حاورتها: لمياء إبراهيم
ترتفع حالات الإصابة بمرض الفشل الكلوي لعدة أسباب، أولها ارتفاع الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، لذا تسعى المستشفيات الحكومية لتحسين الخدمة المقدمة للمرضى يوما بعد يوم، تلبية لاحتياجات مرضى الفشل الكلوي ولتتماشى مع المعايير العالمية والتوسع في الطاقة الاستيعابية لمراكز الغسيل الكلوي في المملكة. وفي هذا الصدد كان لنا لقاء مع الدكتورة لميس الأيوبي استشاري أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي.
- تتعدد مراكز الغسيل الكلوي تحت مظلة المستشفيات الحكومية، كم عدد تلك المراكز؟ وكم عدد المرضى تقريباً المترددين على المراكز، وهل تكفي حاجة المرضى؟
تضم المستشفيات الحكومية مركزين لغسيل الكلى وهما؛ مركز عبدالرحمن كانو في منطقة البسيتين، ومركز يوسف خليل المؤيد في مجمع السلمانية الطبي، ويستفيد من الخدمات المقدمة في هذه المراكز ما يقارب 600 مريض.
وفي الوقت الراهن، تلبي هذه المراكز إلى جانب مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى، ووحدة غسيل الكلى بالمستشفى العسكري، وعيادة الكلى بمستشفى الملك حمد الجامعي، احتياجات المرضى من مختلف مناطق مملكة البحرين.
كما أن مملكة البحرين كانت من أوائل دول الخليج التي افتتحت مركزا خاصا لغسيل الكلى.
- هل هناك دور تثقيفي للمرضى وأسرهم بجوار الدور العلاجي؟
نعم، يبدأ التثقيف الصحي من مرحلة ما قبل غسيل الكلى، حيث يتم تثقيف المرضى وذويهم من قبل الطبيب المعالج والممرضين المتخصصين، بالإضافة إلى اختصاصيي التغذية، وهذا يسهم في تأخير الحاجة إلى البدء بعملية الغسيل الكلوي ومنع حدوث المضاعفات.
كما يتم عمل فحوصات دورية ومتابعة للمرضى من قبل الأطباء المعالجين في هذه المراكز للتأكد من مستوى وكفاءة الغسيل لكل مريض.
- جلسات الغسيل الكلوي مكلفة وأنتم تبذلون قصارى جهودكم لتقديم الخدمة مجانية للمواطنين مع تغطية كاملة لعدد الجلسات وتوفير كادر طبي مجهز، كيف تقومون بذلك؟
تعتبر جلسات الغسيل الكلوي من أكثر العلاجات كلفةً، تكلفتها تقارب 1,000 دينار شهريا لكل مريض وهي متوافرة من قبل المستشفيات الحكومية لمواطني مملكة البحرين، ناهيك عن تكلفة شراء أجهزة الغسيل، ومستلزماتها وصيانتها التي يجب أن تتم بصورة دورية.
- يلبي المركز احتياجات المرضى تماشياً مع توجيهات المملكة لتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية لمرضى الكلى والغسيل الكلوي، ما هي أهدافكم المستقبلية؟
تحرص مملكة البحرين على تقديم أفضل الخدمات الصحية لكافة أفراد المجتمع بناء على المعايير الصحية والبروتوكولات العلاجية الدولية، وتسعى المستشفيات الحكومية إلى الاستمرار في تسهيل وصول المواطنين الى خدمات مراكز الكلى المقدمة في المملكة من عمليات الزراعة والغسيل الكلوي، بالإضافة إلى توفير الخدمات الطبية الإكلينيكية للعلاج والمتابعة، تعزيزاً لمكانة مملكة البحرين الدولية في مجال الصحة، وتحقيقاً للأهداف المنشودة في هذا الشأن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك