رئيس مجلس الأمناء: 4 شخصيات دولية مرموقة سيتم اختيارها للجنة تحكيم الجائزة
التميز والإبداع والابتكار والتكامل القيمي والتأثير العالمي معايير الجائزة
أشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالمبادرة العالمية الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، كونها تجسيدًا لرؤية جلالته المستنيرة لإرساء القيم الإنسانية النبيلة من أجل عالم آمن ومسالم ومستدام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر صرح الميثاق الوطني، استعرض خلاله الأبعاد الإنسانية في إنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي بموجب الأمر الملكي رقم (32) لسنة 2024، والنابعة من الإرث التاريخي والحضاري العريق لمملكة البحرين في الانفتاح والتعددية، وأهدافها الرامية إلى تعزيز قيم التعايش السلمي وحوار الحضارات والثقافات، ونبذ التطرف والعنف والكراهية، بالتوافق مع الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني و(إعلان مملكة البحرين) للتسامح وحرية الفكر والمعتقد في ظل العيش المشترك.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن إنشاء هذه الجائزة العالمية يأتي في إطار المبادرات الإنسانية الرائدة والملهمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي عززت من ريادة مملكة البحرين، ونجاحاتها في إرساء الحوار والتسامح والسلام، إيمانًا بأن «التعايش هو رباطنا الوثيق الذي لا انفصام عنه، والوئام هو واقعنا الذي يعكس نموذجنا الفريد، كمثال دولي في الاعتدال والتآخي».
وصرح رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بأن لجنة تحكيم جائزة الملك حمد للتعايش السلمي سيتم اختيارها من قبل مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وستضم 4 شخصيات دولية مرموقة من ذوي الخبرة والاختصاص وسيصدر قرار بتشكيل وتحديد مهام اللجنة من رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، على أن تُباشر اللجنة أعمالها وفقاً للقواعد والضوابط الواردة في اللائحة الداخلية للجائزة.
وأضاف أن لجنة التحكيم الدولية ستمارس أعمالها باستقلالية وشفافية ومراعاة قيم الحيادية والموضوعية والنزاهة، من خلال تقييم الإنجازات المرشحة لنيل الجائزة، واختيار أفضلها مع العرض على مجلس الأمناء لاتخاذ القرار المناسب، وفقًا لمعايير موضوعية، من بينها: التميز والإبداع والابتكار والتكامل القيمي، والتأثير العالمي في تعزيز قيم التعايش السلمي والتضامن الإنساني، ونبذ التطرف والعنف والكراهية، فيما يتولى الجهاز التنفيذي لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مهام الجهاز التنفيذي للجائزة.
وأكد أن المركز يعكف على وضع اللائحة الداخلية للجائزة والهيكل التنظيمي، كما سيتم وضع معايير دقيقة لنيل الجائزة، والتي ستكون ذات طابع دولي، وستُمنح كل سنتين. ونوه في هذا الصدد بإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة «سابينزا» الإيطالية، واستضافة ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، ودعوة جلالة الملك المعظم إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وغيرها من المبادرات الملكية السامية التي تحمل رسالة خير وسلام وأمل للبشرية، وازدهار الشعوب.
وأعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن فخره واعتزازه بتفضل جلالة الملك المعظم بالرئاسة الفخرية للجائزة، وإنشائها في سياق الاحتفاء باليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، وبالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، في دلالات حضارية وإنسانية على النهج الإصلاحي لجلالة الملك، منذ انطلاق المسيرة التنموية الشاملة على أسس متينة، وفي مقدمتها: هوية البحرين الجامعة، ووحدتها الوطنية الراسخة، وإرساء قيم السلام والوئام والتعايش والتنوع الديني والثقافي، باعتبارها مصدر قوة لأي مجتمع متحضر ومتقدم، والسبيل الأمثل للاستقرار والتنمية.
وعبّر عن اعتزازه بتكليف مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالإشراف على الجائزة العالمية، ورسم سياستها العامة بما يدعم رؤيتها ورسالتها في تكريم الأشخاص والمنظمات الذين قدموا إسهامات جليلة في مجال حوار الحضارات والتعايش والتسامح، مع منح الفائز مكافأة مالية، وشهادة تقديرية وميدالية في احتفال برعاية جلالة الملك، موضحًا أن المجلس سيتولى إقرار القواعد والشروط والآليات الخاصة بمنح الجائزة كل سنتين، وقواعد تقديم الترشيحات، وإصدار لائحتها الداخلية، وتشكيل لجنة تحكيم دولية برئاسة رئيس مجلس الأمناء، أو من يُنيبه، وتضم في عضويتها خبراء ذوي كفاءة ومكانة عالمية مرموقة.
وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أنه على المستوى المحلي لمملكة البحرين سيتم منح جائزة عيسى للخدمة الإنسانية هذا العام وجائزة المك حمد للتعايش السلمي العام القادم، كما قام المركز بتدشين مرحلة انطلاق جديدة في مسيرته على بناء الهوية الجديدة للمركز والتركيز على التعليم والتدريب بدرجة أساسية، وبالتالي حرصنا على عقد مجلس أمناء اجتماعه الأولي في 1 فبراير 2024م، حيث تم التوافق بأنه سيتم التركيز على التدريب والتعليم والتي كانت أحد ثمار التنسيق هي تدشين مركز الملك حمد للتعايش السلمي دبلوم الدراسات العليا للتعايش السلمي والتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة جويا للتعليم العالي بمالطا، حيث تم فتح باب الترشح والتقدم لهذا البرنامج، كما تلقينا طلبات من طلبة واشخاص من مختلف العالم.
وتابع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة حديثه بأن البرنامج الأكاديمي على وشك الوصول الى المراحل النهاية من اختيار المترشحين لهذا البرنامج الذين سيمثلون أكثر 15 جنسية من حول العالم والنسخة الأولى ستتضمن 50 طالبًا بهذا الدبلوم الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وسيكون أولى ثمار نقطفها من إعداد الجهاز التنفيذي لمركز الملك حمد، بالإضافة إلى التركيز على تدشين برنامج جديد سيتم التوقيع عليه الأسبوع المقبل في العاصمة لندن لتدشين برنامج خاص الريادة في التعايش لتدريب المتدربين فيما يتعلق في التدريب على نشر القيم التعايش والسلام. كما أضاف أنه جارٍ التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لدعم مشاريع متخصصة تتعلق بتحقيق اهداف المركز وبعد استكمال هذا التعاون سيتم إعلانه.
وتوجه رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالشكر والتقدير إلى السلطة التشريعية والصحافة ووسائل الإعلام والجهات الحكومية المعنية، وفي: مقدمتها وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية في الخارج ومركز الاتصال الوطني على تعاونهم المثمر في نشر ثقافة السلام والتسامح والمحبة، ونبذ التعصب والكراهية، مؤكدًا أن هذه القيم النبيلة والأخلاق الرفيعة تمثل جوهر الرؤية المستنيرة والملهمة لجلالة الملك المعظم كقائد إنساني يدرك أن السبيل الوحيد لإنقاذ العالم هو التعايش والسلام، واحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه أو جنسه أو لونه.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، حرص المركز على مواصلة مبادراته في ترجمة الرؤية السامية والمستنيرة لجلالة الملك المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إعلاء قيم التسامح والأخوة الإنسانية، لتظل مملكة البحرين دائمًا وطنًا حاضنًا للتنوع الثري، ومركزًا للتلاقي الثقافي، وحصنا للتعايش الديني، وشريكًا فاعلاً من أجل بناء مجتمعات إنسانية مزدهرة وعالم ينعم بالأمن والسلام والتضامن والتنمية المستدامة للبشرية جمعاء.
بدوره أشار عبدالله المناعي الرئيس التنفيذي للمركز إلى البرنامج الخاص الذي تم تدشينه تحت مسمى مبادرة دور العبادة الخضراء، حيث تم الاجتماع مع جميع دور العبادة غير المسلمة في مملكة البحرين، وذلك في المرحلة الأولى للمشروع، حيث بدأنا في فكرة وضع الألواح الشمسية وطاقة متجددة على دور العبادة ووصلنا مع مركز دراسات إلى مرحلة جمعنا كل الأرقام والإحصائيات لدور العبادة وتم وضع الخطط اللازمة لتنفيذ المشروع في المرحلة القادمة بالتعاون مع مستثمرين محليين ودوليين والذين سيقومون بتركيب هذه الألواح الشمسية من دون مقابل وسيحصل كل دور العبادة المشاركة في المشروع على خصم كبير في كلفة الطاقة لديهم وهذا المشروع يخدم استراتيجية مملكة البحرين للاستدامة ورؤيتها، كما أكد أن المشروع حظي باهتمام كبير في مختلف الجهات المحلية والدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك