أشاد الدكتور علي بن ماجد النعيمي عضو مجلس النواب بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التي جاءت نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم خلال المناقشة العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين، والتي عقدت اليوم بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. مؤكدًا أن الكلمة جاءت شاملة مانعة في وقت يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن دعوة سموه إلى تجديد الالتزام بالسلام والتعاون الدولي تعكس رؤية استراتيجية واضحة تضع مملكة البحرين في قلب الجهود العالمية لتحقيق الاستقرار والأمن وأنها لم تقتصر على تشخيص التحديات الراهنة بل قدمت حلولًا نموذجية عملية تتطلب تضافر الجهود بين الدول يأتي ذلك بالتزام مملكة البحرين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم -أيده الله ورعاه- بدورها الرائد في تحقيق السلام استنادًا إلى إرثها الدبلوماسي الغني.
وأشار إلى الأهمية الكبرى لدعوة سموه لتنظيم تطوير الذكاء الاصطناعي كخطوة حيوية لضمان استخدام هذه التكنولوجيا في خدمة الإنسانية والتنمية المستدامة وما سيشكله في تحقيق توازن بين الاستفادة من هذه التكنولوجيا وتجنب المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن استخدامها غير المنظم من خلال عمل الدول معًا لتبادل المعرفة والخبرات في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة، مما يسهم في معالجة التحديات العالمية بشكل فعال، مبينًا أن دعوة سموه بهذا الشأن تشكل بداية مهمة لتأسيس إطار دولي موحد يسهم في توجيه جهود الابتكار التكنولوجي نحو تحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة وأنه التزام عملي لضمان أن تكون التكنولوجيا أداة لتعزيز السلام وليس مصدرًا للنزاع والانقسام.
من جانبه أشاد النائب حسن إبراهيم حسن بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا أنها تجسد رؤية البحرين الراسخة تجاه قضايا الأمن الدولي والتعددية الثقافية والاقتصادية، كما أن مضمونها يعكس التزام المملكة بالمساهمة الفعالة في بناء نظام دولي مستدام يقوم على الحوار والتعاون.
وأشاد النائب حسن إبراهيم حسن، بعمق الرؤية التي قدمها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لا سيما تأكيده أهمية التعددية الدبلوماسية في مواجهة التحديات العالمية، مشيراً إلى أن البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، تواصل دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلم والأمن العالميين من خلال التعاون المتعدد الأطراف. وأكد أن البحرين تلعب دوراً محورياً من خلال تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال إن الكلمة تناولت بشكل مؤثر الأزمة الفلسطينية والمأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الدعوة التي أطلقها سموه لوقف إطلاق النار الفوري وإطلاق سراح الرهائن وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي جزء لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدًا أن موقف البحرين الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني يعكس التزام المملكة بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
بدوره أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني الدكتور حسن عيد بوخماس أن الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال المناقشات العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كلمة شاملة وتناولت بشكل صريح كل المخاطر التي تواجه شعوب العالم بسبب التحولات الجذرية في النظام الجيوسياسي العالمي وظهور تقنيات ثورية جديدة ستعيد تشكيل العالم وتضاعف التحديات البيئية والصحية، كما إن الكلمة دعوة مهمة تمثل موقف البحرين الراسخ تجاه أمن المنطقة واستقرارها، والدعوة للتعايش السلمي والسلام من خلال مؤتمر السلام الذي دعا إليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في القمة العربية الأخيرة.
وأشار بوخماس إلى أن طرح سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صريح ومباشر ووجه من خلاله المشكلة الحقيقية التي تواجه المجتمع الدولي وهو ضرورة إصلاح الأمم المتحدة لتمارس دورها الأساسي عند تأسيسها لتعود عمودا للاستقرار ومنع وقوع المآسي من الحدوث مرة أخرى، وصياغة وتطبيق القوانين الدولية، وتعزيز العمل والتوافق الدبلوماسي على الصعيد الدولي، والاستثمار في برامج التنمية ونشر بعثات حفظ السلام، مشدداً على أن الأحداث التي تجري لحظة بلحظة في منطقة الشرق الأوسط باتت مقلقة وأن كلمة البحرين جاءت في صميم الحدث لوقف الاستنزاف البشري والاقتصادي.
كما أشاد النائب محمد يوسف المعرفي بمضامين الكلمة السامية مؤكدا أنها تضمنت تذكيرًا وتأصيلًا لأهداف تأسيس هذه المنظمة وما قامت من أجله، ودعوة مباشرة لها لتفعيل دورها الدولي الذي قامت من أجله لحل الصراعات وتعزيز الدور الدبلوماسي في تهدئة الأوضاع حول العالم، وهو الدور الذي شهدنا تراجعه بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وقال إن الكلمة مثلت دعوة لإصلاح وتطوير الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الأخرى التابعة لها من الداخل، وأن يبنى هذا الإصلاح على التوافق الدولي لا سيما وأن مُكتسبات السلام التي تحققت بعد نهاية الحرب الباردة باتت ذكرى بعيدة وغير واقعية.
وأشار لما تضمنه الخطاب من سرد شامل ومختصر لما حققته مملكة البحرين من إنجازات في السنوات الماضية على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث ذكر أولوية الحكومة في ملفات الإسكان، والرعاية الصحية، والتعليم، وتوفير فرص العمل على الصعيد المحلي، إضافة إلى التذكير بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وجائزة الملك حمد للتعايش السلمي وجهود المملكة في رئاستها للدورة الحالية لجامعة الدول العربية على الصعيد الدولي.
من جانبها، أشادت النائب جليلة علوي السيد عاليا بمضامين كلمة البحرين التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجهت بالشكر إلى سموه على كلمته الملهمة أمام الأمم المتحدة، التي جسدت التزام المملكة بالقضايا العالمية.
كما أشادت بما تضمنته من ضرورة قيام العالم بتفعيل أدوار أكبر للسلام لاسيما عبر الأمم المتحدة لتصبح هذه المنظمة الأممية هي المساحة التي يحتكم لها العالم ولتؤدي دورها الذي أنشئت من أجله وبما يسهم في عملية السلام والحوار بين الشعوب والحضارات.
منوهة بأهمية ما تعرض له سموه من ضرورة أن نحترم حالة الاختلاف بيننا كبشر ودول وجماعات وأن نجعل من هذا الاختلاف طريقا للتكامل وليس الاحتراب.
وقالت: «لقد تناول سموه مضامين مهمة تتعلق بالسلام والتنمية المستدامة، داعياً الدول إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف السامية.. إن دعوة سموه تعكس رؤية البحرين الرائدة في العمل الدولي، حيث تبوأت المملكة مكانة بارزة في دعم مبادرات السلام. إن البحرين ليست مجرد مشارك في الساحة الدولية، بل هي رائدة في تقديم الحلول والمقترحات التي تسهم في تحقيق الاستقرار العالمي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك