العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

عضو المكتب التنفيذي لغرفة البحرين باسم الساعي لبرنامج عمق على قناة «الحفيز» مع المستشار د. عادل العبدالله:
وجود بيئة محفزة للاستثمار تتطلب أن تكون كل القوانين والاشتراطات تشجع وتصب في صالح الاستثمار

الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

منظومة التشريعات الاقتصادية  تتأثر بالمتغيرات العالمية.. وعلينا تطويرها باستمرار مع السلطة التشريعية

هناك بعض التحديات أمام تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وعلينا إيجاد سبل التغلب عليها


أكد‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬التنفيذي‭ ‬بغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬محمد‭ ‬الساعي‭ ‬أن‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬المتسارعة‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬القوانين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬يتطلب‭ ‬معه‭ ‬تحديثها‭ ‬وتطويرها‭ ‬لتتماشى‭ ‬كليا‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الاستدامة‭ ‬لتحقيق‭ ‬النمو‭ ‬المنشود،‭ ‬داعياً‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬النمو‭ ‬المستدام‭ ‬لقطاع‭ ‬الأعمال‭ ‬ويعزز‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والتجارية‭ ‬ويسرع‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬المتزايد‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بمختلف‭ ‬قطاعاته‭ ‬استكملاً‭ ‬لمنجزات‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭. ‬وطالب‭ ‬الساعي‭ ‬خلال‭ ‬حواره‭ ‬لبرنامج‭ ‬‮«‬عمق‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المستشار‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬العبدالله‭ ‬باتخاذ‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬وعلى‭ ‬مستويات‭ ‬أعلى‭ ‬لتحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتعظيم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وتحفيز‭ ‬نموه،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬سكك‭ ‬حديد‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬مشاكل‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الشحن‭ ‬ويحقق‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

 

وإلى‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭: ‬

حددتم‭ ‬في‭ ‬برنامجكم‭ ‬الانتخابي‭ ‬للدورة‭ (‬30‭) ‬لغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬هدفين‭ ‬مباشرين‭ ‬يتعلقان‭ ‬ببيئة‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وهما‭ ‬تحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المستثمرين‭ ‬الحاليين‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬استطعتم‭ ‬تحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف؟

منذ‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬للعمل‭ ‬بغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثلاثين‭ ‬بدأ‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الملفات،‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬زمنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬برنامجه‭ ‬الانتخابي‭ ‬الذي‭ ‬وضعه‭ ‬للشارع‭ ‬التجاري،‭ ‬وتمكنا‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬أثلجت‭ ‬صدور‭ ‬أعضاء‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬للغرفة‭ ‬لعل‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬استجابة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتطلعاتنا‭ ‬بإلغاء‭ ‬تصريح‭ ‬العمل‭ ‬المرن،‭ ‬ورسوم‭ ‬استرداد‭ ‬كلفة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بإصدار‭ ‬رخص‭ ‬البناء‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الغرفة‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬أحدثتها‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬عبر‭ ‬الرصد‭ ‬الدقيق‭ ‬للتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬المتغيرات‭ ‬المحيطة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬جراء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬واتساعه‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭ ‬وإيران‭ ‬بما‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭ ‬والاقتصاد‭.‬

أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المستثمرين‭ ‬يعمل‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬بكل‭ ‬عزم‭ ‬وجهد‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطط‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬الغرفة‭ ‬وأهدافها‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تحقيق‭ ‬هذين‭ ‬الهدفين‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬محددة،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬تتحقق‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬كونها‭ ‬ببساطة‭ ‬أهداف‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لها،‭ ‬والمهم‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬بدأنا‭ ‬بتنفيذ‭ ‬خططنا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنه‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‭ ‬تظهر‭ ‬تحديات‭ ‬جديدة،‭ ‬وعوائق‭ ‬جديدة‭ ‬وظروف‭ ‬اقتصادية‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬وعالمية‭ ‬مختلفة،‭ ‬وظروف‭ ‬سياسية‭ ‬تأثر‭ ‬علينا،‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نبدأ‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬محفزة‭ ‬للاستثمار‭ ‬وهدفنا‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعه‭ ‬سواء‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الأجنبي‭ ‬فالاثنين‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا‭ ‬مهمين‭ ‬للغاية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬محفزة‭ ‬للاستثمار‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬استثمارا‭ ‬محليا‭ ‬أو‭ ‬خارجيا‭.‬

تحدثت‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬بيئة‭ ‬محفزة‭ ‬للاستثمار‭ ‬المحلي‭ ‬والأجنبي،‭ ‬نود‭ ‬أن‭ ‬تحدثنا‭ ‬بشكل‭ ‬مفصل‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرك؟

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬بيئة‭ ‬محفزة‭ ‬للاستثمار‭ ‬تعني‭ ‬بوضوح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬والاشتراطات‭ ‬مشجعة،‭ ‬وتصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬أقصد‭ ‬قوانين‭ ‬ولوائح‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬وحدها،‭ ‬فهي‭ ‬طرف‭ ‬واحد،‭ ‬حيث‭ ‬لدينا‭ ‬القوانين‭ ‬المرافقة‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬المحاكم‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وقانون‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬البيئة‭ ‬العمالية،‭ ‬والبيئة‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الاشتراطات‭ ‬التمويلية‭ ‬وتحويل‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ضرورة‭ ‬تقديم‭ ‬تسهيلات‭ ‬لتأشيرات‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬فالاستثمار‭ ‬محليا‭ ‬كان‭ ‬أو‭ ‬أجنبيا،‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الاستعانة‭ ‬ببعض‭ ‬الكفاءات‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتراخيص‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬واحدة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬مختلفة‭ ‬ميسرة،‭ ‬فالبيئة‭ ‬المهيئة‭ ‬للاستثمار‭ ‬مهمة،‭ ‬وتؤثر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬محفز‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭.‬

أمر‭ ‬آخر‭ ‬مهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬القوانين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحالية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتواكب‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬العالمية‭ ‬المتسارعة‭ ‬والمتواترة‭ ‬حتى‭ ‬يمكننا‭ ‬تعزيز‭ ‬التنافسية‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬وكما‭ ‬نشاهد‭ ‬يتغير‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬نتيجة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العوامل،‭ ‬ونقطة‭ ‬مهمة‭ ‬أخرى،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬لتحقيقها‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬أسلوب‭ ‬‮«‬التفكير‮»‬‭ ‬لأنه‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬طموح‭ ‬مثل‭ ‬تشجيع‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وجزء‭ ‬مهم‭ ‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬نطمح‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬فبناء‭ ‬عقلية‭ ‬النمو‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬عقل‭ ‬كل‭ ‬موظف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬دور‭ ‬ومسؤولية‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬وتشجيع‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬وتحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭ ‬ونقطة‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬لتحقيقها‭ ‬تغيير‭ ‬أسلوب‭ ‬‮«‬التفكير‮»‬‭ ‬لأنه‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬طموح‭ ‬مثل‭ ‬تشجيع‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وجزء‭ ‬مهم‭ ‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬نطمح‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬فبناء‭ ‬عقلية‭ ‬النمو‭ ‬تحتاج‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬عقل‭ ‬كل‭ ‬موظف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬دور‭ ‬ومسؤولية‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬وتشجيع‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬وتحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭.‬

الحكومة‭ ‬اتخذت‭ ‬إجراءات‭ ‬وقرارات‭ ‬لتشجيع‭ ‬وتحسين‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬ترى‭ ‬انعكاس‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع؟

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تبنت‭ ‬رؤية‭ ‬محكمة‭ ‬للنهوض‭ ‬بالبيئة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ومساعي‭ ‬دؤوبة‭ ‬لتحفيز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتنويعها‭ ‬وتشجيع‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الوطني‭ ‬والأجنبي‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬بمقدوره‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسواق‭ ‬وزيادة‭ ‬مؤشرات‭ ‬النمو،‭ ‬واستكملت‭ ‬الحكومة‭ ‬عمليات‭ ‬النهوض‭ ‬بالبنى‭ ‬التحتية‭ ‬لتشجيع‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬النوعية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الاستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬من‭ ‬نتاجات‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬كوننا‭ ‬نمثل‭ ‬القطاع‭ ‬خاص‭ ‬نطمح‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات،‭ ‬وعلى‭ ‬مستويات‭ ‬أعلى‭ ‬لتحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وهنا‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أوضح‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬أن‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬هدفها‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬العمل‭ ‬لتكون‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الوجهات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬العالمية،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬هدفها‭ ‬الرئيسي،‭ ‬وليس‭ ‬تصدير‭ ‬التحديات‭ ‬كما‭ ‬يشاع،‭ ‬فنحن‭ ‬كأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬للغرفة‭ ‬طموحون‭ ‬وهدفنا‭ ‬خدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬والنهوض‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭.‬

ثم‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬نقطة‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬شامل،‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والعوائق‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعيق‭ ‬التدفقات‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬مستثمر،‭ ‬ويمتلك‭ ‬مصنعا‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬ببعض‭ ‬التوسعات‭ ‬في‭ ‬مصنعه،‭ ‬وعلى‭ ‬الأرض‭ ‬نفسها‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬رخصة‭ ‬ببناء‭ ‬يستغرق‭ ‬إصدارها‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬أشهر،‭ ‬وهذا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬شيء‭ ‬غير‭ ‬مقبول،‭ ‬وهذه‭ ‬ليست‭ ‬حالة‭ ‬خاصة‭ ‬لشخص،‭ ‬لكنها‭ ‬التجربة‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الكثيرون،‭ ‬ودعني‭ ‬أضرب‭ ‬لك‭ ‬مثالا‭ ‬آخر‭ ‬واقعيا‭ ‬فقطاع‭ ‬الإنشاء‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬ويحرك‭ ‬عدة‭ ‬قطاعات،‭ ‬فإذا‭ ‬حاول‭ ‬شخص‭ ‬إصدار‭ ‬رخصة‭ ‬بناء‭ ‬جديدة‭ ‬فسيجد‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬معقدة،‭ ‬وفيها‭ ‬أطراف‭ ‬مختلفة،‭ ‬وكل‭ ‬طرف‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬لديه‭ ‬دورة‭ ‬عمل‭ ‬تستغرق‭ ‬مدة‭ ‬زمنية،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬يحتاج‭ ‬المستثمر‭ ‬إلى‭ ‬الذهاب‭ ‬الى‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬إنهاء‭ ‬معاملته،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬نظام‭ ‬موحد‭ ‬يسهل،‭ ‬ويبسط‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬المستثمرين،‭ ‬ويحقق‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬بمؤشر‭ ‬التدفقات‭ ‬الاستثمارية‭.‬

ما‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الاستثمار‭ ‬المحلي‭ ‬حتى‭ ‬يمكنه‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬الهزّات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العنيفة‭ ‬التي‭ ‬تعوق‭ ‬المسار‭ ‬المتصل‭ ‬للنمو‭ ‬والتنمية؟

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوقات،‭ ‬ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬فهناك‭ ‬تحديات‭ ‬محلية‭ ‬وتحديات‭ ‬إقليمية‭ ‬وأخرى‭ ‬عالمية،‭ ‬وأصبح‭ ‬من‭ ‬أوجب‭ ‬الواجبات‭ ‬أمام‭ ‬صناع‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومتخذي‭ ‬القرارات،‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مناسب‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تجنب‭ ‬الهزّات‭ ‬التي‭ ‬تعوق‭ ‬المسار‭ ‬المتصل‭ ‬للنمو‭ ‬والتنمية،‭ ‬وتهيئة‭ ‬المجال‭ ‬لازدهار‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكلي،‭ ‬ولكن‭ ‬الثابت‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬اعتبره‭ ‬كالمحارب‭ ‬فهو‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬لديه‭ ‬معركة،‭ ‬سواء‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬المنافس‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬فالمحصلة‭ ‬النهائية‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬موجودة‭ ‬لكن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نستطيع‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭.‬

ولعل‭ ‬أزمة‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فالتحديات‭ ‬التي‭ ‬أوجدتها‭ ‬أمام‭ ‬الشركات‭ ‬مع‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الشحن،‭ ‬ثم‭ ‬نقص‭ ‬المواد‭ ‬الذي‭ ‬أثر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬على‭ ‬الإنتاج،‭ ‬عدنا‭ ‬اليها‭ ‬مجدداً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬التأمين‭ ‬الذي‭ ‬أثر‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الشحن‭ ‬بما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نتعامل‭ ‬بطريقة‭ ‬أسرع،‭ ‬فلو‭ ‬كان‭ ‬لدينا‭ ‬سكك‭ ‬حديد‭ ‬خليجية‭ ‬مشتركة‭ ‬لما‭ ‬واجهنا‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬وهنا‭ ‬أدعو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬من‭ ‬منهجه‭ ‬وفكره‭ ‬إلى‭ ‬منهج‭ ‬الابتكار‭ ‬لاغتنام‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬تولدها‭ ‬التحديات‭ ‬بزيادة‭ ‬مساهمته‭ ‬ضمن‭ ‬إجمالي‭ ‬استثمارات‭ ‬المملكة‭ ‬وبما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ورفع‭ ‬معدلات‭ ‬النمو،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭.‬

هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬القادمة؟‭ ‬وهل‭ ‬أنت‭ ‬راضٍ‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬ونتائج‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار؟

نعم،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسات‭ ‬الحكومية‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬واضح‭ ‬ومدروس‭ ‬للغاية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬جاذبة‭ ‬للأعمال‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وتحقق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬حلقة‭ ‬مفقودة‭ ‬حين‭ ‬يصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الموظف‭ ‬البسيط‭ ‬الذي‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬المستثمر‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يتطلب‭ ‬حله‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأهيل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المعاملات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬ومراكز‭ ‬الخدمات،‭ ‬ولست‭ ‬راضيا‭ ‬بشكل‭ ‬كافٍ‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬معاملات‭ ‬المستثمرين‭ ‬والتيسير‭ ‬عليهم،‭ ‬وسبب‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬مستثمر‭ ‬أجنبي‭ ‬يتطلع‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬في‭ ‬مجاله،‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬أقصد‭ ‬المستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬لفتح‭ ‬محل‭ ‬أو‭ ‬ورشة،‭ ‬وينافس‭ ‬البحريني،‭ ‬بل‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬المستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬ببناء‭ ‬مصنع‭ ‬أو‭ ‬شركة‭ ‬كبيرة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة،‭ ‬ويوفر‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ولذلك‭ ‬فعلينا‭ ‬جميعاً‭ ‬أن‭ ‬نتكاتف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إصلاح‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التباطؤ‭ ‬أو‭ ‬الخلل‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الاستثمار‭ ‬التي‭ ‬تلقى‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والاهتمام‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬تنافسية‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وينعكس‭ ‬على‭ ‬نماء‭ ‬وازدهار‭ ‬الوطن،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬التطلعات‭ ‬المنشودة‭.‬

وهناك‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬ينبغي‭ ‬توضيحها‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صغر‭ ‬حجمها‭ ‬فإن‭ ‬إنجازاتها‭ ‬وبصماتها‭ ‬وكفاءاتها‭ ‬أكبر‭ ‬100‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬حجمها،‭ ‬فاليوم‭ ‬نرى‭ ‬البحرينيين‭ ‬متميزين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬ليست‭ ‬نقصا‭ ‬في‭ ‬الكفاءات‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬الطموح‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬الإبداع،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬عوامل‭ ‬بسيطة‭ ‬وسهلة‭ ‬تحقق‭ ‬الالتزام‭ ‬والترابط‭ ‬التنسيق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التطوير‭ ‬الذي‭ ‬نحتاج‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬لبناء‭ ‬قدرات‭ ‬اقتصادية‭ ‬نشطة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬تتمتع‭ ‬بمزايا‭ ‬جاذبة،‭ ‬وتقدم‭ ‬محفزات‭ ‬تنافسية،‭ ‬تضمن‭ ‬تدفق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتنوعة‭ ‬وبناء‭ ‬شراكات‭ ‬تجارية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واسعة‭ ‬ترسخ‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬

هل‭ ‬أنت‭ ‬راضٍ‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬التواصل‭ ‬الفعال؟

بالتأكيد‭ ‬كوني‭ ‬إنسانا‭ ‬طموحا‭ ‬وأسعى‭ ‬للأفضل‭ ‬فلست‭ ‬راضيا‭ ‬كل‭ ‬الرضا‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬تواصل‭ ‬حقيقي‭ ‬ولقاءات‭ ‬مشتركة‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬المطلوب،‭ ‬وهناك‭ ‬أمور‭ ‬مفقودة‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمتابعة،‭ ‬فنحن‭ ‬نجتمع‭ ‬ونضع‭ ‬محاور‭ ‬واضحة‭ ‬نتفق‭ ‬عليها‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬ما‭ ‬اجتمعنا‭ ‬واتفقنا‭ ‬عليه،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬3‭ ‬أمور‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬موحدة‭ ‬يتبعها‭ ‬حماس‭ ‬وزخم‭ ‬للتنفيذ‭ ‬وأخيرا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬شعور‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬وهذه‭ ‬العوامل‭ ‬الثلاثة‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬لنجاح‭ ‬وتحفيز‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا