العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الأعلى للشؤون الإسلامية: جائزة الملك حمد للتعايش السلمي إضافة حضارية لترسيخ التآخي وتتويج للمبادرات الإنسانية للملك

الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

أشاد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بإنشاء‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي؛‭ ‬تجسيدًا‭ ‬للأهداف‭ ‬والمبادئ‭ ‬المستخلصة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وحضارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬عصورها،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الحضارات‭ ‬والأديان‭ ‬والثقافات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬والسلم‭ ‬العالمي‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬البشر،‭ ‬وتشجيعًا‭ ‬للأعمال‭ ‬والجهود‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حوار‭ ‬الحضارات‭ ‬والتعايش‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬المباركة‭ ‬يأتي‭ ‬تتويجا‭ ‬للمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعدّ‭ ‬إضافة‭ ‬حضارية‭ ‬لترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬التآخي‭ ‬والتعاون،‭ ‬ويؤكد‭ ‬مضي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬رسالتها‭ ‬الخيّرة‭ ‬تجاه‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭ ‬بإعلاء‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬والوئام،‭ ‬وفي‭ ‬نهجها‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‭ ‬باعتباره‭ ‬ركيزةً‭ ‬أساسيةً‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬والسلام‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬المجلس،‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬الاعتيادية‭ ‬التاسعة‭ ‬عشرة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الخامسة‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس،‭ ‬عن‭ ‬تهنئته‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الثالثة‭ ‬والعشرين‭ ‬لتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬منوهًا‭ ‬بالجهود‭ ‬الخيرة‭ ‬التي‭ ‬يضطلع‭ ‬بها‭ ‬المجلس‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

وفي‭ ‬موضوع‭ ‬منفصل،‭ ‬رحّب‭ ‬المجلس‭ ‬باعتماد‭ ‬نتائج‭ ‬خريجي‭ ‬الفوج‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬كُلِّيَّة‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬للدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ (‬2023/2024‭)‬،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬تهانيه‭ ‬للطلبة‭ ‬الخريجين،‭ ‬وتقديره‭ ‬لجهود‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬الكُلْيَة،‭ ‬وهيئتيها‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬سائلًا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للكلية‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬دوام‭ ‬التوفيق‭ ‬والسداد‭ ‬لخدمة‭ ‬الدين‭ ‬والوطن‭.‬

كما‭ ‬هنَّأ‭ ‬الجميع‭ ‬بمناسبة‭ ‬قرب‭ ‬بدء‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬وعودة‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬إلى‭ ‬نشاطهم‭ ‬العلمي‭ ‬المبارك،‭ ‬داعيًا‭ ‬الهيئات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬إلى‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بدورها‭ ‬الجليل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بالعلم‭ ‬والفضيلة‭ ‬والخلق‭ ‬الكريم،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬العملية‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬لتخريج‭ ‬جيلٍ‭ ‬واعٍ‭ ‬ومعطاءٍ‭ ‬مسلَّح‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والأدب،‭ ‬ومحصَّن‭ ‬بالدين‭ ‬والقيم‭ ‬والأخلاق،‭ ‬ليكون‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬أمانة‭ ‬المستقبل،‭ ‬مشددًا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يركز‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬تحصيلهم‭ ‬وألّا‭ ‬يشتتوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬تؤثر‭ ‬فيه‭ ‬سلبًا،‭ ‬سائلًا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يوفق‭ ‬أبناء‭ ‬وبنات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التفوق‭ ‬والنجاح‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬ندد‭ ‬المجلس‭ ‬بالانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتواصلة‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬والأبرياء‭ ‬العزل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفي‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬والاستفزازات‭ ‬المتكررة‭ ‬بانتهاك‭ ‬الحرمات‭ ‬والمقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬والمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك،‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعالمية‭ ‬للوقف‭ ‬الفوري‭ ‬والدائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ووقف‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجسيمة،‭ ‬وحفظ‭ ‬الحرمات،‭ ‬وإعطاء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬حقوقه‭ ‬المسلوبة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭.‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬بحث‭ ‬المجلس‭ ‬الموضوعات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال،‭ ‬واستهلها‭ ‬بالوقوف‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬الهيكلية‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬القراءات‭ ‬وإعداد‭ ‬معلمي‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وقرر‭ ‬التمديد‭ ‬لأعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬العلمي‭ ‬للمعهد‭ ‬لمدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بما‭ ‬يضطلعون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬ومراجعة‭ ‬الخطط‭ ‬والأداء‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والمناهج‭ ‬والمقررات‭ ‬الدراسية‭ ‬بالمعهد،‭ ‬وبرامج‭ ‬الدورات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وعلومه‭ ‬الشريفة،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقًا‭ ‬للأسس‭ ‬والمعايير‭ ‬العلمية‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬المتخصصة‭.‬

واستعرض‭ ‬المجلس‭ ‬مذكرة‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬بشأن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬التاسع‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لدور‭ ‬وهيئات‭ ‬الإفتاء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬انعقد‭ ‬أواخر‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬الفتوى‭ ‬والبناء‭ ‬الأخلاقي‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬متسارع‭)‬،‭ ‬وأخذ‭ ‬علمًا‭ ‬بما‭ ‬بحثه‭ ‬المؤتمر‭ ‬من‭ ‬محاور‭ ‬وموضوعات،‭ ‬وما‭ ‬خرج‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬وقرارات‭.‬

ثم‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬مذكرة‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬بشأن‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الخرائط‭ ‬والرسومات‭ ‬الهندسية‭ ‬النهائية‭ ‬لمشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬مبنى‭ ‬لمواقف‭ ‬السيارات‭ ‬متعدد‭ ‬الأدوار‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬استكمالًا‭ ‬لمشروع‭ ‬بناء‭ ‬جامع‭ ‬الملك‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬الحصم‭. ‬ويتكون‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أدوار،‭ ‬ويستوعب‭ ‬300‭ ‬سيارة،‭ ‬ويتم‭ ‬تمويله‭ ‬وتنفيذه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكومة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭. ‬وقد‭ ‬أعرب‭ ‬المجلس‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وترحيبه‭ ‬بذلك،‭ ‬موجهًا‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬استصدار‭ ‬التراخيص‭ ‬اللازمة،‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشروعات‭ ‬إعمار‭ ‬الجوامع؛‭ ‬بحث‭ ‬المجلس‭ ‬طلبين‭ ‬منفصلين‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬وإدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬بإنشاء‭ ‬جامعين‭ ‬جديدين‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬الرملي‭ ‬وأبدى‭ ‬المجلس‭ ‬موافقته‭ ‬المبدئية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬استكمال‭ ‬باقي‭ ‬الإجراءات‭ ‬بشأنهما‭. ‬كما‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬بشأن‭ ‬هدم‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬جامع‭ ‬أم‭ ‬المؤمنين‭ ‬خديجة‭ ‬بنت‭ ‬خويلد‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬عراد،‭ ‬مرفقًا‭ ‬به‭ ‬الخرائط‭ ‬والرسومات‭ ‬الهندسية‭ ‬للمشروع،‭ ‬وقرر‭ ‬المجلس‭ ‬إحالة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬إنشاء‭ ‬الجوامع‭ ‬وملحقاتها‭ ‬للدراسة‭ ‬وإبداء‭ ‬الملاحظات‭.‬

كما‭ ‬وافق‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬إحدى‭ ‬المكتبات‭ ‬المحلية‭ ‬لاستخدام‭ ‬الأصول‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لطباعة‭ ‬عشرين‭ ‬ألف‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬مصحف‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الضوابط‭ ‬والاشتراطات‭ ‬الموضوعة‭ ‬لذلك‭. ‬واختتم‭ ‬المجلس‭ ‬جلسته‭ ‬ببحث‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬أعمال،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬الواردة،‭ ‬واتخذ‭ ‬بشأنها‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا