محافظ الشمالية: ظهور البدانة لدى الأطفال يبعث على القلق
أكد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية أن برنامج المدن الصحية يحظى برعاية فائقة من الحكومة في ظل العهد الزاهر، وهو يعمل على استراتيجيات تعديل سلوك المجتمع للانتقال به إلى مدينة صحية ومشاريع لتشغيل كافة القطاعات التي تقوم على تعزيز الصحة.. جاء ذلك خلال احتفال المحافظة بختام النسخة الثامنة من مسابقة «الرابح الأكبر وتحدي السكر» لمكافحة السمنة الذي يشكل أحد البرامج الوقائية التي تعمل على مبدأ تحسين وتعزيز الصحة، والذي تقيمه المحافظة بالشراكة الاستراتيجية مع جمعية أصدقاء الصحة.
وأشار المحافظ إلى أن المسابقة شهدت هذا العام مشاركة فعالة بمجموع بلغ 340 متسابقا في جميع النسخ، واستطاع أن يستمر بالمسابقة منهم 199 متسابقا.
وأكد أن ارتفاع نسبة مخاطر البدانة التي بلغت 42% بحسب المسح الصحي الوطني في عام 2018 يأتي ضمن تحديات الوضع الصحي في المملكة، وهو ما نجم عنه زيادة المضاعفات لمرضى السكري سيما للإناث لتبلغ 47% وقد أدى التحالف بين السكري والبدانة في المريض الواحد إلى ارتفاع سكر الكبار من النوع الثاني إلى نسبة 90% من المصابين في المملكة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام العالية تشكل تحدياً كبيراً لدى مقدمي الخدمات الصحية، إضافة إلى أمراض المفاصل والعمود الفقري وزيادة الأمراض النفسية والاجتماعية للبدين، كما أن ظهور البدانة في سن مبكرة لدى الأطفال يبعث على القلق الشديد وينذر بمخاطر صحية تهدد أجيالنا القادمة، وهو ما يحتم علينا تعبئة المجتمع واستنهاض كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة لتبني مشاريع وبرامج تطبيق برنامج المدن الصحية لمكافحة البدانة التي تكاد تكون كالوباء في المجتمع.
وشهد الحفل تكريم نور الوداعي من جمعية المحفزين البحرينية للإقلاع عن آفة التدخين، وتكريم زهرة سلمان لفوزها بجائزة الرابح الأكبر من فئة النساء بواقع تخفيض 20 كيلو وخسارة 30 سنتمترا من محيط الخصر، والفائز عن فئة الرجال محمد ناصر بواقع تخفيض 17 كيلو وخسارة 25 سنتمترا من محيط الخصر.
بدورها، أكدت الدكتورة طبيب العائلة كوثر العيد رئيس جمعية أصدقاء الصحة أهمية التعرف على الصحة النفسية للفرد والتعامل مع الجسد والعقل كوحدة واحدة يؤثر كل منهما على الآخر، الصحة النفسية والوزن مرتبطان ارتباطا وثيقا، وزيادة الوعي بالأمراض النفسية وتأثيرها على الجسد وطلب الاستشارة أمر ضروري عند الحاجة اليه، ودمج العلاج السلوكي مع برنامج الحمية الغذائية يساعد على فقدان وزن ناجح ومستديم.
واستعرضت د. العيد نتائج استطلاع رأي المشاركين في المسابقة بـ«الصحة النفسية»، بشأن ارتباط زيادة الوزن بالتغيرات الجوهرية في الحياة ومنها (الإصابة بالأمراض المزمنة، فقدان شريك الحياة، بعد الولادة، منذ الصغر) والتي بلغت 75 %.
واستعرضت د. العيد نتائج إتباع حمية غذائية لتقليل الوزن، حيث إن 85% اتبعوا نظام الحمية لتقليل أوزانهم، وبلغت عدد المحاولات باتباع نظام غذائي للحمية 3 مرات أو أكثر، و70% منهم لم تتجاوز فترة الحمية 6 شهور، فقد كانوا يتبعون الطريقة الخاطئة في هذا الصدد، مشيرة إلى أن ارتباط الطعام بالمشاعر غير المريحة بلغ 48% من الفئة المستهدفة، حيث ارتبطت مشاعر الفرح أو الزعل أو الحزن بتناول الطعام.
وبينت أن نسبة مكافأة النفس بالطعام بلغت 66%، موضحة أنه تم الاتفاق في البرنامج على مكافأة النفس بشراء أشياء مفيدة للصحة، مثل حذاء جديد للمشي أو شراء جهاز لممارسة الرياضة، وعدم مكافأتها بالطعام.
واستعرضت د. العيد نتائج التقييم في نهاية المسابقة، حيث إن ارتباط الطعام بالمشاعر غير المريحة انخفض من نسبة 48% إلى 30% في نهاية المسابقة، وانخفضت مكافأة النفس بالطعام من 66% إلى 30%، وفي المجمل أهمية الصحة النفسية وعلاقتها بالوزن كانت إيجابية من قبل المشاركين، حيث بلغت 80% وهذه ما نريد الوصول إليه بأن هناك ارتباطا ما بين الصحة النفسية وعلاقتها بالوزن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك