اختتم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مشاركته في اجتماع لجنة التراث العالمي السادس والأربعين، الذي أسدل الستار على أعماله وأنشطته الأسبوع الماضي في العاصمة الهندية نيودلهي.
وشارك المركز الإقليمي، ومقرّه المنامة بمملكة البحرين، في الاجتماع بصفة مراقب، حيث عمل خلال أيامه العشرة على تقديم الدعم والمشورة للدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي، ومتابعة ملفات مواقع التراث العالمي العربية التي درستها اللجنة هذا العام.
وحقق الوطن العربي إنجازاً بارزاً على صعيد تمثيل تراثه الطبيعي والثقافي في قائمة التراث العالمي، حيث أدرجت اللجنة ثلاثة مواقع عربية جديدة على القائمة خلال اجتماعها في نيودلهي وهي: موقع «دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر» (فلسطين)، موقع «مدينة أم الجِمال» (المملكة الأردنية الهاشمية) وموقع «المشهد الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية» (المملكة العربية السعودية).
ولم تقتصر مشاركة المركز الإقليمي على تقديم العون والمشورة للدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي، بل نظّم بالتعاون مع منظمات دولية، فعاليات جانبية ألقت الضوء على قضايا حفظ وصون التراث العالمي العربي الثقافي والطبيعي، وشكلت فرصة للترويج للكنوز الثقافية والطبيعية في المنطقة.
وبالتعاون مع صندوق التراث العالمي الإفريقي، نظّم المركز جلسة نقاشية بعنوان «الاستثمار في التراث في إفريقيا والمنطقة العربية»، تناولت استراتيجيات تعزيز بناء قدرات العاملين في مجال التراث العالمي وسبل تحسين جودة ترشيحات المواقع على قائمة التراث العالمي، وبالتعاون مع المركز الدولي لتفسير وعرض مواقع التراث العالمي وصندوق التراث العالمي الإفريقي، قدّم المركز ندوة حول استراتيجيات تفسير التراث، بالإضافة إلى ذلك، نظّم المركز بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في بيروت فعالية جانبية حول الحفاظ على التراث الحديث في المنطقة العربية.
يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الذي تستضيفه مملكة البحرين منذ عام 2012م، هو الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعمل على خدمة الدول العربية والمساهمة في جهود الحفاظ على تراثها الثقافي والطبيعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك