العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

مارشان من «الصبي الصغير» إلى عملاق في السباحة

الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

تولوز‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تحوّل‭ ‬الفرنسي‭ ‬ليون‭ ‬مارشان‭ ‬من‭ ‬‮«‬الصبي‭ ‬الصغير‭ ‬المتحفّظ‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬عملاق‭ ‬في‭ ‬أحواض‭ ‬السباحة‭ ‬بعدما‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬نجوم‭ ‬أولمبياد‭ ‬بلاده‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أبرزهم،‭ ‬أقله‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بإحرازه‭ ‬ثلاث‭ ‬ذهبيات‭ ‬والأهم‭ ‬أنه‭ ‬بات‭ ‬أول‭ ‬سبّاح‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الألعاب‭ ‬يتوج‭ ‬بسباقي‭ ‬200م‭ ‬فراشة‭ ‬و200م‭ ‬صدراً‭. ‬وما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬حجم‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬ابن‭ ‬الـ22‭ ‬عاماً‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬أنه‭ ‬أحرز‭ ‬ذهبيتي‭ ‬200م‭ ‬فراشة‭ ‬و200م‭ ‬صدراً‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ساعتين‭ ‬فقط،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬فوزه‭ ‬بذهبية‭ ‬سباق‭ ‬400م‭ ‬متنوعة‭ ‬بفارق‭ ‬كبير‭ ‬عن‭ ‬أقرب‭ ‬منافسيه‭. ‬الوجود‭ ‬في‭ ‬الأضواء‭ ‬ليس‭ ‬بالشيء‭ ‬الذي‭ ‬يناسب‭ ‬شخصية‭ ‬مارشان‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬الصبي‭ ‬الصغير‭ ‬المتحفظ‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬بداية‭ ‬المشوار‭ ‬في‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬تولوز‭ ‬حيث‭ ‬اعتاد‭ ‬ركوب‭ ‬الدراجة‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬بضع‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الأمتار‭ ‬للوصول‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬العائلة‭ ‬إلى‭ ‬المجمع‭ ‬المائي‭. ‬تحيط‭ ‬الألواح‭ ‬الخشبية‭ ‬بحوض‭ ‬السباحة‭ ‬الصغير‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬ألفريد‭ ‬نقاش‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إغلاقه‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬بسبب‭ ‬مشاكل‭ ‬التآكل‭. ‬ومثل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬المدينة‭ ‬الوردية،‭ ‬تعلم‭ ‬مارشان‭ ‬السباحة‭ ‬هناك،‭ ‬بين‭ ‬الجدران‭ ‬القديمة‭ ‬لمبنى‭ ‬مصنف‭ ‬كنصب‭ ‬تاريخي‭. ‬وكان‭ ‬بين‭ ‬السادسة‭ ‬والسابعة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬حين‭ ‬بدأ‭ ‬السباحة‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬‮«‬تي‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬سي‭ ‬دوفان‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬طبيعي‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العائلة،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬والده‭ ‬كزافييه‭ ‬وصيف‭ ‬بطل‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬200‭ ‬م‭ ‬متنوعة‭ ‬عام‭ ‬1998‭. ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬والدته‭ ‬سيلين‭ ‬بونيه‭ ‬وهي‭ ‬سباحة‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬برشلونة‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬فيه‭ ‬أيضاً‭ ‬عمه‭ ‬كريستوف‭ ‬مارشان‭. ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬المحيط،‭ ‬لم‭ ‬يشعر‭ ‬ليون‭ ‬دائماً‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يريده‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنه‭ ‬ترك‭ ‬السباحة‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اختبار‭ ‬الجودو‭ ‬والرغبي‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬الرياضة‭ ‬الأكثر‭ ‬شعبية‭ ‬في‭ ‬منطقته‭. ‬وتراجع‭ ‬الصبي‭ ‬الأشقر‭ ‬عن‭ ‬قراره‭ ‬وكأنه‭ ‬كان‭ ‬يشعر‭ ‬بما‭ ‬يخبئ‭ ‬له‭ ‬المستقبل،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬من‭ ‬والديه‭. ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس،‭ ‬هما‭ ‬خفّفا‭ ‬من‭ ‬حماسته،‭ ‬إدراكاً‭ ‬منهما‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬الانضباطية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليها‭ ‬السباحة‭.‬

‭ ‬ويتذكّر‭ ‬نيكولا‭ ‬كاستيل‭ ‬‮«‬صبياً‭ ‬صغيراً‭ ‬متحفظاً‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬بدأ‭ ‬تدريبه‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬مضيفاً‭: ‬‮«‬من‭ ‬حيث‭ ‬التحرّك‭ ‬في‭ ‬الماء،‭ ‬كان‭ ‬جيّداً‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬استثنائياً‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أيضاً‭ ‬صاحب‭ ‬بنية‭ ‬جسدية‭ ‬قوية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا