العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

المال و الاقتصاد

جمعية «سيدات الأعمال» البحرينية تشيد بقرار الضريبة على الشركات الكبرى متعددة الجنسيات

الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

أشادت‭ ‬جمعية‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينية‭ ‬بصدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬11‭) ‬لسنة‭ ‬2024‭ ‬بشأن‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬إيراداتها‭ ‬السنوية‭ ‬العالمية‭ ‬750‭ ‬مليون‭ ‬يورو،‭ ‬وقالت‭ ‬الجمعية‭ ‬إن‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يرفد‭ ‬الموازنة‭ ‬البحرينية‭ ‬بعائدات‭ ‬إضافية‭ ‬تدعم‭ ‬سياسة‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬فجوة‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬المدفوعات،‭ ‬كما‭ ‬يعالج‭ ‬تحديات‭ ‬تآكل‭ ‬الوعاء‭ ‬الضريبي‭ ‬وتعتبر‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬سياسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضريبي،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬يمنع‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬أرباح‭ ‬إيراداتها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الخضوع‭ ‬للمحاسبة‭ ‬الضريبية‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬منخفضة‭ ‬الضرائب،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تعزيزه‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬الضريبية‭ ‬وفق‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬الالتزامات‭ ‬الضريبية‭.‬

وأوضحت‭ ‬الجمعية‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬سيدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الركيزة‭ ‬الثانية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬ويأتي‭ ‬تماشياً‭ ‬مع‭ ‬انضمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬إلى‭ ‬الإطار‭ ‬الشامل‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬وذلك‭ ‬دعمًا‭ ‬لمشروع‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضريبي‭ ‬ذي‭ ‬الركيزتين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دولة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

وأكدت‭ ‬الجمعية‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تؤكد‭ ‬دائما‭ ‬التزامها‭ ‬بالمعايير‭ ‬الضريبية‭ ‬الدولية‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬فرص‭ ‬عادلة‭ ‬ومتساوية‭ ‬للشركات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التزام‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬بالمساهمة‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬القومي‭ ‬مقابل‭ ‬وجودها‭ ‬بالمملكة‭ ‬ومقابل‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لها‭ ‬والمناخ‭ ‬الاستثماري‭ ‬المتوافر‭ ‬والذي‭ ‬سيساعد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ونمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬توجيه‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬واستغلاله‭ ‬لتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للمملكة‭ ‬ودعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

وقالت‭ ‬أحلام‭ ‬جناحي‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينية‭: ‬‮«‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يعزز‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بالمعايير‭ ‬لمكافحة‭ ‬التهرب‭ ‬الضريبي،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزامها‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬نحو‭ ‬استيفاء‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬للشفافية‭ ‬الضريبية،‭ ‬ومنع‭ ‬الممارسات‭ ‬الضريبية‭ ‬الضارة،‭ ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توقيت‭ ‬دخول‭ ‬القرار‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬يبرهن‭ ‬على‭ ‬مرونة‭ ‬وإنصاف‭ ‬النظام‭ ‬الضريبي‭ ‬الجديد‭ ‬ووضعه‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬مصالح‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬لضمان‭ ‬استمرار‭ ‬ازدهارها‭ ‬ومساهمتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‮»‬‭.‬

وتابعت‭ ‬جناحي‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬الضريبة‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تختص‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أغلبية‭ ‬كاسحة‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬البحرينيين‭ ‬والبحرينيات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬حصرها‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬الكبيرة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬سيعزز‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬الوطنية‭ ‬ويمنحها‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬واستدامة‭ ‬أعمالها‭ ‬باعتبارها‭ ‬الشريك‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬تثمن‭ ‬عاليا‭ ‬التوجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخيرة‭ ‬بدفع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬قدما‭ ‬وتذليل‭ ‬العقبات‭ ‬أمامها‮»‬‭.‬

وقالت‭: ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬بنسبتها‭ ‬15%‭ ‬على‭ ‬الأرباح‭ ‬المحققة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬معالجة‭ ‬تآكل‭ ‬الوعاء‭ ‬الضريبي‭ ‬وتحويل‭ ‬الأرباح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬ووضع‭ ‬نهج‭ ‬منسق‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬لضمان‭ ‬قيام‭ ‬الشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬بدفع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭ ‬على‭ ‬أرباحها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬تعمل‭ ‬فيها‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬يضمن للبحرين‭ ‬تحصيل‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬العالمي‭ ‬للضريبة‭ ‬البالغة‭ ‬نسبته‭ ‬15%‭ ‬على‭ ‬الأرباح‭ ‬المحققة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬تسرب‭ ‬الإيرادات،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬إجراء،‭ ‬فسوف‭ ‬تخسر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الإيرادات‭ ‬الضريبية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬لصالح‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬تطبق‭ ‬قواعد‭ ‬الركيزة‭ ‬الثانية‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬تصريحها،‭ ‬قالت‭ ‬أحلام‭ ‬جناحي‭: ‬‮«‬نأمل‭ ‬ان‭ ‬لا‭ ‬تساهم‭ ‬هذه‭ ‬الضريبة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬بعض‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬وبالتالي‭ ‬تنعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬المواطن،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تراعي‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‮»‬‭.‬

وتأتي‭ ‬الضريبة‭ ‬كالتزام‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬نحو‭ ‬انضمامها‭ ‬للإطار‭ ‬الشامل‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬مع‭ ‬حوالي‭ ‬140‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا