تنطلق الأربعاء القادم 4 سبتمبر في الشارقة أعمال الدورة الـ 13 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة. دورة هذا العام تحمل شعار «حكومات مرنة.. اتصال مبتكر».
وعبر يومين يستضيف المنتدى أكثر من 250 متحدثا من مختلف دول العالم، وتتضمن أجندة المنتدى 160 فعالية ما بين جلسات رئيسية وجانبية، وخطابات ملهمة، وفعاليات استباقية، وورش عمل متخصصة، وبرامج متنوعة تقام على منصة رئيسية و17 منصة جانبية،
المنتدى يعد من أهم وأكبر مؤتمرات الاتصال الحكومي في المنطقة، ويجمع عادة نخبة من صنّاع القرار وقادة الفكر في القطاعين الحكومي والخاص وذوي الاختصاص وخبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم؛ لاستشراف فرص ورؤى هذا القطاع والخروج بتوصيات مهمة.
طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، قال إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي فرصة لتشكيل الوعي وبناء الرؤى المستقبلية، مشيراً إلى أن الدورة الحالية، بشعارها «حكومات مرنة.. اتصال مبتكر»، تمثل منصة مهمة لوضع الطروحات والأفكار وتشكيل مستقبل الاتصال الذي يشكل المحرك الرئيس لتطوير المجتمعات. ولفت إلى تنوع أجندة المنتدى لمناقشة مختلف القضايا الحيوية والملحة التي تشغل صناع القرار مبينًا أنه من خلال التركيز على الابتكار في الاتصال، يسعى المنتدى إلى دعم جهود الحكومات والاستجابة السريعة للتغيرات المتسارعة، بما يسهم في ترسيخ مكانته كبيئة محفزة للأفكار، ومنصة رائدة لإنتاج الحلول المبتكرة.
ويقدم المنتدى منصة فريدة لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه الاتصال الحكومي، حيث تضم أجندته 15 جلسة وخطابًا ملهمًا، تتناول مواضيع حيوية مثل أثر الاتصال في الاقتصاد، واستقطاب المواهب، وحرب المعلومات وعولمة الاتصال والتعليم، واقتصاد المغامرات والمعادن، والتحديات الناشئة عن التكنولوجيات المتقدمة مثل الثورات الجينية والعلوم الفضائية، والذكاء الاصطناعي والتزييف العميق.
وينظم المنتدى أكثر من 135 فعالية جانبية متنوعة في 17 منصة تغطي مختلف جوانب الاتصال، وتستكشف منصتا «حديث الاتصال الحكومي» و«حوارات حكومية» أحدث الابتكارات والتوجهات في مجال الاتصال، حيث تتناولان في 28 فعالية وجلسة حوارية وخطاباً مواضيع حيوية، مثل دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف الحملات الإعلامية، وتأثير التكنولوجيا الزراعية في الأمن الغذائي، وأهمية الشباب في صناعة المحتوى، وجوهر الاقتصاد الفضي، وتأثير التواصل في دعم الصناعات الوطنية والتنافسية العالمية.
وتوفر المنصتان فرصة فريدة لمناقشة أبرز التحديات والحلول التي تواجه الاتصال الحكومي، حيث تعرِّفان الجمهور على دور الاتصال في تعزيز التنمية المستدامة، وأهمية الابتكار في مواجهة التحديات المعاصرة، وتأثير التكنولوجيا في صناعة المحتوى، إلى جانب مجموعة من الخطابات الملهمة لمرشحين في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي.
ويفتح المنتدى آفاقًا جديدة أمام الشباب، حيث يوفر لهم منصة حيوية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الاتصال والإعلام، من خلال 29 فعالية، والتي تتضمن «قاعة الشباب» بالتعاون مع «دراية» للتدريب ومركز الشباب العربي، وتحدي الجامعات بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتحدي «مخيم الذكاء الاصطناعي» بالتعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف «AIJRF».
وتتيح الفعاليات الاستباقية في المنتدى فرصاً واسعة أمام طلبة الجامعات والمهنيين الراغبين في تطوير مهاراتهم في مجالات الاتصال والإعلام والذكاء الاصطناعي، وتشمل هذه الفعاليات 5 برامج متنوعة ينظمها نخبة من الشركاء الرواد في قطاعاتهم، وتشمل ورشا متخصصة لطلبة الإعلام والاتصال من خلال برنامج COMMS، الذي يضم 7 ورش عمل تفاعلية وتطبيقية، تهدف إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل.
ويولي المنتدى اهتماماً كبيراً ببناء قدرات العاملين والمتخصصين بمجال الاتصال، من خلال 40 جلسة وورشة تدريبية في مجال التسويق والاتصال والتفكير الإبداعي، تستهدف المسؤولين والموظفين الحكوميين والطلاب، وذلك بالتعاون مع خمسة شركاء محليين ودوليين.
وفي مبادرة نوعية تمثل مرجعًا أساسيًّا للعاملين والباحثين والدارسين في قطاع الاتصال، تخصص الدورة الـ13 من المنتدى منصة «باحثون»، التي تعد قاعدة معلوماتية للمحتوى المعرفي المتعلق بموضوعات الاتصال الحكومي من أبحاث، ودراسات، وكتب، ومراجع، وأفضل الممارسات الموثقة عالمياً، وتعرض المنصة هذا العام 20 إصداراً ما بين كتب وأوراق ومبادرات بحثية لمؤسسات أكاديمية مرموقة، ورسائل دكتوراه وماجستير ومشاريع تخرج جامعية.
المنتدى يفتح نافذة واسعة على المستقبل، ويستعرض أبرز التحديات والفرص التي تواجه الحكومات والشعوب في القرن الحادي والعشرين، حيث يناقش المشاركون فيه قضايا حيوية تمتد من حرب المعلومات التي تتجاوز الحدود الجغرافية، إلى الاقتصاد القائم على تنافسية المواهب ومستقبلنا الرقمي في ظل انتشار «التزييف العميق».
وتستعرض جلسة «المواهب.. تنافسية عالمية على مفتاح النجاح في القرن الـ21»، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن فعاليات اليوم الأول الآليات التي تمكن الحكومات من بناء سمعة جاذبة للمواهب، وكيفية ترويج قدراتها في جذب واحتضان وتنمية هذه الكفاءات. كما تناقش الجلسة دور التعليم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وأهمية اعتماد استراتيجيات اتصالية فعالة لجذب الاستثمارات وتشجيع رواد الأعمال، في عالم يتسابق فيه الجميع على استقطاب أفضل الكفاءات.
وتناقش جلسة بعنوان «حرب المعلومات وتحديات عولمة الاتصال» في اليوم الأول
سبل تكيف الحكومات مع متغيرات «عولمة الاتصال» و«حرب المعلومات»، وآليات مواجهة الحكومات لتآكل الثقة بها نتيجة لانتشار المعلومات والبيانات في منصات التواصل. كما تبحث الجلسة أهمية اتباع الحكومات ممارسات يتبنى من خلالها الأفراد مبادئ التفكير النقدي، بحيث تجعل المجتمعات أكثر قدرة على مقاومة التضليل، والوقوف على الحقائق، ومعرفة آليات تعاملها مع اختلافات الآراء الناتجة عن «عولمة الاتصال».
وفي ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي واتساع احتمالات مخاطره، تناقش جلسة «الحكومات المرنة تبني دروعا واقية بالذكاء الاصطناعي.. ما السبب؟»
الحلول الممكنة لمواجهة التحديات التي يطرحها التزييف العميق، ودور الحكومات في تطوير تشريعات وقوانين تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذا النوع من الجرائم الرقمية. إلى جانب طرح تساؤلات حول مستقبلنا الرقمي في ظل انتشار التزييف العميق، ومناقشة أهمية الاستثمار في التعليم والتوعية لبناء مستقبل رقمي آمن وموثوق، وآليات الحكومات المرنة في بناء توجهات الرأي العام. ويدير الجلسة سامي قاسمي، الإعلامي بسكاي نيوز عربية.
يذكر أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي استقطب على مدى دوراته السابقة أكثر من 69 ألف زائر، واستضاف أكثر من 790 متحدثًا من 90 دولة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك