كتبت: ياسمين العقيدات
تصوير: رضا جميل
أطلقت الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية الملتقى الشبابي الخليجي الأول للمسؤولية الاجتماعية يوم أمس بحضور كل من وزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور، ووزيرة شؤون الشباب روان توفيقي، وعدد من ممثلي السفارات والجامعات.
وتناول الملتقى عددا من المحاور، منها التغيير الإيجابي وأيقونة المسؤولية الاجتماعية، وشغف الشباب بين الماضي والحاضر، والقيادة وأهداف التنمية المستدامة في المسؤولية الاجتماعية، كما تضمن الملتقى العديد من الجلسات الحوارية التي تضمنت قصص نجاح في العمل التطوعي ومبادرات المجتمع، وتوفير فرص للشباب لتقلد مناصب قيادية في المؤسسات، بالإضافة الى ورشة عمل متخصصة في التسويق الرقمي في مجال المسؤولية الاجتماعية.
البحرين سجل حافل
للشراكة المجتمعية
وقال وزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور: إن مؤسسات المجتمع المدني شريك أساسي ومساهم في الجهود الوطنية، خاصةً بأن مملكة البحرين تزهو بسجل حافل ومشرف من الإنجازات في الشراكة المجتمعية.
وأضاف وزير التنمية بأن الملتقى يمثل منصة للحوار البناء وتبادل الأفكار في المسؤولية الاجتماعية، وبأن الأفكار التي ستطرح في الملتقى سوف تساهم في صياغة خطط عمل مشتركة في تعزيز مشاركات الشباب في القضايا المجتمعية وتدعم المسيرة التطويرية المجتمعية.
وأكد العصفور اعتزاز وزارة التنمية الاجتماعية بالشراكات الفاعلة وعملها المشترك مع كافة القطاعات لتنظيم المشاريع التي تدعم خدمة المجتمع وتنميته، كما نشجع المبادرات التي تعزز المسؤولية المجتمعية لتحقيق المزيد من المشاريع والمبادرات التي تهدف الى تعزيز مبادئ تنمية الشراكة المستدامة في مختلف المجالات.
تجهيز شباب واع على المستوى
المحلي والخليجي
ومن جانب آخر، أكد رئيس جمعية البحرين للمسؤولية الاجتماعية خالد القعود، لــ«أخبار الخليج» الاستمرار السنوي للملتقى الشبابي الخليجي للمسؤولية الاجتماعية على غرار مؤتمر الخليج للمسؤولية الاجتماعية، حيث سجل 100 شاب وشابة من مختلف جامعات مملكة البحرين ودول الخليج، حيث كانت نسبة اشتراك شباب دول الخليج في هذا الملتقى 40%.
وأضاف رئيس الجمعية بأن الملتقى ينبثق من الحرص على تطوير شباب المستقبل بإعطائهم العلم لتأصيل دورهم في بناء التنمية المستدامة على مستوى مملكة البحرين ودول الخليج، حيث يعتبر أول ملتقى خليجي يركز على المسؤولية الاجتماعية للشباب وكيفية تجهيزهم لحلحلة التحديات التي تواجه البيئة والمجتمع والاقتصاد والموروث.
وأكد القعود بأن جميع المحاور التي شملها الملتقى تحتاج الى شباب واعٍ يتم تجهيزه من الآن وجميع المتحدثين سيساهمون في تطوير الجوانب المطروحة منها المهارات القيادية والالمام بالمسؤولية الاجتماعية بالإضافة الى الاستدامة في المشاريع، بالإضافة الى تطوير المشاريع لتكون حلا لبعض التحديات على المستوى المحلي والخليجي وحتى العالمي لخلق جيل واعٍ يتبنى جميع العناصر.
وتابع حديثه قائلًا: إن الملتقى يعزز فهما موحدا للتنمية المجتمعية المستدامة وتوفير منصة ديناميكية لتتمكن العقول الشابة من تبادل الأفكار والمشاركة بقصص نجاحاتهم الملهمة وبناء سبل التعليم والتواصل عبر مجتمعاتنا المحلية والخليجية، وهذا الملتقى مخصص لتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات والاتصالات اللازمة للقيادة بهدف واضح.
دعم خاص في القيادة المجتمعية
بينما أكدت المستشارة الدكتورة هديل العزاوي لسفارة جمهورية العراق في مملكة البحرين، بأن شباب اليوم يتعرض لتشتت ذهني كبير بسبب التواصل الاجتماعي والعديد من العوامل التي جعلتهُ يبتعد عن المجالات الأساسية منها خدمة المجتمع والإنسانية، ودور مثل هذه الملتقيات جذب الشباب لأهداف كبيرة مجتمعية يجب ان يحققها، منها خدمة المجتمع عبر تقديمه أساليب جديدة مبتكرة ومبدعة.
وتابعت المستشارة حديثها قائلةً: نتمنى بأن يتم التركيز على مثل هذه الملتقيات لصقل الشباب على مستوى العالم، فالشباب اليوم يحتاج الى دعم خاصةً في القيادة المجتمعية، ولهذا يجب ان يكون هناك جذب وتشجيع كبير من قبل جميع الجهات المهنية بهذا الخصوص، بالإضافة الى أهمية توفير الأدوات اللازمة لصقلهم بعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
التوظيف والمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة
بينما قال الدكتور محمد الحمامي مدير مكتب خدمة المجتمع في جامعة العلوم التطبيقية: إن المسؤولية الاجتماعية تكتسب أهمية على جميع الجوانب الإنسانية والتجارية والتسويق الالكتروني والشركات.
وأكد مدير مكتب خدمة المجتمع التركيز بجميع الجوانب للمسؤولية الاجتماعية خاصةً عند التقدم للعمل، حيث انهم ينظرون الى السيرة الذاتية خاصةً للشباب المتقدم والنظر الى مدى اهتمامهم بهذه المسؤولية، وشركات اليوم تحتاج الى كادر مؤهل يتعامل مع المسؤولية الاجتماعية بكل وعي.
وأضاف بأنه دائمًا ما نوضح أن الشركات في سوق العمل على مختلف نشاطاتها يتم ادراج المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة من ضمن بنود التوظيف لديها، حيث تعتبر حاجة مهمة وملحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك