كتبت: ياسمين العقيدات
أكدت ريهام خليل سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين أن العلاقات بين مملكة البحرين ومصر تتسم بطبيعة خاصة تجعلها نموذج للعلاقات بين الاشقاء، فهي علاقة تعاون وشراكة استراتيجية حقيقية، مبنية على أساس متين من التنسيق السياسي الدائم والمُستمر على مختلف المستويات بدءا من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وشقيقه جلالة الملك حمد المُعظم، ومروراً بدولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وسمو الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس وزراء البحرين وامتداداً لكافة مؤسسات الدولة في البلدين وفي القلب منها بطبيعة الحال وزارتا الخارجية.
وأضافت السفيرة لــ«أخبار الخليج» أن ما يوطد ويرسخ جهود الدولتين للتعاون كما شهدت الفترة الماضية تطوراً ملحوظاً على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال تدشين اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي، حيث كانت الدولتان الشقيقتان ضمن الشراكة الصناعية التكاملية من أجل تنمية مستدامة، ونتطلع مستقبلاً إلى تعزيز وتعظيم أوجه التعاون التجاري والاستثماري وخاصة بين شركات القطاع الخاص في البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وأضافت السفيرة أن مصر تؤمن بدورها التاريخي ومسؤوليتها الإقليمية كقلب العالم العربي، وانطلاقاً من هنا، تبني سياستها الخارجية على مجموعة من الثوابت أهمها التعاون مع الاشقاء لحماية الأمن القومي العربي وفي القلب منه أمن دول الخليج العربية بوصفها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولعل الأحداث الأخيرة والمؤسفة من حرب إسرائيل الوحشية على غزة سلطت الضوء على الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به مصر دوماً في تلك المنطقة، ولا سيما أن المحيط المتاخم لمصر يموج بتقلبات شديدة سواء في ليبيا أو السودان أو جنوب البحر الأحمر بالإضافة إلى الأزمة الممتدة في سوريا.
وأكدت أن مصر ستظل تحرص على الاضطلاع بواجباتها بالتعاون والتنسيق مع أشقائها لتعزيز الوحدة العربية وتكثيف الجهود العربية سعياً نحو الوصول إلى حلول سلمية وسياسية مستدامة لكافة الأزمات بالمنطقة، لتشهد استقراراً طال انتظاره يمكن الأمة العربية من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي نريدها وتستحقها شعوبنا الكريمة، ولعل ما شهدته قمة العرب التي استضافتها البحرين في مايو الماضي، من تنسيق وثيق بين القيادتين المصرية والبحرينية، ما أسهم في خروج القمة بنتائج مهمة ومؤثرة، لخير دليل على أهمية العمل العربي المشترك في القلب من أولويات السياسة الخارجية المصرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك