جهودكم في نقل هموم وشجون الشارع التجاري موضع اعتزاز مجتمع الأعمال
تلقى أنور عبدالرحمن رئيس التحرير رسالة من سمير عبدالله ناس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين جاء فيها: لقد اطلعنا على مقالكم الكريم المنشور بصحيفتكم الغراء الأحد الموافق 28/ 7/ 2024، والمعنون (الدبلوماسية الاقتصادية وصناعة الأثر المستدام).. ونشكركم على ما سطرتم من كلمات ومشاعر كريمة ليست بمستغربة على شخصكم الكريم، وما قمنا به ما هو إلا إنفاذ وتحقيق لتطلعات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في تمثيل القطاع الخاص كمؤسسة مجتمع مدني معنية بالدفاع عن مصالح القطاع الخاص، وتمثيله على المستوى الوطني داخل المملكة وخارجها، والعمل على حمايته وتطويره، بالتعاون والشراكة مع مختلف الأجهزة المعنية للمساهمة في تحسين وتنمية وتطوير الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وكما أشرتم في مقالكم الكريم أن المتأمل في المشهد الاقتصادي من كافة زواياه يجد أن الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، أولت اهتماما كبيرا بتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، من خلال مساندة الغرفة باعتبارها ذراع الدبلوماسية التجارية البحرينية في كل خططها وبرامجها لتعظيم الاستفادة وتذليل المعوقات التي تواجهها للعب دوراً أكبر في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع كافة الغرف والتكتلات الاقتصادية العالمية، في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي خلال المرحلة الحالية.
ولعله من المهم في هذا الإطار أن أشير إلى الدعم اللامحدود من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، في سبيل تقدم المرأة البحرينية في مختلف الميادين والمحافل المحلية والعالمية وجاء نتاج ذلك تعيين السيدة سونيا محمد جناحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عضوا أصيلا في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ونائب رئيس المنظمة لأصحاب العمل عن قارة آسيا.
إن إشارتكم في مقالكم الكريم إلى دور غرفة البحرين في النهوض بالقطاع الخاص، وتطوير أدائه باعتباره شريكاً فاعلاً فيما تواصل تحقيقه المملكة من تطور وتنمية في مختلف المجالات والقطاعات، والحقيقة أن خدمتنا للقطاع الخاص نظراً الى إسهاماته في الاقتصاد الوطني ومدى حاجته الى أطر مرنة تعزز الازدهار والنمو المستدام، بجانب إبراز دور الغرفة في المساهمة في تحديث وتنمية القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية وتطوير أنظمتها وتأهيلها للتعامل مع المستجدات والتحديات التي تشهدها الأسواق العالمية، وتطوير مناخ الاستثمار، والدفاع عن منظومة القيم العربية أمام المنظمات الدولية محل تقدير وامتنان، وما كان هذا ليتحقق لولا تشجيعكم وتحفيزكم عبر رسالتكم النبيلة كوسيلة إعلام تنموي.
الاخ الفاضل رئيس التحرير، إن أي صوت إعلامي وطني مسؤول يشكل إضافة ليس إلى مسيرة التطور الصحفي والإعلامي فحسب، وإنما لمسيرة تقدم المجتمع ونهضة الوطن، وقد تميزت جريدة أخبار الخليج برئاستكم بالرصانة في الطرح، والعمق في التحليل، والريادة في السبق، ومارست الحرية الإعلامية بمسؤولية ووطنية وحرفية ومهنية عالية، بتناولها المتزن والموضوعي لكل القضايا، وحرصها على الخط الوطني الجامع، وسعيها الدائم إلى المحافظة على الثوابت الاصيلة للمجتمع البحريني وتأكيدها لروح الوطنية والمواطنة.
ولا يفوتني ان اشيد بدوركم المشهود والفاعل في دعم ومساندة مسيرة الاقتصاد البحريني، وجهودكم الطيبة في نقل هموم وشجون الشارع التجاري، وهو موضع اعتزاز وتقدير مجتمع الاعمال البحريني في سبيل إعطاء صورة حقيقية وشفافة للوضع الاقتصادي بالمملكة، والتصدي لكل القضايا والمواضيع التي تخدم مسيرة الوطن والقطاع الخاص في مملكة البحرين، ونرى أن صحيفة اخبار الخليج تسير ضمن هذا التيار الذي نتمنى إن يتأصل في إعلامنا البحريني، مقدرا التواصل الايجابي الفاعل منكم شخصيا ومن صحيفتكم الموقرة مع الغرفة وتخصيصها حيزاً متميزا لفعالياتها وأنشطتها، وكذلك تواصلها البناء مع قضايا وهموم وشؤون القطاع الخاص في مملكة البحرين، فأننا نتمنى المزيد من هذا التواصل المثمر والتفاعل الحيوي مع الغرفة والقطاع التجاري والصناعي في مملكتنا الغالية.
وفي الختام أود أن أجدد التعبير لكم عن جزيل شكري وفائق امتناني لما سطره قلمكم الراقي من كلمات أسال الله فيها السداد والتوفيق لما فيه صالح الوطن والمواطنين، وهذا ليس بجديد على صحيفتكم الغراء التي عاصرت معنا على مدى تاريخها العريق كأقدم الصحف اليومية البحرينية النهضة الاقتصادية لمملكة البحرين في كافة مراحلها، لتكون بذلك شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ مملكتنا الغالية، متطلعين معكم إلى مزيد من العمل والنجاح والإنجاز في سبيل استمرارية نهضة الوطن ورفعته.
سائلاً الله لكم دوام والتوفيق والنجاح وأن تظل صحيفتكم الغراء في مقدمة الصحافة الخليجية والعربية كما عهدناها وصوتا للوطن والدفاع عن قضاياه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك