أكد عدد من رؤساء الأندية الرياضية أن العفو الملكي، من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعفو عن (457) محكوما، يعكس حرص جلالته على تماسك وصلابة المجتمع البحريني وحماية نسيجه الاجتماعي وإعلاء المصلحة العامة، انطلاقا من انسانية جلالته وقلبه الكبير الذي يتسع لجميع أبناء الوطن، وهي لفتة أبوية حانية تظل موضع التقدير والاعتزاز الوطني.
وقال الشيخ أحمد بن علي بن عبد الله آل خليفة رئيس مجلس إدارة نادي المحرق، أن هذه المبادرة الإنسانية، تمثل اضافة نوعية مشرّفة لسلسلة المكرمات الملكية التي تزين العهد الإصلاحي لجلالة الملك المعظم والتي من شأنها تحقيق العدالة في أروع معانيها وصون الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع، في ظل دولة القانون والمؤسسات الدستورية.
وأشاد رئيس نادي المحرق، بالمردود المجتمعي للعفو الملكي السامي، والذي نشر السعادة والفرحة لدى المحكومين الذين شملهم وكل أهاليهم وذويهم، منوها إلى أن اغتنام الفرصة التي أتاحها العفو الملكي لتصحيح سلوكياتهم واستعادة دورهم المجتمعي عبر احترام القانون والتحلي بروح المواطنة الصالحة، يسهم في تعميق روح الولاء والانتماء الوطني والشراكة المجتمعية.
فيما أشار المحامي الدكتور عبدالرحمن الخشرم رئيس مجلس إدارة نادي البحرين الرياضي، الى صدور الأمر الملكي بالإفراج عن السجناء مكرمة ملكية ساميّة من جلالته، مؤكدا أن صدور عدة مراسيم ملكية تتعلق بالعفو عن بعض المساجين، مؤخرا يأتي كجزء من التقاليد الملكية والإنسانية التي تنتهجها القيادة البحرينية، وأن العفو الملكي يعتبر تجسيداً للقيم الإنسانية التي تحث على التسامح والإصلاح وإعادة التأهيل، وهي مناسبة تعكس رغبة المملكة في تعزيز المصالحة الوطنية وفتح الباب أمام الأمل للعديد من الأسر.
وقال الخشرم ان العفو الملكي عن عدد من النزلاء الذين قضوا جزءاً من عقوباتهم وتبين أنهم استوفوا شروطاً معينة للإفراج عنهم، نوع من التحفيز لفتح صفحة جديدة في حياتهم والاندماج مجدداً في المجتمع، والهدف الأساسي من هذا العفو هو دعم العملية الإصلاحية وإتاحة الفرصة لهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد أن يستوفوا العقوبة المناسبة، كما أن مثل هذه القرارات تأتي كإشارة على التزام البحرين بالقيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية التي تدعو الى التسامح والتآزر الاجتماعي.
وأوضح أن العفو الملكي في البحرين يلقى ترحيباً واسعاً من قبل المجتمع البحريني، خاصة من عائلات المفرج عنهم، حيث يعيد هذا القرار الأمل الى العائلات في لمّ شملهم مع أحبائهم بعد فترة من الغياب، كما يشكل العفو خطوة إيجابية في إطار تعزيز الثقة بين المواطنين والقيادة، ويعكس الجهود المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المملكة، ويبرز العفو الملكي في البحرين كأحد مظاهر القيادة الحكيمة والرؤية الإنسانية التي تسعى إلى إرساء قيم التسامح والإصلاح، مما يعزز تلاحم المجتمع ويقوي من نسيجه الاجتماعي.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة نادي الحالة سامي بن عبد الله الجلاهمة، أنّ هذا العفو يعكس حكمة جلالة الملك المعظم ورؤيته في تعزيز روح المصالحة والتسامح في مملكة البحرين، حيث تحمل مراسيم العفو الملكية في دلالاتها الكثير من الأبعاد الجوهرية فهي في أولى معانيها تعكس اقتداراً عالياً ومسؤولية سامية ومكرمة مضافة من جلالة الملك، وتجسيداً لنبل التسامح في فتح المجال أمام الخطائين بعد إصلاحهم ليعودوا وينصهروا في المجتمع كمواطنين فاعلين يسهمون في بناء وطنهم، وتتيح لهم الفرص لمعاودة انخراطهم في بوتقة الوطن، والإسهام مع باقي المواطنين في صونه.
وأضاف الجلاهمة أنّ المرسوم الذي أصدره جلالة الملك المعظم هو تأكيد وترسيخ للنهج الثابت لمملكة البحرين باعتبارها من الدول الرائدة في مجال تعزيز وصون حقوق الإنسان بمفهومها الحضاري، حيث عُرف جلالته بكونه ملكاً حكيماً يحمل السلام لشعبه وللإنسانية جمعاء، حيث عوّد جلالته الشعب على نشر ثقافة السلام والتسامح والمحبة والخير لأبناء الوطن جميعاً.
وأشار رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الرياضي ميرزا أحمد إلى أن المرسوم الملكي السامي الشامل بالعفو عن (457) محكومًا، هو خطوة مباركة تجلت فيها سعة صدر جلالة الملك المعظم، حيث ان إدخال السرور في قلوب الآباء والأهالي بعودة ابنائهم هو بحد ذاته من أعظم المكرمات والاهتمام، وتمثل الافراج عن النزلاء بمثابة بث الحياة لهم من جديد.
وقال إنها لحظات فرح لا توصف بكلمات وهي فرصة يجب اغتنامها لتحقيق المزيد من فرص العيش الكريم والرفاهية والاطمئنان، وليس ذلك بعزيز إذا تجذرت في النفوس الهمة العالية والعزم الراسخ والبصيرة النافذة وصلابة الإيمان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك