غمرت الفرحة أمس بيوت البحرين بعد الإفراج عن 457 نزيلا بعفو ملكي شامل صدر عن جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو العفو الملكي السامي الذي جسد حرص جلالته على تماسك وصلابة المجتمع، حيث انطلقت زغاريد ودموع الفرح من أمهات المشمولين بالعفو فرحا بعودة الأبناء إلى احضانهن، وتعالت كلمات الحمد والفرح من ذويهم على منح فرصة العودة مجددا الى سكة السلامة إلى أبنائهم.
فيما أعرب كافة أطياف المجتمع البحريني عن الترحيب بالعفو الملكي السامي الذي يعكس نهج جلالة الملك المعظم في إرساء قيم التسامح والتعايش وحرص رب الأسرة على تماسكها ونسيجها ومنح الفرص للمخطئ للعودة مجددا، وأجمعت الفعاليات الوطنية من وزراء ومسؤولين وشيوخ دين ورياضيين وفعاليات قانونية وحقوقية ومواطنين على أن العفو الملكي السامي يحمل في طياته حماية للنسيج الاجتماعي وإعلاء للمصلحة العامة.
حيث أشاروا الى أن العفو الإنساني جاء محافظا على مبادئ العدالة وسيادة القانون والتوفيق بين العقوبة من جانب والظروف الإنسانية والاجتماعية للمحكوم عليهم من جانب آخر، وإتاحة فرصة الاندماج الإيجابي في المجتمع على نحو من شأنه إعلاء قيم ومعايير حقوق الإنسان، وبما يتفق ومنهج مملكة البحرين وثقلها الإقليمي في هذا الخصوص.
تغطية: فاضل منسي
تصوير
- محمد عبدالله - محمد سرحان - رضا جميل
ضمن التوجه الأبوي والإنساني لجلالة الملك المعظم، غمرت البحرين الفرحة والبهجة 457 محكوما رفقة عوائلهم بعد المرسوم الملكي الذي أصدره صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يشمل العفو عن (457) محكومًا، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالته مقاليد الحكم.
ويعكس العفو الملكي السامي، حرصًا كريمًا من جلالته على تماسك وصلابة المجتمع البحريني وحماية نسيجه الاجتماعي، كما يؤكد واجب الالتزام بمبادئ العدالة وسيادة القانون واعتبارات صون الاستقلال القضائي والتوفيق بين العقوبة من جانب والظروف الإنسانية والاجتماعية للمحكوم عليهم من جانب آخر، بالإضافة إلى إتاحة فرصة الاندماج الإيجابي في المجتمع على نحو من شأنه إعلاء قيم ومعايير حقوق الإنسان، وبما يتفق ومنهج مملكة البحرين وثقلها الإقليمي في هذا الخصوص.
كما اتخذت وزارة الداخلية صباح أمس الخميس الإجراءات القانونية اللازمة لتطبيق أحكام المرسوم الملكي من خلال تنظيم عملية تسليم المشمولين بالعفو لعوائلهم.
ورافقت «أخبار الخليج» أفراد وزارة الداخلية في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء في جو، حيث بدأ تسليم المفرج عنهم من خلال دفعات في أوقات مختلفة، حيث بدأ تسليم أول دفعة في الساعة التاسعة صباحاً، ورصدت الصحيفة دموع وأحضان الأهالي والمفرج عنهم في مشهد يحمل في طياته معاني إنسانية نبيلة، وقال أهالي المفرج عنهم: «إن المرسوم تأكيد لحرص جلالته على اتاحة الفرصة لمن شملهم العفو للاندماج في المجتمع والمشاركة في مسيرة البناء والتقدم».
وبين أهالي المشمولين بالعفو لـ «أخبار الخليج» أن القرار الأبوي لجلالة الملك المعظم يدل على أن المكارم هي نهج راسخ لجلالة الملك المعظم على مدى السنوات الماضية ويجسد معاني القيم الإنسانية ويعكس الروح الأبوية لجلالته ويعكس حرصه على تماسك نسيج الأسرة البحرينية وحفظ كيانها من خلال لم شمل أفراد العائلة.
وبينوا أن هذه القرارات من ملك الإنسانية جلالة الملك المعظم تأتي استمرارا لنهجه في احتضان أبنائه المواطنين ما يكون له الأثر على المجتمع البحريني بهدف إشراك جميع أبنائه في استمرارية مبادرات البناء والتنمية.
وقال المفرج عنهم إن الموسوم سيسهم في عودتهم مجددا لممارسة حياتهم الطبيعية، متوجهين بالشكر والثناء لجلالة الملك المعظم على هذه اللفتة.
وأكدوا أن العفو الملكي أسعد مئات الأسر البحرينية وأعاد لم شملهم مما ينعكس على الأسرة بمنافع إيجابية على المحكوم عليه وأسرته والمجتمع نفسه، وأن هذا التحول الكبير سيعمل على تدعيم النسيج الاجتماعي، ويوفر بيئة صالحة للمحكوم عليه في أن يعيد استئناف حياته بشكل طبيعي كعنصر فاعل في المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك