العدد : ١٦٩٩٣ - الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٣ - الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

العمل معا في المسيرة الجديدة

بقلم: السفير الصيني ني روتشي -  بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية

الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

تحتفلُ‭ ‬جمهوريَّةُ‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬بالذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ75‭ ‬لتأسيسها‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬أكتوبر2024،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أود‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬شكري‭ ‬وتقديري‭ ‬للقادة‭ ‬البحرينيين‭ ‬والأصدقاء‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الحياة‭ ‬الذين‭ ‬يهتمون‭ ‬بالصين‭ ‬ويدعمون‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والبحرين‭! ‬

في‭ ‬1‭ ‬أكتوبر‭ ‬1949،‭ ‬أعلن‭ ‬الزعيم‭ ‬ماو‭ ‬تسي‭ ‬تونغ‭ ‬رسميًّا‭ ‬للعالم‭ ‬تأسيس‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬على‭ ‬برج‭ ‬بوابة‭ ‬تيان‭ ‬آن‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬بكين‭. ‬ويسهم‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬العظيم‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬لمعاناة‭ ‬الصين‭ ‬من‭ ‬الفقر‭ ‬والضعف‭ ‬والتعرض‭ ‬المستمر‭ ‬للتنمر‭ ‬منذ‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬إلى‭ ‬المسيرة‭ ‬المجيدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬النهضة‭ ‬العظيمة‭ ‬للأمة‭ ‬الصينية‭.‬

كانت‭ ‬الـ75‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬ملحمة‭ ‬عظيمة‭ ‬للشعب‭ ‬الصيني‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المجموعات‭ ‬الإثنية‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬المتحدين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الشاق‭. ‬تحت‭ ‬القيادة‭ ‬القوية‭ ‬للحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني،‭ ‬بذل‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬أقصى‭ ‬الجهود‭ ‬وعمل‭ ‬بجد‭ ‬واستكشف‭ ‬بشجاعة‭ ‬واستمر‭ ‬في‭ ‬الممارسة‭ ‬مما‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬طريق‭ ‬الاشتراكية‭ ‬ذات‭ ‬الخصائص‭ ‬الصينية‭. ‬منذ‭ ‬عقد‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني،‭ ‬بدأ‭ ‬تحديث‭ ‬الصين‭ ‬وتقدمها‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬باستمرار‭ ‬وحققت‭ ‬تطورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المشاريع‭ ‬الوطنية،‭ ‬وآفاق‭ ‬النهضة‭ ‬العظيمة‭ ‬للأمة‭ ‬الصينية‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقا‭.‬

كانت‭ ‬الـ75‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬صورة‭ ‬رائعة‭ ‬للشعب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬متضافرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والنهضة‭ ‬الثقافية‭. ‬قد‭ ‬تطورت‭ ‬الصين‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬فقيرة‭ ‬ومتأخرة‭ ‬إلى‭ ‬ثاني‭ ‬أقوى‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وخلق‭ ‬معجزة‭ ‬مزدوجة‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬السريعة‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭. ‬تم‭ ‬انتشال‭ ‬770‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬الريف‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الفقر‭ ‬وتحقيق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬نسمة‭ ‬العيش‭ ‬الرغد‭ ‬الشامل،‭ ‬وقد‭ ‬تجاوز‭ ‬معدل‭ ‬مساهمة‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬30%‭ ‬لسنوات‭ ‬عديدة‭ ‬متتالية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬قضية‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬بشكل‭ ‬قوي‭. ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬تناسقت‭ ‬الحضارة‭ ‬المادية‭ ‬والحضارة‭ ‬الروحية‭ ‬وملأت‭ ‬الثقافة‭ ‬التقليدية‭ ‬الصينية‭ ‬الممتازة‭ ‬بالحيوية‭ ‬القوية،‭ ‬واتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬ثابتة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬اشتراكية‭ ‬قوية‭ ‬ثقافيا‭. ‬

كانت‭ ‬الـ75‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬سينفونية‭ ‬جميلة‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬تقاسم‭ ‬السراء‭ ‬والضراء‭ ‬والمشي‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬تنتهج‭ ‬الصين‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬سلمية‭ ‬مستقلة،‭ ‬وتقترح‭ ‬بناء‭ ‬نمط‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬يتسم‭ ‬بالاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والإنصاف‭ ‬والعدالة‭ ‬والتعاون‭ ‬المربح‭ ‬للجميع،‭ ‬ويقدم‭ ‬نهجا‭ ‬بديلا‭ ‬لتحقيق‭ ‬التحديث‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬نهج‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬تتعاون‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬بجودة‭ ‬عالية،‭ ‬وطرحت‭ ‬المفهوم‭ ‬المهم‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مصير‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية،‭ ‬وأيضا‭ ‬مبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬ومبادرة‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي‭ ‬ومبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية،‭ ‬فكان‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬وهذه‭ ‬المبادرات‭ ‬‮«‬الحل‭ ‬الصيني‮»‬‭ ‬لأسئلة‭ ‬العالم،‭ ‬وظلت‭ ‬الصين‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ضخ‭ ‬الطاقات‭ ‬المستقرة‭ ‬والإيجابية‭ ‬الثمينة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬تتكسف‭ ‬التغيرات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والعصر‭ ‬والتاريخ‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭. ‬تتسارع‭ ‬التغيرات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭ ‬منذ‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬بينما‭ ‬تتطور‭ ‬بشكل‭ ‬معمق‭ ‬جولة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الثورة‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والتحول‭ ‬الصناعي،‭ ‬وشهد‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬تعديلات‭ ‬بشكل‭ ‬عميق،‭ ‬ويبرز‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬كقوة‭ ‬تتمتع‭ ‬بزخم‭ ‬قوي،‭ ‬فإن‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعاون‭ ‬والفوز‭ ‬المشترك‭ ‬هي‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬والاتجاه‭ ‬العام‭. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يشهد‭ ‬الوضع‭ ‬الدولي‭ ‬الحالي‭ ‬التغييرات‭ ‬والفوضى،‭ ‬وتتصاعد‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬المناهضة‭ ‬للعولمة‭ ‬وترتفع‭ ‬الأحادية‭ ‬والحمائية‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ،‭ ‬وتحدث‭ ‬الصراعات‭ ‬والاضطرابات‭ ‬المحلية‭ ‬المتكررة‭ ‬وتتزايد‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭ ‬باستمرار‭.‬

لا‭ ‬يحجب‭ ‬السحاب‭ ‬العيون‭ ‬الثاقبة،‭ ‬مع‭ ‬التحلي‭ ‬بالصمود‭ ‬ورباطة‭ ‬الجأش‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬متغيرة‭ ‬ومتقلبة‭. ‬في‭ ‬عالم‭ ‬اليوم،‭ ‬لن‭ ‬يتغير‭ ‬الاتجاه‭ ‬العام‭ ‬لتنمية‭ ‬وتقدم‭ ‬البشر‭ ‬ولن‭ ‬يتغير‭ ‬المنطق‭ ‬العام‭ ‬لتاريخ‭ ‬العالم‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬وسط‭ ‬التعرجات‭ ‬والمنعطفات‭ ‬ولن‭ ‬يتغير‭ ‬الزخم‭ ‬العام‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭. ‬

في‭ ‬المستقبل،‭ ‬إن‭ ‬الصين‭ ‬ستدفع‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مصير‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬للعمل‭ ‬معا‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التحديث‭ ‬العالمي‭. ‬لا‭ ‬تسعى‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬تحديث‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحتها‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬تستعد‭ ‬لبذل‭ ‬جهود‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬لتحقيق‭ ‬التحديث‭ ‬العالمي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬والتعاون‭ ‬المتبادل‭ ‬والمنفعة‭ ‬والازدهار‭ ‬المشترك‭.‬

في‭ ‬المستقبل،‭ ‬ستدفع‭ ‬الصين‭ ‬بنشاط‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الخارج‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬وتطبق‭ ‬الفكر‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭ ‬وتدفع‭ ‬التنمية‭ ‬العالية‭ ‬الجودة‭ ‬وتنشئ‭ ‬النمط‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭. ‬ستعمل‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتسهيل‭ ‬تبادل‭ ‬الأفراد‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬والمواءمة‭ ‬مع‭ ‬القواعد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬الدولية‭ ‬عالية‭ ‬المستوى‭ ‬وتوسيع‭ ‬شبكتها‭ ‬ذات‭ ‬التوجه‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬عالية‭ ‬المستوى‭.‬

في‭ ‬المستقبل،‭ ‬ستدفع‭ ‬الصين‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المبادرات‭ ‬العالمية‭ ‬الثلاث‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬عميق‭ ‬وعملي‭ ‬لتدفع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬معا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬وتثبيت‭ ‬الأمن‭ ‬والنهوض‭ ‬بالحضارة‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭. ‬ستعمل‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬معا‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬التنموية‭ ‬العالمية‭ ‬ودفع‭ ‬تمسك‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬بمفهوم‭ ‬الأمن‭ ‬الجديد‭ ‬المشترك‭ ‬والشامل‭ ‬والتعاوني‭ ‬والمستدام‭ ‬وإحياء‭ ‬مفهوم‭ ‬الحضارة‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬المساواة،‭ ‬والاستفادة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬والحوار‭ ‬والتسامح‭.‬

إن‭ ‬الصين‭ ‬والبحرين،‭ ‬دولتان‭ ‬كلتاهما‭ ‬تحبان‭ ‬السلام‭ ‬وتعتزان‭ ‬بالصداقة‭. ‬فمنذ‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬قبل‭ ‬35‭ ‬عاما،‭ ‬ظل‭ ‬البلدان‭ ‬يتبادلان‭ ‬دعما‭ ‬وثقة،‭ ‬وشهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬تطورا‭ ‬مستقرا‭ ‬صحيا‭. ‬في‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬أرسل‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬رسالة‭ ‬التهنئة‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بمناسبة‭ ‬انعقاد‭ ‬الدورة‭ ‬الـ33‭ ‬لقمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬وبعد‭ ‬ذلك،‭ ‬قام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بزيارة‭ ‬للصين،‭ ‬حيث‭ ‬توصل‭ ‬مع‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬إلى‭ ‬توافقات‭ ‬واسعة‭ ‬حول‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭. ‬أشار‭ ‬الرئيس‭ ‬شي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬صديقة‭ ‬وشريكة‭ ‬جيدة‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭. ‬وقال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬إن‭ ‬الصين‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬وقدمت‭ ‬دعما‭ ‬كبيرا‭ ‬لبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭. ‬وأعلن‭ ‬الزعيمان‭ ‬تأسيس‭ ‬شراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وهي‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬إن‭ ‬مفاهيم‭ ‬الصين‭ ‬التنموية‭ ‬و«رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‮»‬‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬نتائج‭ ‬التعاون‭ ‬العملي‭ ‬تفيد‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭. ‬خلال‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬يوليو‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وصل‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬1‭.‬311‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬بزيادة‭ ‬7‭.‬9‭% ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭. ‬وظلت‭ ‬الصين‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬تجاري‭ ‬وأكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للواردات‭ ‬للبحرين‭. ‬ويحب‭ ‬الأصدقاء‭ ‬البحرينيون‭ ‬المنتجات‭ ‬الصينية‭ ‬مثل‭ ‬الهاتف‭ ‬والسيارة‭ ‬والمفروشات‭. ‬وتتقدم‭ ‬المشاريع‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬الشركات‭ ‬الصينية‭ ‬بشكل‭ ‬مطرد،‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬شبكات‭ ‬الاتصالات‭ ‬السريعة‭ ‬والمستقرة،‭ ‬والإسكان‭ ‬المريح‭ ‬والدافئ،‭ ‬والإمدادات‭ ‬الكهربائية‭ ‬الآمنة‭ ‬والموثوقة‭. ‬وتشغل‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬خطا‭ ‬مباشرا‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والصين،‭ ‬ما‭ ‬يقصر‭ ‬المسافة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬وأجرى‭ ‬معهد‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬نشاطات‭ ‬مختلفة‭ ‬للتبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬وتدريس‭ ‬اللغة‭ ‬الصينية،‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬‮«‬الموجة‭ ‬الصينية‮»‬‭ ‬و«حمى‭ ‬الصين‮»‬‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

كتب‭ ‬الشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬قصيدته‭ (‬أنشودة‭ ‬الغواص‭): ‬‮«‬فقد‭ ‬علَّمني‭ ‬دهري‭ ‬بالجرأة‭ ‬والصبر،‭ ‬وزوّدني‭ ‬بقلب‭ ‬طامح‭ ‬للعمل‭ ‬الحر‮»‬‭. ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭ ‬والمسيرة‭ ‬الجديدة،‭ ‬على‭ ‬الصين‭ ‬والبحرين،‭ ‬باعتبارهما‭ ‬صديقين‭ ‬حميمين‭ ‬يعاملان‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬بإخلاص‭ ‬وشريكين‭ ‬جيدين‭ ‬للتعاون‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك،‭ ‬تعميق‭ ‬استكشاف‭ ‬إمكانية‭ ‬كامنة‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الابتكار‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬والتصنيع‭ ‬المتقدم‭ ‬والطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬الناشئة‭ ‬وتقاسم‭ ‬فرص‭ ‬التنمية‭ ‬والتشارك‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬جميل‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬تعددية‭ ‬الأقطاب‭ ‬العالمية‭ ‬المتسمة‭ ‬بالمساواة‭ ‬والانتظام‭ ‬والعولمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتسمة‭ ‬بالشمول‭ ‬والمنفعة‭ ‬للجميع‭ ‬ودفع‭ ‬عملية‭ ‬التحديث‭ ‬العالمي‭ ‬وتقديم‭ ‬مساهمات‭ ‬إيجابية‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا