شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في مؤتمر قمة المستقبل الذي بدأت أعماله يوم الأحد، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وبحضور فيليمون يانغ رئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية، وعدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء وممثلي الدول الأعضاء المشاركين في أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وألقى وزير الخارجية في المؤتمر كلمة نقل فيها تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتمنياته أن تسفر هذه القمة عن نتائج إيجابية وملموسة تتماشى مع الأهداف المنصوص عليها في ميثاق المستقبل المعروض على القمة للمناقشة.
وقال إن عالمنا اليوم يواجه بالفعل تحديات جسيمة ومترابطة، تتطلب منا إعادة توجيه طاقاتنا بسرعة وتجديد التزامنا، كمجتمع دولي، بالعمل سويا بفعالية للتصدي لأسبابها الجذرية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتجاوز مجرد معالجة التهديدات الفورية للسلام والأمن والازدهار والتنمية، بل يستدعي منا النظر بعين الاعتبار إلى الأسباب الجوهرية التي تشمل: تحقيق تنمية منصفة ومستدامة، وضمان وصول أوسع للدول إلى العلوم والتكنولوجيا، وتثقيف وتمكين الشباب، والتعاون الفعّال لإنهاء أو منع النزاعات، ودعم مبادئ القانون الدولي.
وأضاف أن مملكة البحرين ملتزمة تمامًا بهذه الأهداف، مستندة إلى قيمها ومبادئها الراسخة، ومتماشية مع رؤية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، مؤكداً أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، قد بذلت جهودًا حثيثة لضمان خروج القمة العربية التي استضافتها المملكة في مايو الماضي بقرارات ونتائج مثمرة وبناءة.
وقال إن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين «قمة البحرين» أظهرت الإجماع العربي على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وتبنت القمة مبادرة البحرين بعقد واستضافة المملكة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، يؤدي إلى تحقيق ذلك، والعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وأضاف أن القمة أظهرت أيضاً التزام الدول العربية بمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية الأوسع التي تواجه عالمنا، حيث تضمنت مبادرات تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم للمتضررين من النزاعات في المنطقة، بالتعاون مع الوكالات المعنية في الأمم المتحدة، وتطوير التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا المالية لتعزيز ازدهار جميع شعوب المنطقة.
حضر المؤتمر نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة، والشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والسفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ودانة عماد حمزة الوكيل المساعد للتنمية المستدامة في وزارة التنمية المستدامة، والسفير فاطمة عبدالله الظاعن، المدير العام للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك