العدد : ١٧٠٩٩ - الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٩ - الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الحكومة تحذر من مشروع قانون يربط مكافآت مجالس إدارة الهيئات والشركات الحكومية بالأرباح

تغطية‭ ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭:‬

السبت ١٩ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

يؤدي إلى فقدان وهجرة الكفاءات ويعيق خطط التنمية المستدامة وانخفاض جاذبية الاستثمار


 

تحفظت‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬صرف‭ ‬المكافآت‭ ‬السنوية‭ ‬لرؤساء‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والذي‭ ‬أجاز‭ ‬صرف‭ ‬‮«‬البونس‮»‬‭ ‬لرؤساء‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬وفق‭ ‬التقرير‭ ‬المالي‭ ‬السنوي‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬وزير‭ ‬المالية،‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬يجز‭ ‬صرف‭ ‬تلك‭ ‬المكافأة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬خسائر‭ ‬مالية‭ ‬وفق‭ ‬التقرير‭ ‬المالي‭ ‬السنوي،‭ ‬حيث‭ ‬شددت‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬ربط‭ ‬المكافآت‭ ‬بالأرباح‭ ‬في‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭.‬

 

وأكدت‭ ‬أهمية‭ ‬دراسة‭ ‬تبعات‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬بجميع‭ ‬جوانبه‭ ‬القانونية‭ ‬والتنظيمية،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬يخلط‭ ‬بين‭ ‬طبيعة‭ ‬وأهداف‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬والشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬فالهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬تنشأ‭ ‬لإدارة‭ ‬مرافق‭ ‬عامة‭ ‬أو‭ ‬قطاعات‭ ‬محددة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬ترتبط‭ ‬بالصالح‭ ‬العام،‭ ‬وليس‭ ‬لتحقيق‭ ‬الربح‭ ‬المالي‭ ‬حيث‭ ‬تتحمل‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات‭ ‬مسؤولية‭ ‬تنمية‭ ‬المرفق‭ ‬أو‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬تديره‭ ‬ضمن‭ ‬حدود‭ ‬الإيرادات‭ ‬التي‭ ‬تحققها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تلقي‭ ‬عبء‭ ‬تمويل‭ ‬هذه‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭.‬

وتابعت‭ ‬إن‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬تختلف‭ ‬جذريًّا‭ ‬عن‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أهدافها‭ ‬تتركز‭ ‬حول‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬وطنية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬وليس‭ ‬الربح‭ ‬فهي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬الدولة،‭ ‬مثل‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ودعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الحيوية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات‭ ‬لا‭ ‬يقاس‭ ‬بالأداء‭ ‬المالي‭ ‬أو‭ ‬الأرباح،‭ ‬بل‭ ‬بمدى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭.‬

وتطرقت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬لا‭ ‬تصدر‭ ‬تقارير‭ ‬مالية‭ ‬تقليدية‭ ‬مثل‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية،‭ ‬بل‭ ‬تخضع‭ ‬لرقابة‭ ‬وتدقيق‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الرقابة‭ ‬يضمن‭ ‬أن‭ ‬موارد‭ ‬الهيئات‭ ‬تستخدم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬محاولة‭ ‬ربط‭ ‬مكافآت‭ ‬أعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأرباح،‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ضغوط‭ ‬غير‭ ‬مبررة،‭ ‬ويؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬المقدمة،‭ ‬وعلى‭ ‬قدرة‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬الموكلة‭ ‬إليها‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحفيز‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬عمل‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات‭ ‬وأهدافها،‭ ‬المكافآت‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُصرف‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية،‭ ‬مثل‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬أو‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الأرباح‭ ‬وربطها‭ ‬بالأرباح‭ ‬يتجاهل‭ ‬طبيعة‭ ‬وأهداف‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات،‭ ‬مما‭ ‬يجعله‭ ‬غير‭ ‬مناسب‭ ‬لطبيعة‭ ‬عملها‭ ‬ويتعارض‭ ‬مع‭ ‬الدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة،‭ ‬أوضحت‭ ‬الحكومة‭ ‬أنها‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬القانون‭ ‬وتتمتع‭ ‬بشخصية‭ ‬اعتبارية‭ ‬مستقلة‭ ‬وذمة‭ ‬مالية‭ ‬خاصة‭ ‬بها،‭ ‬وهذه‭ ‬الشركات‭ ‬تعمل‭ ‬وفقا‭ ‬لقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الخاص،‭ ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الربح‭ ‬لدعم‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ملكية‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬أسهم‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ملكية‭ ‬هذه‭ ‬الأسهم‭ ‬من‭ ‬حقوق،‭ ‬مثل‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الأرباح‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬بينما‭ ‬تظل‭ ‬أصول‭ ‬الشركة‭ ‬ملكا‭ ‬لها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬تتميز‭ ‬بخصوصية‭ ‬قانونية‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬القواعد‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تحتويها‭ ‬أنظمتها‭ ‬الأساسية،‭ ‬والتي‭ ‬توفر‭ ‬لها‭ ‬مرونة‭ ‬إدارية‭ ‬ومالية‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬قواعد‭ ‬العمل‭ ‬والمكافآت‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬الشركة‭ ‬واستراتيجياتها،‭ ‬وتراعي‭ ‬ممارسات‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬الأخرى،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المرونة‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‭ ‬لضمان‭ ‬قدرة‭ ‬الشركات‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬الوطنية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬وأداء‭ ‬دورها‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭.‬

وبينت‭ ‬الحكومة‭ ‬عدم‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬أدوات‭ ‬تشريعية‭ ‬قائمة‭ ‬تحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬بني‭ ‬عليها‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يتضمن‭ ‬خلطا‭ ‬واضحًا‭ ‬بين‭ ‬المكافأة‭ ‬السنوية‭ ‬لأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬و«البونس‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬المصطلحات‭ ‬ويعد‭ ‬أمرًا‭ ‬ضروريًا‭ ‬لضمان‭ ‬فعالية‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬وتطبيقه‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح،‭ ‬ولذلك،‭ ‬يمثل‭ ‬الخلط‭ ‬بين‭ ‬المكافاة‭ ‬السنوية‭ ‬والبونس‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬إشكالية‭ ‬قانونية‭ ‬وإدارية‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تداعيات‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭.‬

وحذرت‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬عديدة‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬وقد‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬نتائج‭ ‬غير‭ ‬مرغوبة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬تأثيرات‭ ‬المشروع‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬عكسية‭ ‬تماما‭ ‬منها‭ ‬فقدان‭ ‬الكفاءات،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬المكافاة‭ ‬المالية‭ ‬أداة‭ ‬أساسية‭ ‬لجذب‭ ‬الكفاءات‭ ‬المهنية‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بها‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬ربط‭ ‬المكافاة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأرباح‭ ‬فقط،‭ ‬يخلق‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬غير‭ ‬متوازنة‭ ‬وغير‭ ‬جاذبة‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬يتحمل‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬مسؤوليات‭ ‬مزدوجة‭ ‬تشمل‭ ‬الإدارة‭ ‬المعتادة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬والتنموية،‭ ‬دون‭ ‬تعويض‭ ‬كاف‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬الأرباح،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬الأسباب‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادتهم‭ ‬وهذا‭ ‬الوضع‭ ‬يضعف‭ ‬قدرة‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬الكفاءات‭ ‬اللازمة،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الأداء‭ ‬الإداري‭.‬

كما‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬هجرة‭ ‬الكفاءات،‭ ‬لأن‭ ‬ربط‭ ‬المكافآت‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأرباح‭ ‬فقط،‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالكفاءات‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬بيئات‭ ‬عمل‭ ‬أكثر‭ ‬جذبا‭ ‬وتقديرا،‭ ‬وهذا‭ ‬التوجه‭ ‬يزيد‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬والإدارة‭ ‬ويضعف‭ ‬من‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬محليا‭ ‬ودوليا‭.‬

وكذلك‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إعاقة‭ ‬خطط‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬لأن‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬حيويا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬استراتيجيات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة،‭ ‬وهذه‭ ‬المشاريع‭ ‬تتطلب‭ ‬استثمارات‭ ‬مستمرة‭ ‬وموارد‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬لدعم‭ ‬الأهداف‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ومشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬يعوق‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقليص‭ ‬قدرة‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات‭ ‬والشركات‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريعها‭ ‬بفعالية‭ ‬ويؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الابتكار‭ ‬والالتزام‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬الاجتماعية‭.‬

كما‭ ‬حذرت‭ ‬الحكمة‭ ‬من‭ ‬التأثيرات‭ ‬السلبية‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ومنها‭ ‬ضعف‭ ‬الابتكار‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الشركات‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬الحيوية،‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬حلول‭ ‬مبتكرة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وكذلك‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والإدارة‭ ‬حيث‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬جودة‭ ‬القيادة‭ ‬والإدارة‭ ‬وكفاءة‭ ‬التشغيل‭ ‬مما‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الشركات‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬سريعة‭ ‬وفعالة‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬وانخفاض‭ ‬جاذبية‭ ‬الاستثمار‭ ‬وزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬الهيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬والتأثير‭ ‬في‭ ‬حوكمة‭ ‬الشركات‭ ‬وتضارب‭ ‬المصالح‭.. ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬تعارض‭ ‬مشاريع‭ ‬القانون‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬الأساسية‭ ‬للشركات‭ ‬الحكومية‭. ‬

 


 

 

تحفظ حكومي على مشروع بقانون لإعفاء بعض الفئات من الرسوم القضائية

معيار إعفاء المتقاعدين الذين لا تزيد معاشاتهم على 1500 دينار يجافي العدالة

احالت‭ ‬الحكومة‭ ‬الى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬يستهدف‭ ‬إعفاء‭ ‬الفئات‭ ‬المستحقة‭ ‬للدعم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بشأن‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬رواتبهم‭ ‬على‭ ‬1500‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭.‬

وطالبت‭ ‬الحكومة‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬عدم‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬سن‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إليها‭ ‬قد‭ ‬تحققت‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأدوات‭ ‬التشريعية‭ ‬السارية‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬بجديد‭ ‬وليس‭ ‬ترديدًا‭ ‬لما‭ ‬تضمنتهُ‭ ‬بالفعل‭ ‬قوانين‭ ‬أخرى‭ ‬سارية‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬التيسير‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تحمل‭ ‬تكاليف‭ ‬ورسوم‭ ‬التقاضي‭ ‬متحقق‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النص‭ ‬القائم‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬التزاماً‭ ‬بما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ (‬20‭) ‬فقرة‭ (‬و‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬والتي‭ ‬كفلت‭ ‬حق‭ ‬التقاضي‭ ‬والمساواة‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬أجازت‭ ‬الفقرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬المادة‭ (‬10‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬المذكور‭ ‬لوزير‭ ‬العدل‭ ‬أو‭ ‬لمن‭ ‬يفوضه‭ ‬أن‭ ‬يؤجل‭ ‬أو‭ ‬يعفي‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬كلها‭ ‬أو‭ ‬بعضها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬فئات‭ ‬الرسوم‭ ‬وتعدّل‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يجاوز‭ (‬3%‭) ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬المطالبة‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬يزيد‭ ‬مقدارها‭ ‬على‭ ‬3000‭ ‬دينار،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬قيمة‭ ‬الرسوم‭ ‬مائتي‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬كحدٍّ‭ ‬أقصى،‭ ‬ويجوز‭ ‬لوزير‭ ‬العدل‭ ‬أو‭ ‬لمن‭ ‬يفوضه‭ ‬أن‭ ‬يؤجل‭ ‬أو‭ ‬يعفي‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬كلّها‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬يثبت‭ ‬عجزه‭ ‬عن‭ ‬دفعها‭.‬

كما‭ ‬بينت‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جوانب‭ ‬أخرى‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المعيار‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬به‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬إعفاء‭ ‬المتقاعدين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬معاشاتهم‭ ‬التقاعدية‭ ‬على‭ ‬ألف‭ ‬وخمسمائة‭ ‬دينار‭ ‬يجافي‭ ‬العدالة،‭ ‬فقد‭ ‬يكون‭ ‬معاش‭ ‬الشخص‭ ‬المتقاعد‭ ‬المراد‭ ‬إعفاؤه‭ ‬لا‭ ‬يجاوز‭ ‬1500‭ ‬دينار‭ ‬ولكن‭ ‬لديه‭ ‬مصادر‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الدخل،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يكون‭ ‬وفقاً‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬مستحقاً‭ ‬للإعفاء‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية،‭ ‬وذلك‭ ‬خلافاً‭ ‬للواقع‭ ‬الذي‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬دخله‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬1500‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المتقاعدين‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬راتبه‭ ‬1500‭ ‬دينار،‭ ‬ووفقاً‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬لا‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬الاعفاء‭ ‬المقترح،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬المعيار‭ ‬الذي‭ ‬وضعه‭ ‬المشرع‭ ‬وفقاً‭ ‬للفقرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬المادة‭ (‬10‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يؤجل‭ ‬أو‭ ‬يعفى‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬كلها‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬يثبت‭ ‬عجزه‭ ‬عن‭ ‬دفعها،‭ ‬هو‭ ‬الأولى‭ ‬بالتطبيق‭ ‬حيث‭ ‬يتسم‭ ‬بالموضوعية،‭ ‬ويحقق‭ ‬الغرض‭ ‬المنشود‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأصل‭ ‬في‭ ‬الرسوم‭ ‬هو‭ ‬الأداء،‭ ‬والاستثناء‭ ‬هو‭ ‬الإعفاء،‭ ‬حيث‭ ‬أورد‭ ‬المشرع‭ ‬تنظيما‭ ‬متكاملا‭ ‬لقواعد‭ ‬تقدير‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬محدداً‭ ‬طريقة‭ ‬اقتضائها‭ ‬والمتحمل‭ ‬بأدائها‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬ابتداء،‭ ‬ومجال‭ ‬الإعفاء‭ ‬منها‭ ‬لمن‭ ‬يثبت‭ ‬عجزه‭ ‬عن‭ ‬سدادها‭ ‬وفقًا‭ ‬لإجراءات‭ ‬وشروط‭ ‬معينة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الاعفاء‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬يتيح‭ ‬المجال‭ ‬لوجود‭ ‬لدد‭ ‬في‭ ‬الخصومة،‭ ‬وإشغال‭ ‬للمحاكم‭ ‬بالقضايا‭ ‬الكيدية،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ -‬بصفة‭ ‬عامة‭- ‬إذا‭ ‬أقام‭ ‬دعواه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مقابل‭ ‬الخدمة‭ ‬التي‭ ‬يطلبها‭ ‬من‭ ‬مرفق‭ ‬العدالة‭ ‬عوضاً‭ ‬عما‭ ‬تتكبده‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬نفقة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تسيير‭ ‬هذا‭ ‬المرفق،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬إقامة‭ ‬الدعاوى‭ ‬الكيدية،‭ ‬ويجعل‭ ‬من‭ ‬أغراض‭ ‬التداعي‭ ‬الكيد‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬به‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬في‭ ‬مأمن‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬التكاليف‭ ‬المالية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬الواجب‭ ‬أداؤها‭ ‬عند‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشخص‭ ‬المعفى‭ -‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬المدعي‭ ‬عليه‭- ‬قد‭ ‬يتمادى‭ ‬في‭ ‬لدد‭ ‬الخصومة،‭ ‬لكون‭ ‬المشرع‭ ‬قد‭ ‬أعفاه‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية،‭ ‬مما‭ ‬يكون‭ ‬مدعاة‭ ‬لعدم‭ ‬أداء‭ ‬الحقوق‭ ‬والمشقة‭ ‬على‭ ‬طالبيها،‭ ‬نتيجة‭ ‬عدم‭ ‬تحمله‭ ‬غرم‭ ‬التداعي‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتقه،‭ ‬باعتباره‭ ‬المتسبب‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬الخصومة‭ ‬القضائية‭.‬

فيما‭ ‬أكدت‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني‭ ‬أن‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬القضائية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مبنيًا‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬موضوعية‭ ‬بين‭ ‬صراحة‭ ‬الضوابط‭ ‬والشروط‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬هذا‭ ‬الإعفاء‭.‬

 


 

خفض جميع الرسوم الحكومية 50% للمتقاعدين

سيؤدي إلى زيادة عجز الميزانية وارتفاع الدين العام

أحالت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬الحماية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمتقاعدين،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لفئة‭ ‬المتقاعدين‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬خدمة‭ ‬تقاعدية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬ثلاثين‭ ‬سنة،‭ ‬مطالبة‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬موجها‭ ‬إلى‭ ‬فئة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ (‬فئة‭ ‬المتقاعدين‭)‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬حقوق‭ ‬المسنين‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬بأحكامه‭.‬

وبينت‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬التي‭ ‬تلزم‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬بنسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ (‬50%‭) ‬لجميع‭ ‬المتقاعدين‭ ‬المشمولين‭ ‬بأحكامه،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬حقوق‭ ‬المسنين‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬حيث‭ ‬يمنح‭ ‬المسنين‭ ‬تخفيضات‭ ‬تشمل‭ ‬الرسوم‭ ‬الحكومية‭ ‬والمستلزمات‭ ‬المعيشية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬إذ‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬9‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬58‭) ‬لسنة‭ ‬2009‭ ‬بشأن‭ ‬حقوق‭ ‬المسنين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تتولى‭ ‬الوزارة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬إصدار‭ ‬بطاقة‭ ‬خدمة‭ ‬المسن‭ ‬يمنح‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تخفيضا‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ (‬50%‭) ‬على‭ ‬الرسوم‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الدولة‭ ‬ويصدر‭ ‬بها‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬كما‭ ‬يمنح‭ ‬المسن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البطاقة‭ ‬تخفيضات‭ ‬للمستلزمات‭ ‬المعيشية‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والشركات‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬بطاقة‭ ‬خدمة‭ ‬المسن‭ ‬تمنح‭ ‬المسن‭ ‬تخفيضاً‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ (‬50%‭) ‬على‭ ‬الرسوم‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الدولة‭ ‬الرسوم‭ ‬الحكومية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬منح‭ ‬المسن‭ ‬تخفيضات‭ ‬للمستلزمات‭ ‬المعيشية‭ ‬من‭ ‬الحيات‭ ‬والشركات‭ ‬الخاصة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬منح‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬تخفيضا‭ ‬بنسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ (‬50%‭) ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬الحكومية‭. ‬كما‭ ‬صدرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬بمنح‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬نفس‭ ‬نسبة‭ ‬التخفيض‭ ‬على‭ ‬الرسوم‭ ‬المستحقة‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬حقوق‭ ‬المسنين‭ ‬أعم‭ ‬وأشمل‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقدم،‭ ‬ويغطي‭ ‬نطاقا‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬والمزايا‭ ‬للمسنين‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬أهداف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المائل‭ ‬متحققة‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭.‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬الصحة‭ ‬وإلزام‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭ ‬بتخفيض‭ ‬التكاليف‭ ‬المقررة‭ ‬للخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمتقاعدين‭ ‬المشمولين‭ ‬بأحكامه‭ ‬بنسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ (‬50%‭) ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬تلك‭ ‬التكاليف،‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬إلزام‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬بإجراء‭ ‬هذا‭ ‬التخفيض،‭ ‬لأن‭ ‬فرض‭ ‬أي‭ ‬التزام‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬استقلالية‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شؤونها،‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬قد‭ ‬يشكل‭ ‬تعديا‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الخاصة‭ ‬المكفولة‭ ‬دستوريا،‭ ‬بما‭ ‬يتعين‭ ‬معه‭ ‬احترام‭ ‬استقلالية‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قراراتها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬الدولة،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬ما‭ ‬يفرضه‭ ‬القانون‭ ‬وبمراعاة‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور‭.‬

وبينت‭ ‬الحكومة‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬تخفيض‭ ‬جميع‭ ‬الرسوم‭ ‬الحكومية‭ ‬المقررة‭ ‬قانونا‭ ‬بنسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ (‬50%‭)‬،‭ ‬فستؤدي‭ ‬بالضرورة‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬الحكومة‭ ‬التزامات‭ ‬مالية‭ ‬إضافية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مدرجة‭ ‬مسبقاً،‭ ‬مما‭ ‬سيؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬خدماتها‭ ‬للمواطنين‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيعيق‭ ‬خطط‭ ‬الحكومة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬المالي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها،‭ ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬للتغلب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامجها‭ ‬والخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬المتاحة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬مستدام‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬التنافسية‭ ‬والعدالة‭.‬

ورأت‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬وارتفاع‭ ‬حجم‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬والإخلال‭ ‬ببرنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اعتماده‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭.‬

 


 

لا ترحيل للإجازات الرسمية إلى قبل أو بعد الإجازة الأسبوعية

رفضت‭ ‬الحكومة‭ ‬المقترح‭ ‬برغبة‭ ‬بصفة‭ ‬الاستعجال‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشأن‭ ‬ترحيل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإجازات‭ ‬الرسمية‭ ‬إلى‭ ‬قبل‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬الإجازة‭ ‬الأسبوعية‭.‬

وأشارت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العطلات‭ ‬الرسمية‭ ‬المحددة‭ ‬التي‭ ‬تسري‭ ‬على‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالشعائر‭ ‬الدينية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬بالتقويم‭ ‬الهجري،‭ ‬ويختلف‭ ‬موعدها‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬لدوران‭ ‬السنة‭ ‬الهجرية‭ ‬مع‭ ‬أيام‭ ‬السنة‭ ‬الميلادية،‭ ‬بحيث‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تقع‭ ‬الإجازة‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الأسبوع،‭ ‬وفي‭ ‬سنة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬بدايتها‭ ‬أو‭ ‬نهايتها،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬العطلات‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بمناسبات‭ ‬وأعياد‭ ‬وطنية‭ ‬محلية‭ ‬وعالمية،‭ ‬وهي‭ ‬جميعًا‭ ‬ذات‭ ‬دلالات‭ ‬وطنية‭ ‬وعالمية‭ ‬ودينية‭ ‬ترافقها‭ ‬احتفالات‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬وعالمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬رمزيتها‭.‬

وأشارت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي،‭ ‬فإن‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬يقرر‭ ‬للعامل‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬إجازة‭ ‬بأجر‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬يصدر‭ ‬بتحديدها‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬الوزير،‭ ‬ويجوز‭ ‬لصاحب‭ ‬العمل‭ ‬تشغيل‭ ‬العامل‭ ‬خلال‭ ‬الإجازات‭ ‬الرسمية‭ ‬إذا‭ ‬اقتضت‭ ‬ظروف‭ ‬العمل‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يمنح‭ ‬العامل‭ ‬أجرًا‭ ‬إضافيًا،‭ ‬أو‭ ‬يمنح‭ ‬يومًا‭ ‬عوضا‭ ‬عنه‭ ‬حسب‭ ‬اختيار‭ ‬العامل،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التنظيم‭ ‬أية‭ ‬مشاكل‭ ‬تذكر،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬تحقيق‭ ‬التوافق‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬العطلات‭ ‬الرسمية‭ ‬بين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والأهلي،‭ ‬والأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬ممثلي‭ ‬كل‭ ‬قطاعات‭ ‬العمل‭ ‬الأهلي‭ ‬بصورة‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬حقوق‭ ‬الأطراف‭ ‬كافة،‭ ‬وتقييم‭ ‬ودراسة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لمدى‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬والسياحية‮ ‬في‮ ‬المملكة‭.‬

 


 

أولوية لشكاوى أجور العمال

وافقت‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بصفة‭ ‬الاستعجال‭ ‬بشأن‭ ‬تشديد‭ ‬رقابة‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬الأجور‭ ‬المستحقة‭ ‬للعمال‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة،‭ ‬موضحه‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرضها‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬التزامها‭ ‬بسداد‭ ‬الأجور‭ ‬المستحقة‭ ‬للعمال‭ ‬كون‭ ‬أنها‭ ‬تعتبر‭ ‬مسألة‭ ‬تمس‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬حماية‭ ‬حق‭ ‬العامل‭ ‬في‭ ‬الأجر،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬باستحداث‭ ‬نظام‭ ‬حماية‭ ‬الأجور‭ ‬كمبادرة‭ ‬حماية‭ ‬أجور‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬القادمة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬إعطاء‭ ‬شكاوى‭ ‬الأجور‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬الزيارات‭ ‬التفتيشية‭ ‬واعتماد‭ ‬إجراءات‭ ‬استباقية‭ ‬لضبط‭ ‬المنشآت‭ ‬المخالفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تزويد‭ ‬الوزارة‭ ‬بقوائم‭ ‬تتضمن‭ ‬المنشآت‭ ‬غير‭ ‬الملتزمة‭.‬

 


 

الحكومة تتمسك بالمرونة التشريعية لوزارة الإسكان

طالبت‭ ‬الحكومة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يجيز‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬تمويل‭ ‬المواطنين‭ ‬المخصص‭ ‬لهم‭ ‬قسائم‭ ‬سكنية‭ ‬لبناء‭ ‬مساكن‭ ‬عليها‭ ‬وفقاً‭ ‬لقرار‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬بتنظيم‭ ‬ضوابط‭ ‬منح‭ ‬هذا‭ ‬التمويل،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬سيقيد‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ (‬قسيمة‭ ‬سكنية‭ ‬وتمويل‭)‬،‭ ‬مما‭ ‬سيخلق‭ ‬قوائم‭ ‬انتظار‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دراسة‭ ‬إمكانية‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬تلك‭ ‬الطلبات‭ ‬مستقبلاً،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أصدرت‭ ‬قراراً‭ ‬بتنظيم‭ ‬خدمتي‭ ‬قسيمة‭ ‬سكنية‭ ‬وتمويل،‭ ‬وذلك‭ ‬للمواطنين‭ ‬الذين‭ ‬تعود‭ ‬طلباتهم‭ ‬إلى‭ ‬الأعوام‭ ‬2004‭ ‬وما‭ ‬قبلها،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬بدراسة‭ ‬إمكانية‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬إسكانية‭ ‬جديدة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الطلبات،‭ ‬وذلك‭ ‬حال‭ ‬توافر‭ ‬الميزانيات‭ ‬الأراضي‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬يرمي‭ ‬إليه‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬متحقق‭ ‬بما‭ ‬قرره‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬الإسكان‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مبرر‭ ‬تشريعي‭ ‬لإجراء‭ ‬هذا‭ ‬التعديل،‭ ‬كون‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬متحققا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أداة‭ ‬قانونية‭ ‬أدنى‭ ‬تكفي‭ ‬لتحقيقه،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬فيما‭ ‬يصدره‭ ‬وزير‭ ‬الإسكان‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬بإضافة‭ ‬خدمات‭ ‬إسكانية‭ ‬أخرى،‭ ‬ولذلك‭ ‬فمن‭ ‬الأوفق‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬المرونة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬القرارات‭ ‬الوزارية‭ ‬اللازمة‭ ‬بإضافة‭ ‬أو‭ ‬استحداث‭ ‬أي‭ ‬خدمات‭ ‬إسكانية‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أي‭ ‬برامج‭ ‬إسكانية‭ ‬تطلقها‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تدخل‭ ‬تشريعي‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا