العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

جائزة الملك حمد للتعايش السلمي وتعزيز قيم التسامح

بقلم: د. نبيل العسومي

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

أكد‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬رقم‭ ‬32‭ ‬لسنة‭ ‬2024‭ ‬بإنشاء‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الأهمية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬لقيم‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬وهو‭ ‬استكمال‭ ‬للمبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬الذي‭ ‬بدأه‭ ‬بالمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالته‭ ‬والذي‭ ‬نقل‭ ‬البحرين‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬جعلها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬والحضارية‭ ‬والديمقراطية‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬ان‭ ‬رئاسة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬للجائزة‭ ‬سوف‭ ‬يعطيها‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬لما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬ومكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭.‬

ويأتي‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬الأشخاص‭ ‬والمنظمات‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جهودهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حوار‭ ‬الحضارات‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وتكريم‭ ‬ودعم‭ ‬الأعمال‭ ‬الجليلة‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتضامن‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬والتنوع‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأثير‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬والتوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬تلاقي‭ ‬الحضارات‭ ‬والثقافات‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلم‭ ‬العالمي‭ ‬استكمالا‭ ‬لمبادرات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬مثل‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ومركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للسلام‭ ‬السيبراني‭ ‬لتعزيز‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬ومركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للحوار‭ ‬بيت‭ ‬الأديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس‭ ‬الأمريكية‭ ‬وتدشين‭ ‬كرسي‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الاديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بجامعة‭ ‬سابينزا‭ ‬الإيطالية‭ ‬ووسام‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬إيمان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬الراسخ‭ ‬بأهمية‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬ومفاهيم‭ ‬السلام‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬والتطرف‭ ‬والحقد‭ ‬بمختلف‭ ‬اشكاله‭ ‬وأنواعه‭. ‬فهذه‭ ‬القيم‭ ‬هي‭ ‬ثابت‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فالبحرين‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬حريصة‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وجسدتها‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬ليتعلمها‭ ‬الأبناء‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفارهم‭ ‬وهم‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة‭ ‬لتكون‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬العملية‭ ‬وفي‭ ‬سلوكهم‭ ‬وتصرفاتهم‭ ‬فكل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬يشعر‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬فالجاليات‭ ‬الأجنبية‭ ‬تمارس‭ ‬طقوسها‭ ‬الدينية‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬مضايقات‭ ‬أو‭ ‬تدخلات‭. ‬فالكنائس‭ ‬موجودة‭ ‬والمعابد‭ ‬موجودة‭ ‬والجاليات‭ ‬الاجنبية‭ ‬لا‭ ‬تشعر‭ ‬بالتمييز‭ ‬وتتمتع‭ ‬بكامل‭ ‬حقوقها‭ ‬وأول‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬العيش‭ ‬بكرامة‭ ‬ويشهد‭ ‬بذلك‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يزور‭ ‬البحرين‭.‬

ان‭ ‬جعل‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وتخويله‭ ‬برسم‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬للجائزة‭ ‬وفقا‭ ‬لأهدافها‭ ‬واقرار‭ ‬القواعد‭ ‬والشروط‭ ‬والأليات‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجائزة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬تواصل‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬مع‭ ‬الأشخاص‭ ‬والمنظمات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭.‬

ان‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬هي‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لنشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬خير‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬هذه‭ ‬المعمورة‭ ‬التي‭ ‬نعيش‭ ‬عليها‭ ‬ليعم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬وليكون‭ ‬عالمنا‭ ‬خاليا‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬والعداوات‭ ‬والأحقاد،‭ ‬عالم‭ ‬تسوده‭ ‬المحبة‭ ‬والأخوة‭.‬

يأتي‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وفي‭ ‬سياسة‭ ‬الحكومة‭ ‬لتتزامن‭ ‬مع‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬ومرور‭ ‬25‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬القائد‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى،‭ ‬دام‭ ‬عزه،‭ ‬بدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا