كتبت: نوال عباس
وصلت صباح أمس أول دفعة من البحرينيين العالقين في كربلاء إلى مملكة البحرين برا، بعد انتهاء أزمة احتجاز جوازات سفرهم من أصحاب أحد الفنادق بعد هروب متعهد الحملة، وعدم سداد أجرة فندقين تصل إلى 15 ألف دينار (40 ألف دولار).
ويقول حسن الحلي أحد المواطنين العالقين بعد رجوعه إلى البلاد: «فرحنا كثيرا باهتمام كل من السفارة البحرينية في العراق، وحرص وزارة الخارجية على تسهيل عودتنا إلى البلاد بسلامة ويسر»، لافتا إلى أنه التحق بهذه الحملة لأن «سعرها كان مناسبا، بالإضافة إلى أن المقاول وضع مميزات لجذب الزوار، وكان مخططا أن نسافر عن طريق (سيارة جيب) ولكن فوجئنا عند وصولنا إلى العبدلي بأن هذه السيارات غير مسجلة، وأرغمنا على أن نركب الباصات وهي غير مهيأة وحالتها سيئة ومكيفاتها غير باردة، والكراسي غير مريحة، ما أدى إلى إصابة الأطفال بالتعب والإعياء والغثيان، بالإضافة إلى تدهور صحة كبار السن ومرضى الضغط والسكري».
وأضاف: بعد وصولنا إلى كربلاء فوجئنا بأن الفندق مختلف عن الصور المتفق عليها وحالته سيئة جدا، فاعترض الزوار على ذلك، فوفر المقاول فندقا آخر، ووزع الزوار على الفندقين، لافتا إلى أن المقاول وعدهم بأمور كثيرة، ولكن لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه.
وقال أحد العائدين: «بعد مرور خمسة أيام لنا في كربلاء حاولنا الاتصال بالمقاول، ولكن فوجئنا بأن هاتفه مغلق، فقمنا بالتواصل مع القنصلية البحرينية ووزارة السياحة العراقية، والأمن العراقي، لإخبارهم عن أوضاعنا، وحاولوا التوصل إلى مكان المقاول، ولكن من دون جدوى، وفي اليوم الثامن من السفر تواصل معنا سماسرة عراقيون وهم الذين اتفقوا مع المقاول لرحلة العراق وحاولوا الضغط علينا لدفع 90 دينارا عن كل شخص للفندق، أو حجز الجوازات، فتواصلنا مع السفارة البحرينية ووزارة الداخلية العراقية، وتم التدخل وتسلمنا الجوازات، ومن ثم تم التيسير لنا للرجوع إلى البحرين عن طريق الحافلات والبعض عن طريق الطائرة.
ووجه المواطنون الشكر للسفارة البحرينية ووزارة الداخلية العراقية ووزارتي الخارجية في البحرين والعراق، وبعض الحملات التي عرضت مساعدتهم، كما بينوا أنهم سيقومون بتكوين لجنة لتقديم شكوى للجهات المختصة لتعويضهم عن الأضرار التي أصابتهم نتيجة إهمال هذا المقاول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك