انضمت مملكة البحرين إلى مبادرة الحفاظ على طائر «الكريشت»، لتُصبح الدولة السابعة التي تُشارك في هذا الجهد الدولي إلى جانب كبريات دول العالم مثل: روسيا، والصين، وقيرغيزستان، وكازاخستان، ومنغوليا، والإمارات العربية المتحدة، يأتي هذا الانضمام بعد مرور عام على تنفيذ إعلان مملكة البحرين وروسيا النوايا للحفاظ على طائر الكريشت، الذي يُعد رمزا للقوة والنُبل والحرية والاستقلال، وطائر الكريشت هو طائر الصقر الذي أصبح اليوم هدفا تراثيا ثقافيا مشتركا بين مملكة البحرين والاتحاد الروسي.
وتُعرف مبادرة الحفاظ على طائر «الكريشت» بـ«مبادرة الصقور للكرملين»، أطلقتها وزارة الموارد الطبيعية والبيئية الروسية، ووزارة الخارجية الروسية، والمعهد الروسي للبحوث البيئية، وصندوق «روسكونغرس»، تهدف إلى إقامة تعاون ضد الصيد الجائر واتخاذ مجموعة من التدابير للحفاظ على هذا النوع النادر من الطيور، بما يعزز التعاون الدولي ويسهم في استعادة وحفظ أفضل تقاليد الدول المشاركة.
ومن المقرر أن تستضيف روسيا اليوم الدولي الثاني للصقر في الثالث من شهر سبتمبر 2024، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، وسيتم للمرة الأولى تنظيم معرض ثقافي مشترك تحت عنوان «القرية العربية» من قبل صندوق «روسكونغرس»، الذي سيستعرض تقاليد الدول العربية وتطور الروابط الثقافية مع روسيا، كما سيشمل الجانب التجاري من البرنامج مناقشة الممارسات الناجحة في الحفاظ على طيور الصقور، والخبرة الدولية في تشغيل مزارع التربية، وإعادة التأهيل وإعادة إدخال الطيور، ودور رأس المال الخاص في الحفاظ على الأنواع النادرة.
ويأتي هذا التعاون لتعزيز الجذور الثقافية العربية والروسية المرتبطة بفن الصيد والتعبير عن الحكمة والنبل، وللحفاظ على التنوع البيولوجي للأنواع الفريدة ونقلها للأجيال القادمة، إذ يتم بناء هذا الحوار بين الدول المشاركة في المبادرة على الاحترام المتبادل وفهم الأديان والحضارات والقيم الوطنية الأصيلة، هادفا في النهاية إلى تحقيق الخير ومصالح الإنسانية.
ووفقا للأبحاث العلمية المنشورة في المجلة الدولية الرائدة «Biological Conservation» فإن أكثر من 60% من التجارة العالمية الرسمية للطيور الجارحة النهارية المدرجة في قائمة «CITES» من عام 1975 كانت تتعلق بأربعة أنواع: الصقور الهجينة 26.8%، والكريشت 16.2%، والباز 11.5%، والصقر 7.1%، وجميعها مطلوبة من قبل مجتمع هواة الصيد بالصقور.
وفي هذا الصدد شدد الجانب العربي على التزامه بحماية الطيور الجارحة المهددة بالانقراض ودعم برامج تربية وإعادة تأهيل طيور الكريشت، وذلك في إطار التعاون الدولي عبر تفعيل جهود الحفاظ على هذا النوع من الطيور، منوها إلى أنه مما لا شك فيه أن التعاون بين مملكة البحرين وروسيا مبني على الالتزام بمبادئ حسن الجوار والتكامل لتعزيز تقدم دولنا في جميع مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي والسياسة البيئية.
إلى جانب ذلك قال الجانب الروسي: أصبحت صناعة الصيد بالصقور عالمية وتُسهم في النمو الاقتصادي في العديد من دول العالم، ما زاد من القدرة الشرائية، بالإضافة إلى الزيادة في الطلب على السياحة الرياضية المرتبطة بتاريخ الصيد بالصقور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك