حول ربط التقنيات الفضائية بمراقبة التغييرات المناخية:
هيئة الفضاء تقدم بحثا علميا متميزا في المؤتمر العالمي الرابع لتغير المناخ

تم‭ ‬استضافة‭ ‬الهيئة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭ ‬والذي‭ ‬انعقد‭ ‬بنسخته‭ ‬الرابعة‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬لتقديم‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬لدراسة‭ ‬تأثير‭ ‬ارتفاع‭ ‬مياه‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬على‭ ‬استعمالات‭ ‬وغطاء‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وقدمت‭ ‬المهندسة‭ ‬عائشة‭ ‬الجودر‭ ‬محلل‭ ‬بيانات‭ ‬فضائية‭ ‬عرضاً‭ ‬حول‭ ‬قدرات‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬للفضاء‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬ونظم‭ ‬المعلومات‭ ‬الجغرافية‭ ‬لمعالجة‭ ‬وتحليل‭ ‬البيانات‭ ‬الفضائية‭. ‬

تم‭ ‬الإشادة‭ ‬بالورقة‭ ‬البحثية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الخبراء‭ ‬والأكاديميين‭ ‬والمتخصصين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتغيير‭ ‬المناخي‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭. ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬ومناقشة‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬مثل‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬وإدارة‭ ‬الكوارث‭ ‬والاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬وإعادة‭ ‬التدوير‭ ‬والعديد‭ ‬غيرها‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬حلول‭ ‬تقنية‭ ‬ذكية‭ ‬ومستدامة‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬المناخية‭. ‬

وتمكنت‭ ‬المهندسة‭ ‬عائشة‭ ‬الجودر‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬نموذج‭ ‬الارتفاع‭ ‬الرقمي‭ ‬للأراضي‭ (‬DEM‭) ‬لتقدير‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الدراسة‭. ‬ولضمان‭ ‬دقة‭ ‬مخرجات‭ ‬المختبر‭ ‬تم‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬مثل‭ ‬التعلم‭ ‬الآلي‭ ‬لتصنيف‭ ‬استعمالات‭ ‬الأراضي،‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬تصور‭ ‬شامل‭ ‬ودقيق‭ ‬للمناطق‭ ‬المتضررة‭ ‬وذلك‭ ‬دعماً‭ ‬لعملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭. ‬

حول‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬المؤتمر،‭ ‬صرحت‭ ‬المهندسة‭ ‬عائشة‭ ‬الجودر‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬إن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المؤتمرات‭ ‬وتقديم‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قدرات‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالمي‭ ‬وإمكانيتهم‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬ذكية‭ ‬تقنية‭ ‬ذات‭ ‬كفاءة‭ ‬عالية‭ ‬بأقل‭ ‬التكاليف‭. ‬كما‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬دور‭ ‬الهيئة‭ ‬ومدى‭ ‬تقدم‭ ‬قطاع‭ ‬الفضاء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دوليا،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬الإدارة‭ ‬العليا‭ ‬للهيئة‭ ‬تحقيقا‭ ‬لرؤية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وأهدافها‭ ‬الاستراتيجية‮»‬‭. ‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬العسيري‭ ‬بهذه‭ ‬الإنجاز‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬يعد‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬أحد‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يستند‭ ‬عليها‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬لتقييم‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬والتنبؤ‭ ‬بالمستقبل‭ ‬والذي‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬وسن‭ ‬القرارات‭. ‬تدعم‭ ‬الهيئة‭ ‬باحثيها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العلمي‭ ‬دولياً‭. ‬وتتميز‭ ‬المهندسة‭ ‬عائشة‭ ‬الجودر‭ ‬بقدراتها‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬وتحليل‭ ‬بيانات‭ ‬مراقبة‭ ‬الأرض‭ ‬باستخدام‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬كالذكاء‭ ‬الاصطناعي‮»‬‭. ‬