‭ ‬إنترنت‭ ‬آمن،‭ ‬وتؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬مواضيع‭ ‬للحملات‭ ‬التوعوية‭.‬

كما‭ ‬أوضحت‭ ‬الطرق‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للآباء‭ ‬استخدامها‭ ‬لحماية‭ ‬أبنائهم؛‭ ‬فكل‭ ‬جهاز‭ ‬أو‭ ‬تطبيق‭ ‬إلكتروني‭ ‬له‭ ‬خاصياته‭ ‬في‭ ‬التحكم‭ ‬بالمحتوى،‭ ‬مثل‭ ‬أدوات‭ ‬الرقابة‭ ‬الأبوية‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بتحديد‭ ‬المحتوى‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬عمر‭ ‬الطفل‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خاصية‭ ‬التحقق‭ ‬المزدوج،‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬حماية‭ ‬البيانات‭ ‬الشخصية‭. ‬وشددت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استمرار‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬لمراقبة‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬أبناؤه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا