العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

احتضان المجلس الأعلى للمرأة للتعليم المبكر

بقلم: د. جاسم بونوفل

السبت ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬تعليمي‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬أحد‭ ‬المؤشرات‭ ‬الدالة‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬النظم‭ ‬التعليمية،‭ ‬ولهذا‭ ‬نرى‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬سبق‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬وتتصدر‭ ‬لوحة‭ ‬الشرف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تولي‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬جل‭ ‬اهتمامها‭ ‬ورعايتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضعه‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬منظومتها‭ ‬التعليمية‭.‬

بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك؛‭ ‬فإن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬نحو‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬التعليم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تضع‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها؛‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬الرافعة‭ ‬للمنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬عليه‭ ‬معظم‭ ‬التربويين‭ ‬الثقات‭ ‬في‭ ‬دراساتهم‭ ‬ومؤلفاتهم‭.  ‬

البحرين‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مراكز‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬ماراثون‭ ‬منافسات‭ ‬التعليم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم؛‭ ‬فجاءت‭ ‬رؤيتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬يمثل‭ ‬أحد‭ ‬المرتكزات‭ ‬الأساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭.‬

بعد‭ ‬مرور‭ ‬ستة‭ ‬عشر‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬في‭ ‬جانبها‭ ‬التربوي‭ ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬أمام‭ ‬أسئلة‭ ‬مهمة‭: ‬هل‭ ‬خطونا‭ ‬خطوات‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬إصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬بحيث‭ ‬تؤهلنا‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬أم‭ ‬إننا‭ ‬ما‭ ‬نزال‭ ‬نعيش‭ ‬على‭ ‬ايقاع‭ ‬المشكلات‭ ‬التعليمية‭ ‬نفسها‭ ‬قبل‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬مشكلات‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬التي‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬إصلاحه‭ ‬هو‭ ‬البداية‭ ‬الحقيقية‭ ‬لإصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬والبوابة‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬ندخل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬المتربعين‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬سياسة‭ ‬جديدة‭ ‬للتعليم‭ ‬المبكر،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬أثر‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية؛‭ ‬لأن‭ ‬الواقع‭ ‬الحالي‭ ‬للتعليم‭ ‬المبكر‭ ‬لا‭ ‬يسر،‭ ‬وغير‭ ‬ناجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬ونتمنى‭ ‬ألا‭ ‬تصل‭ ‬سنة‭ ‬2030‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬لحظة‭ ‬إخفاق‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭.‬

فإذا‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬إطاراً‭ ‬مرجعياً‭ ‬لرسم‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬وفقا‭ ‬لمقاربة‭ ‬عالمية‭ ‬وشاملة‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬التغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتقنية‭ ‬المتسارعة‭ ‬محورها‭ ‬الطفل،‭ ‬مرجعنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إحصائيات‭ (‬2019‭) ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬26%‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬تقريباً‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الأطفال؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفترض‭ ‬بالضرورة‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة‭ ‬وإيلائها‭ ‬العناية‭ ‬القصوى،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تمتع‭ ‬كل‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬المدرسية‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرتادون‭ ‬مؤسسات‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬هم‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للتسرب‭ ‬والانقطاع‭ ‬المدرسيين،‭ ‬وهم‭ ‬أيضاً‭ ‬الأكثر‭ ‬تهديداً‭ ‬بانخفاض‭ ‬مستوى‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الأكثر‭ ‬قابلية‭ ‬للشعور‭ ‬بالدونية‭ ‬والحقد‭ ‬الاجتماعي‭.‬

لا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نسهب‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬الأدلة‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة؛‭ ‬لأن‭ ‬المجال‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬يسعنا‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬التفاصيل‭ ‬ولكن‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نقول‭: ‬إن‭ ‬الحياة‭ ‬النفسية‭ ‬السليمة‭ ‬تبدأ‭ ‬في‭ ‬التشكل‭ ‬من‭ ‬الطفولة،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬نؤكد‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬صالح‭ ‬المجتمع‭ ‬أن‭ ‬يكبر‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬غير‭ ‬عادلة‭ ‬والفرص‭ ‬فيها‭ ‬غير‭ ‬متكافئة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬مصلحة‭ ‬المجتمع‭ ‬تكمن‭ ‬أساساً‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬التمييز‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كلفه‭ ‬ذلك‭ ‬موارد‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة‭. ‬فالاستثمار‭ ‬في‭ ‬الرأسمال‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬شخصيات‭ ‬متوازنة‭ ‬ويجنبنا‭ ‬ظهور‭ ‬أشخاص‭ ‬لديهم‭ ‬قابلية‭ ‬للانحرافات‭ ‬السلوكية‭ ‬والمجتمعية‭.‬

من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق؛‭ ‬فإننا‭ ‬نؤمن‭ ‬بأن‭ ‬المعارف‭ ‬والمهارات‭ ‬التي‭ ‬تتحقق‭ ‬لدى‭ ‬الطفل‭ ‬منذ‭ ‬الولادة‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬الست‭ ‬سنوات‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭ ‬تؤثر‭ ‬كل‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬المسار‭ ‬الدراسي‭ ‬والحياتي؛‭ ‬إذ‭ ‬يسهم‭ ‬التعليم‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الابتدائي‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬وإذكاء‭ ‬قدرات‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬وتطوير‭ ‬ملكاته‭ ‬العقلية‭ ‬الأساسية‭ ‬وتنمية‭ ‬ذكاءاته‭ ‬المتعددة‭.‬

إذن،‭ ‬فإن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتربية‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ترفاً،‭ ‬بل‭ ‬بات‭ ‬ضرورة‭ ‬تربوية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ملحة‭ ‬خاصة‭ ‬إن‭ ‬واقع‭ ‬هذه‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متعثراً‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلت‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬الدولة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وهيئاتها‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬مضت‭ ‬‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انتشال‭ ‬هذه‭ ‬التربية‭ ‬من‭ ‬عثراتها‭ ‬المزمنة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العثرات‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭. ‬

في‭ ‬اعتقادي،‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عامل‭ ‬وراء‭ ‬استمرار‭ ‬مشكلات‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭: ‬إن‭ ‬مقاربات‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬آنذاك‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬شمولية‭ ‬وجذرية‭ ‬بحيث‭ ‬تقتلع‭ ‬المشكلات‭ ‬من‭ ‬جذورها،‭ ‬وإنما‭ ‬كانت‭ ‬حلولا‭ ‬وقتية‭ ‬وغير‭ ‬مستدامة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬تستمر‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭.‬

في‭ ‬وسط‭ ‬العتمة‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬أسوار‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر؛‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬ما‭ ‬يبشر‭ ‬بانقشاع‭ ‬الظلام‭ ‬عن‭ ‬فضاءات‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة؛‭ ‬حيث‭ ‬عقدت‭ ‬اللجنة‭ ‬الإشرافية‭ ‬لبرنامج‭ (‬المربية‭ ‬والمعلمة‭ ‬الوطنية‭) ‬اجتماعها‭ ‬الثالث‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬حصة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭. ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬التي‭ ‬تشكلت‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬هو‭ ‬تحريك‭ ‬للمياه‭ ‬الراكدة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬وإعادة‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬العاملين‭ ‬بهذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬جثم‭ ‬اليأس‭ ‬على‭ ‬صدورهم،‭ ‬إذ‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬أعمال‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تنفس‭ ‬هؤلاء‭ ‬الصعداء‭ ‬وعاد‭ ‬الأمل‭ ‬يراودهم‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بأن‭ ‬المجتمعين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭  ‬سيبحثون‭ ‬كافة‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر،‭ ‬وسيقترحون‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها،‭ ‬وسيقدمون‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تنتشل‭ ‬واقع‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬من‭ ‬عثراته‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا