العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

الـكــويــت جــاهــزة لمـواجــهـة الـعــراق

الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

الكويت‭ -(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬سيكون‭ ‬استاد‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الدولي‭ ‬مسرحا‭ ‬لـ«كلاسيكو‭ ‬خليجي‮»‬‭ ‬يجمع‭ ‬الكويت‭ ‬بضيفها‭ ‬وجارها‭ ‬العراق‭ ‬اليوم‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬ضمن‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬منافسات‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬للدور‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2026‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.‬

بيعت‭ ‬تذاكر‭ ‬المواجهة‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬60‭ ‬ألفا،‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬أعلن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الكويتي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬بينها‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬للجمهور‭ ‬الضيف‭.‬

وقد‭ ‬جرى‭ ‬تثبيت‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬بعد‭ ‬شد‭ ‬وجذب‭ ‬وتدخل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الكويتية‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬ترتيبات‭ ‬خاصة‭ ‬بالقادمين‭ ‬من‭ ‬الطرف‭ ‬المقابل‭ ‬للحدود‭. ‬اللافت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬انقطاع‭ ‬33‭ ‬عاما،‭ ‬دخلت‭ ‬أول‭ ‬سيارة‭ ‬عراقية‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬الكويتية‭ ‬وتعود‭ ‬ملكيتها‭ ‬إلى‭ ‬سيدة‭ ‬عراقية‭ ‬جاءت‭ ‬خصيصا‭ ‬لمتابعة‭ ‬اللقاء‭.‬

وبهدف‭ ‬شحذ‭ ‬الهمم،‭ ‬قام‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬المطيري‭ ‬بزيارة‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬معسكره‭ ‬الداخلي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬البداية‭ ‬أمام‭ ‬الأردن‭ ‬شكلت‭ ‬دفعة‭ ‬مهمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬التصفيات‮»‬،‭ ‬وحثّ‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬أمام‭ ‬العراق‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬بالتكليف‭ ‬هايف‭ ‬الديحاني‭ ‬‮«‬نتمنى‭ ‬تقديم‭ ‬مستوى‭ ‬يليق‭ ‬بما‭ ‬أدّيناه‭ ‬أمام‭ ‬الأردن‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬‮«‬تفاجأت‭ ‬بنفاد‭ ‬تذاكر‭ ‬المباراة‭. ‬هذه‭ ‬من‭ ‬عادات‭ ‬الجمهور‭ ‬الكويتي‭ ‬الوفيّ‮»‬‭.‬

وبدت‭ ‬الكويت‭ ‬بمسؤوليها‭ ‬وإعلامها‭ ‬وجمهورها،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬طوارئ،‭ ‬وبدأت‭ ‬الاستعداد‭ ‬مبكرا‭ ‬للموقعة‭ ‬بعيد‭ ‬عودة‭ ‬‮«‬الأزرق‮»‬‭ ‬من‭ ‬تعادل‭ ‬رابح‭ ‬1‭-‬1‭ ‬من‭ ‬الأردن،‭ ‬بهدف‭ ‬حمل‭ ‬توقيع‭ ‬القائد‭ ‬يوسف‭ ‬ناصر‭ ‬من‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬في‭ ‬الأنفاس‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬لقاء‭ ‬صاخب‭.‬

واعتُبرت‭ ‬النتيجة‭ ‬مبشّرة‭ ‬‮«‬شعبيا‮»‬‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬النشامى‮»‬‭ ‬أبدعوا‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فيما‭ ‬يعود‭ ‬‮«‬الأزرق‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬المنافسة‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬الظل،‭ ‬متسلحا‭ ‬ببطاقة‭ ‬عبور‭ ‬صعبة‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬2027،‭ ‬وهي‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬غاب‭ ‬عنها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬علما‭ ‬أنه‭ ‬تُوج‭ ‬بلقبها‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬في‭ ‬1980‭.‬

إعادة‭ ‬بناء‭ ‬

كما‭ ‬يعيش‭ ‬مرحلة‭ ‬بناء‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬عجاف‭ ‬وضعته‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬لا‭ ‬يليق‭ ‬ببطل‭ ‬الخليج‭ ‬عشر‭ ‬مرات‭ (‬رقم‭ ‬قياسي‭)‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬خوان‭ ‬بيتزي‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬فقط‭ ‬وذلك‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬واحد‭. ‬وفرض‭ ‬بيتزي‭ ‬حنكته‭ ‬إذ‭ ‬لعب‭ ‬متحفظا‭ ‬في‭ ‬عمّان،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تأخر‭ ‬فريقه‭ ‬بهدف‭ ‬مبكر،‭ ‬لم‭ ‬يُستدرج‭ ‬إلى‭ ‬التقدم‭ ‬هجوميا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حساب‭ ‬العواقب،‭ ‬بل‭ ‬انتظر‭ ‬أنصاف‭ ‬الفرص‭ ‬قبل‭ ‬انتزاع‭ ‬التعادل‭.‬

وظهر‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬وكأنه‭ ‬عايش‭ ‬المشكلات‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬مقاربة‭ ‬الوضع‭ ‬واللعب‭ ‬وفق‭ ‬الإمكانيات‭ ‬وبتشكيلة‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ ‬الدفاع‭ ‬أكثر‭ ‬منه‭ ‬إلى‭ ‬المبادرة‭ ‬الهجومية‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المعسكر‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬انطلاق‭ ‬التصفيات‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أفاد‭ ‬اللاعبين‭ ‬والجهاز‭ ‬الفني‭ ‬المتحفّز‭ ‬لعودة‭ ‬محمد‭ ‬دحام‭ ‬ومشاري‭ ‬غنام‭ ‬إلى‭ ‬التشكيلة‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬عن‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬لدواع‭ ‬إدارية‭.‬

وأصاب‭ ‬المدرب‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القصيرة‭ ‬التي‭ ‬تولى‭ ‬فيها‭ ‬المهمة،‭ ‬في‭ ‬اعتماده‭ ‬منتخبا‭ ‬عماده‭ ‬عناصر‭ ‬نادي‭ ‬الكويت‭ ‬بطل‭ ‬الدوري‭ ‬ومتصدر‭ ‬الترتيب‭ ‬راهنا،‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬الانسجام‭ ‬المطلوب‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬مناسبة‭ ‬دولية‭.‬

غياب‭ ‬أيمن‭ ‬حسين‭ ‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬يرنو‭ ‬منتخب‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬فوزه‭ ‬افتتاحا‭ ‬على‭ ‬عُمان‭ ‬1‭-‬0‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬البصرة‭ ‬الدولي‭.‬

واستفاد‭ ‬‮«‬أسود‭ ‬الرافدين‮»‬‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬اكتسبوها‭ ‬من‭ ‬تتويجهم‭ ‬بكأس‭ ‬الخليج‭ ‬25‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2023،‭ ‬ومن‭ ‬عودة‭ ‬المباريات‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬أرضهم‭ ‬وفقا‭ ‬لمدربهم‭ ‬الإسباني‭ ‬خيسوس‭ ‬كاساس‭.‬

لكن‭ ‬الأخير‭ ‬سيفتقد‭ ‬نجمه‭ ‬الأول‭ ‬وصاحب‭ ‬هدف‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬أيمن‭ ‬حسين‭ ‬بسبب‭ ‬إصابة‭ ‬نقل‭ ‬على‭ ‬أثرها‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬بالذات‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج‭ ‬إثر‭ ‬نزيف‭ ‬بصدره‭.‬

وحرص‭ ‬المسؤولون‭ ‬الكويتيون‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬وقيّمين‭ ‬على‭ ‬الرياضة،‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬اللاعب‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬في‭ ‬لفتة‭ ‬لاقت‭ ‬استحسان‭ ‬الجميع‭.‬

كما‭ ‬وصلت‭ ‬والدة‭ ‬حسين‭ ‬للبقاء‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ابنها‭ ‬الذي‭ ‬شوهد‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬جيدة‭ ‬وهو‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬ردهات‭ ‬المستشفى‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬اللعبة‭ ‬العراقي‭ ‬عدنان‭ ‬درجال،‭ ‬لكنه‭ ‬لن‭ ‬يخوض‭ ‬المواجهة‭ ‬لأنه‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬للتعافي‭.‬

وسيجرى‭ ‬تعويض‭ ‬حسين،‭ ‬كما‭ ‬تسرب‭ ‬من‭ ‬المعسكر‭ ‬العراقي،‭ ‬بعلي‭ ‬الحمادي،‭ ‬فيما‭ ‬يبقى‭ ‬مهند‭ ‬علي‭ ‬خيارا‭ ‬متاحا‭.‬

ويُدرك‭ ‬العراقيون‭ ‬بأن‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الثانية‭ ‬تواليا‭ ‬يقرّبهم‭ ‬من‭ ‬مشاركة‭ ‬مونديالية‭ ‬ثانية‭ ‬بعد‭ ‬المكسيك‭ ‬86،‭ ‬لكن‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬ككل‭ ‬أن‭ ‬يعي‭ ‬بأن‭ ‬عليه‭ ‬تحسين‭ ‬الصورة‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬المواجهة‭ ‬أمام‭ ‬عُمان‭ ‬كشفت‭ ‬بعض‭ ‬الثغرات‭.‬

وحفلت‭ ‬المواجهات‭ ‬السابقة‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والعراق‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الندية،‭ ‬أولها‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬نوفمبر‭ ‬1964‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬حين‭ ‬فاز‭ ‬الضيوف‭ ‬بهدف،‭ ‬علما‭ ‬أنهم‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصار‭ ‬بالنتيجة‭ ‬عينها‭ ‬خارج‭ ‬الديار‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬والتي‭ ‬حملت‭ ‬الصفة‭ ‬الودية‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬ديسمبر‭ ‬2022‭. ‬في‭ ‬المجمل،‭ ‬التقى‭ ‬المنتخبان‭ ‬41‭ ‬مرة‭ ‬شهدت‭ ‬18‭ ‬فوزا‭ ‬عراقيا‭ ‬و14‭ ‬كويتيا‭ ‬وتسع‭ ‬تعادلات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا