زيارة نادرة للصفدي لطهران وسط دعوات أردنية للتهدئة
كثّفت دول عربية وغربية دعواتها لمواطنيها إلى مغادرة لبنان مع إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها، وسط مخاوف اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وإيران.
وأهاب الأردن بمواطنية عدم السفر الى لبنان داعيا الموجدين فيه الى المغادرة.
وناشدت السفارة الأمريكية في لبنان أيضا رعاياها الراغبين في المغادرة، حجز «أي تذكرة متاحة».
وحثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد على الفور.
كذلك أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت مواطنيها إلى المغادرة.
ودعت فرنسا أمس رعاياها إلى مغادرة لبنان وإيران في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة.
وحشدت الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني.
وهي تخشى اشتعال المنطقة بعد اعلان اسرائيل اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران، الامر الذي نسبته إيران أيضا إلى إسرائيل.
وأعلن مسؤول أمريكي أمس أن الولايات المتحدة تستعد «لكل الاحتمالات» وسط مخاوف من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل مكررا القول إن من «الضروري» التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي «نستعد لكل الاحتمالات» وذلك بعد يومين من إعلان تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
وأضاف لشبكة «ايه بي سي» الأمريكية أن «البنتاجون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن اسرائيل من هجوم»، موضحا «في الوقت نفسه، نعمل على تهدئة الوضع دبلوماسيا لأننا لا نعتقد أن حربا إقليمية هي في مصلحة أي كان في الوقت الراهن».
من جهته قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أمس لشبكة فوكس نيوز «لا أعلم ما سيقومون به ولا متى سيفعلون ذلك، لكن علينا الحرص أن نكون جاهزين».
في غضون ذلك وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني، وسط دعوات أردنية إلى «تهدئة» التوتر الإقليمي في ظل تصاعد التوتر بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.
وتأتي زيارة الصفدي، وهي نادرة لوزير خارجية أردني لطهران، في يوم دعا العاهل الأردني عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «تهدئة شاملة» في المنطقة لتجنيبها «المزيد من الفوضى».
وأفادت وكالة «إيسنا» الإيرانية بأن الصفدي التقى القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري «وناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين».
وكانت الخارجية الإيرانية قد أكدت في وقت سابق أن الصفدي سينقل «رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية».
وقال الديوان الملكي في بيان إن الملك عبدالله الثاني بحث مع ماكرون «التطورات الخطيرة بالمنطقة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك