العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رئيسة مالية النواب: عملنا مع الحكومة لصياغة إطار تشريعي متزن لضريبة الشركات الأجنبية

زينب عبدالأمير.

الاثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ملتزمة‭ ‬بتطبيق‭ ‬ضريبة‭ ‬الشركات‭ ‬ضمن‭ ‬اتفاقية‭ ‬رعاية‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬التي‭ ‬وقعتها‭ ‬المملكة‭ ‬مع‭ ‬140‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬العشرين‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬انها‭ ‬تقدمت‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬بمقترح‭ ‬بقانون‭ ‬لوضع‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬لضريبة‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬بمعية‭ ‬النائب‭ ‬خالد‭ ‬بوعنق‭ ‬مشيدة‭ ‬باستجابة‭ ‬الحكومة‭ ‬بهذا‭ ‬المقترح‭ ‬والأخذ‭ ‬به‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالمضي‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬ذاته‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أقر‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬العشرين‭ ‬ومنهم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اتفاقا‭ ‬دوليا‭ ‬برعاية‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بوضع‭ ‬ضريبة‭ ‬بنسبة‭ ‬15‭% ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬بتطبيقها‭ ‬تدريجيا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وكانت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬قد‭ ‬اجتمعت‭ ‬مع‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬لبلورة‭ ‬الأفكار‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬ضريبة‭ ‬الشركات،‭ ‬وخاضت‭ ‬مباحثات‭ ‬نيابية‭ ‬حكومية‭ ‬بهدف‭ ‬الخروج‭ ‬بصورة‭ ‬توافقية‭ ‬وصياغة‭ ‬تشريعية‭ ‬متزنة‭ ‬لقانون‭ ‬ضريبة‭ ‬الشركات‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ولا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الجاذبة‭ ‬للاستثمار‭ ‬وحفظ‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ستباشر‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬إيراداتها‭ ‬السنوية‭ ‬750‭ ‬مليون‭ ‬يورو،‭ ‬وفقا‭ ‬للمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم11‭ ‬لسنة‭ ‬2024‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الركيزة‭ ‬الثانية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬حيث‭ ‬سيدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬مطلع‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬وقد‭ ‬تأخر‭ ‬إقرار‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬عاما‭ ‬كاملا،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬بلورة‭ ‬الفريق‭ ‬النيابي‭ ‬الأفكار‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬حول‭ ‬وضع‭ ‬ضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬وبشكل‭ ‬حذر،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬أولاً‭ ‬بين‭ ‬الفريق‭ ‬النيابي‭ ‬والحكومة‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬ضريبة‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ثم‭ ‬التدرج‭ ‬لتطبيقها‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭. ‬وأوضحت‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬تجنب‭ ‬وضع‭ ‬ضريبة‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬أموال‭ ‬الشركات،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الضريبة‭ ‬ستكون‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬الشركات‭ ‬وبالتالي‭ ‬النأي‭ ‬عن‭ ‬فرض‭ ‬ضرائب‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬دخول‭ ‬الاستثمارات‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬بيئة‭ ‬المملكة‭ ‬الجاذبة‭ ‬للاستثمار‭.‬

كما‭ ‬نقلت‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬قد‭ ‬بينت‭ ‬مسبقاً‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬استثمارات‭ ‬بقيمة‭ ‬2‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬وقد‭ ‬تمكنت‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬استقطاب‭ ‬تدفقات‭ ‬استثمارية‭ ‬أجنبية‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬بحجم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بلغ‭ ‬6‭.‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭.‬

ويبلغ‭ ‬حجم‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬تريليوني‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬فمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحظى‭ ‬بوجود‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬ضخمة،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬حوافز‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬وسن‭ ‬تشريع‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الاخلال‭ ‬بجاذبية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وبتنافسية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬اقتصادية‭ ‬مزدهرة‭ ‬ويبلغ‭ ‬حجم‭ ‬اقتصادها‭ ‬تريليوني‭ ‬دولار‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬مستمر‭.‬

وأوضحت‭ ‬النائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬مقلق‭ ‬ويبقى‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬ورفع‭ ‬الوعاء‭ ‬الضريبي‭ ‬بتبني‭ ‬ضريبة‭ ‬الشركات،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬الدين‭ ‬عام‭ ‬16‭.‬729‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬100%‭.‬

وطالبت‭ ‬رئيسة‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬بإحكام‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬بعد‭ ‬إقرار‭ ‬هذه‭ ‬الضريبة،‭ ‬وتفادي‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬لن‭ ‬تخسر‭ ‬شيئا‭ ‬عند‭ ‬إقرار‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬الضريبي،‭ ‬فهي‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬تدفع‭ ‬الضريبة‭ ‬ذاتها‭ ‬لدول‭ ‬أخرى،‭ ‬وهذا‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬اليوم‭ ‬يأتي‭ ‬لتمكين‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬تحصيل‭ ‬حصتها‭ ‬الضريبية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تأخذها‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا