نظّمت جمعية المهندسين البحرينية، أمس بمقرها في الجفير، ندوة حول «نظام الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي»، والذي أعلن إطلاقه جهاز المساحة والتسجيل العقاري، وبالتنسيق مع وزارة شؤون البلديات والزراعة، ومن خلال التعاون مع شركة Labs Planet لتوفير الصور الفضائية وشركة Aetosky لتقديم تقارير الذكاء الاصطناعي.
وشارك في الندوة نخبة من المتخصصين بوزارة شؤون البلديات والزراعة وجهاز المساحة والتسجيل العقاري، وحضرها عدد من مسؤولي القطاع العقاري والجمعيات المهنية وجمع من المعنيين في المؤسسات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.
وفي هذا الصدد، أكد المهندس محمد سعد السهلي مدير عام أمانة العاصمة بوزارة شؤون البلديات والزراعة، أنّ «نظام الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي» يسهم في تعزيز مبدأ الشفافية ويرفع من كفاءة التفتيش إضافة إلى ما يوفره من جهد ووقت وكلفة.
مردفاً أن من شأن هذا النظام أن يكشف عن المخالفات مما يسهم في عملية تصحيحها بعد رصدها مباشرة، مبيناً أنّ النظام يرصد المتغيرات كل 15 يوماً، ويشمل في ذلك السواحل والمناطق الزراعية والمناطق السكنية والصناعية دعماً لعملية التطوير والتنمية العمرانية بشكل دوري.
من جهته، أكد المهندس ناجي سبت سالم مدير عام المساحة بجهاز المساحة والتسجيل العقاري أهمية دور القطاع الهندسي في مملكة البحرين، وما تقدمه جمعية المهندسين البحرينية من مساهمة فاعلة إلى جانب القطاع العام في تنمية النهضة العمرانية بالمملكة وإثراء القطاع العقاري بمستجدات الهندسة وتعزيز قدرات المهندسين بالتخصصات الهندسية كافة ومنها المرتبطة بقطاع المساحة والتعمير، وذلك بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع.
ونوه سبت في الوقت ذاته بجهود جمعية المهندسين البحرينية لاستضافتها هذه الندوة في إطار التعاون القائم بين جهاز المساحة والتسجيل العقاري والجمعية، وذلك من أجل تعزيز الوعي بالنظام وتبادل النقاش عن كثب حول أبعاده وأهدافه التي تصب في صالح تحقيق الرؤى المشتركة.
فيما لفت الدكتور عدنان التميمي نائب رئيس جمعية المهندسين البحرينية إلى تنامي دور الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة بوقتنا الحاضر ومنها المجال الهندسي والعقاري، مشيداً بالتعاون بين جمعية المهندسين البحرينية ووزارة شؤون البلديات والزراعة وجهاز المساحة والتسجيل العقاري لاطلاع المختصين والمعنيين في هذا المجال على أهمية موضوع الذكاء الاصطناعي، واستخداماته في مجال رصد التغييرات الطبيعية والإنشائية في المجال العمراني.
كما أشار التميمي الى ما تضمّنته الندوة من معلومات قيمة للمهندسين والمهتمين بالقطاع الهندسي والعقاري، معرباً عن أهمية مشاركة أعضاء جمعية المهندسين البحرينية والمؤسسات والجمعيات والجهات المعنية الأخرى في هذه الندوة، والمساهمة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجمعية وتلك الجهات.
ومن جانبه، قال المهندس فائق المنديل رئيس جمعية المكاتب الهندسية البحرينية إن هذه المبادرة تأتي في إطار تحقيق الاستفادة القصوى من برامج الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز استدامة التنمية بمختلف قطاعاتها وعلى وجه الخصوص في القطاع العمراني والاستثمارات العقارية وتحسين مستويات التخطيط والتطوير العمراني.
وتابع أن إطلاق «نظام الكشف عن التغييرات ومخالفات البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي» يعدّ خطوة استباقية لتعزيز الشفافية والدقة الأمر الذي يسهم في تعزيز الثقة بسوق الاستثمار العقاري من ناحية، ويرفع من كفاءة الأجهزة الحكومية والخاصة ذات العلاقة في استخدام المعلومات الدقيقة بأعمال التخطيط للتنمية العمرانية من ناحية أخرى، فضلاً عن الدور الإيجابي للنظام في الحد من المخالفات البنائية والكشف الفوري عنها، مما يعزز الرقابة التعميرية بالإضافة إلى توفير المعلومات لأوضاع شبكات البنية التحتية وتقييم كفاءتها ووضع الحلول العاجلة لها.
وتقدم منديل بالشكر الجزيل لوزارة شؤون البلديات والزراعة وجهاز المساحة والتسجيل العقاري وفريق العمل القائم على النظام، وذلك لجهودهم المتميزة في تحسين بيئة العمل وتشجيع الاستثمار العمراني والعقاري وتعزيز تنافسيته.
وأثناء الندوة، قدم المهندس محمد بوجيري رئيس قسم إدارة المعلومات الجيومكانية بجهاز المساحة والتسجيل العقاري عرضاً مرئيا تطرق فيه الى نبذة عن النظام وأنواع التغييرات المرصودة والبيانات المستخدمة فيه، بالإضافة إلى آلية عمل النظام واستخداماته والجهات المستفيدة منه.
كما شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث أعقب العرض التعريفي طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات من الحضور والمتعلقة بمحاور الندوة والتي فتحت مجال النقاش والحوار حول سبل الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي بتطوير القطاع الهندسي والعمراني في المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك