اختتم الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني أعماله في المنامة أمس والذي عقد على مدى يومين 1 و2 أكتوبر الجاري تحت عنوان «دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء البرلماني-الفرص والتحديات»، بمشاركة ممثلي رؤساء البرلمانات العربية والإقليمية، وأعضاء البرلمانات العربية، ومديري القطاعات الإدارية بعدد من البرلمانات العربية والأجنبية، إلى جانب الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وحشد من الخبراء الإعلاميين والأكاديميين المتخصصين في مجالات التواصل المؤسسي والإعلام.
وقدم السيد عسكر الحارثي عضو مجلس أمناء الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة البيان الختامي للملتقى، مبينا أن المناقشات خلال جلسات العمل أسفرت عن عدد من التوصيات، أبرزها ضرورة أن يتلقى أعضاء البرلمان والمشرعون الدعم البرلماني والفني المتخصص حول كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحليل واتخاذ القرارات لضمان استخدام هذه الأدوات بفاعلية في العمل البرلماني، وتشجيع الابتكار في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات البرلمانية اليومية، وإنشاء فرق من خبراء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي داخل البرلمانات لدعم النواب في تحليل البيانات ودعم اتخاذ القرارات، إضافة الى الاستثمار في تحديث البنية التحتية التكنولوجية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أوصى الملتقى بتطوير روبوتات محادثة برلمانية (Chatbots) متخصصة تتعامل مع مواضيع معينة مثل الشكاوى الاستشارات القانونية، أو استفسارات حول الانتخابات مما يسهم في تحسين جودة الإجابات المقدمة للمواطنين، ووضع إطار تشريعي مرن وقابل للتعديل لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال مع مراعاة خصوصيات المجتمعات العربية.
ودعا الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني إلى العمل على التعاون بين المشرعين المعنيين في مجال الذكاء الاصطناعي لضمان إشراك الخبراء والمطورين في عملية صياغة القوانين واللوائح المنظمة، ونشر الوعي المجتمعي حول استخدامات الذكاء الاصطناعي وفهم المكاسب والمخاطر الناتجة عنه، إلى جانب مراعاة القيم الدينية والأخلاقية في المجتمعات العربية، وتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية للحد من الاعتماد على التطبيقات المستوردة وضمان ملاءمتها للبيئات المحلية.
وأعرب الملتقى عن تطلعه إلى أن تكون هذه التوصيات بمثابة خارطة طريق لتعزيز الأداء البرلماني باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحقيق التحول الرقمي في البرلمانات العربية.
وأكد المتحدثون في جلسات اليوم الثاني من أعمال الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني الذي ينعقد في مملكة البحرين بعنوان «الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين الأداء البرلماني، الفرص والتحديات»، أهمية توطين الصناعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وإيجاد منظومة تكاملية بين الدول للاستفادة من التجارب والتطبيقات فيها، مشيرين إلى أهمية تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز فعالية العمل البرلماني المستقبلي.
هذا واشتملت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى على مناقشة محورين من خلال جلستي عمل الملتقى الثانية والثالثة وهما: استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني، ورؤى مستقبلية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني.
ففي الجلسة الثانية التي أدارها المهندس ماجد السلوم وكيل وزارة العدل للتحول الرقمي وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أوضح الدكتور كريم عبدالرزاق مدير مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية بالبرلمان العربي أن الاهتمام بالإعلام البرلماني يأتي من منطلق تعزيز دور السلطة التشريعية وتفاعلها مع المجتمع وقضاياه.
وقال إن البرلمانات مطالبة بتوضيح عملها وإنجازاتها للمواطن، وكل هذا لا يتأتى إلا من خلال إعلام برلماني فعال قادر على نقل الصورة الواضحة بناء على إعلام يمكنه التكيف والتفاعل مع التقنيات الحديثة في عصر التحول الرقمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك