شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري المشترك بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، الذي عقد أمس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وترأس أعمال الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، رئيس اللجنة العربية الاسلامية المشتركة، بينما ترأس جانب جامعة الدول العربية، الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين في الجمهورية اليمنية، رئيس الدورة 162 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، وترأس جانب منظمة التعاون الإسلامي لوجن مبيلا مابيلا وزير العلاقات الخارجية في جمهورية الكاميرون، رئيسة الدورة الحالية للمنظمة.
ألقى وزير الخارجية في الاجتماع كلمة أشار فيها إلى أن المنطقة العربية تواجه اليوم تحديات صعبة في ظل استمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وقال إن ازدياد حدة التوتر والتصعيد يُنذر بمخاطر اندلاع حرب قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ما يحتم على الجميع التحرك السريع واتخاذ الخطوات العملية المناسبة لحشد التأييد الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف وزير الخارجية أنه ينبغي التأكيد على المطلب الأساسي وهو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية الى السكان المدنيين عبر جميع المعابر، وضرورة مواصلة الجهود لزيادة عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين مع أهمية استقطاب جميع الدول خاصة ذات الثقل السياسي في المجتمع الدولي.
وقال إنه ينبغي العمل على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وتعزيز دور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وضرورة توجيه الجهود لتعزيز التواصل بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة، والدفع بإلزامية الاستناد إلى القوانين الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وشدد وزير الخارجية على أهمية تفعيل وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بالوضع في لبنان، والقرار رقم 2735 المبني على مبادرة الرئيس الأمريكي، والقرار رقم 2720 حول توسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقرار الجمعية العامة الذي يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك عملاً بفتوى محكمة العدل الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك