تغطية: مروة أحمد
أكد عدد من المفكرين والشيوخ من سلطنة عمان أهمية تعزيز قيم التعايش السلمي لبناء المجتمعات، منوهين إلى أن التنوع يعد أحد القيم التي تميز الدين الإسلامي الذي يرسخ قيم التعايش وقبول الآخر، مشددين على أن الدول العربية تشكل مثالا صالحا للتعايش في ظل التعددية باختلافاتها وأنواعها. جاء ذلك خلال ملتقى يوم السبت الذي أقامه مجلس بن رجب بعنوان «جمالية التعايش في الإسلام»، الذي شهد استعراض التجربة العمانية للتعايش بحضور عدد كبير من المواطنين.
وتحدث المفكر الشيخ خميس العدوي مؤسس مكتبة الندوة العامة ورئيس مركز ندوة الثقافي بسلطنة عمان قائلا إن التعايش الاجتماعي يشكل أحد الأعمدة التي قام عليها الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن ظهور الإسلام أحدث تغييرًا اجتماعيًا، موضحا أن التعددية تعد إحدى جماليات الإسلام وأن الطريقة الأنسب لتحقيق التعايش في ظل التعددية هي توطيد جسور التواصل ما بين الشعوب والمجتمعات.
من جانبه تحدث الكاتب الثقافي والتاريخي إسماعيل المقبالي عن جمالية التعايش الإسلامي الذي يعتبر متطلبًا في كل التيارات، وقال إن التعايش هو لب الإسلام، مستشهدا بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار والصلح بين الأوس والخزرج، معتبرا أن مؤسسات المجتمع المدني تشكل مثالًا واضحًا على التعايش في ظل التعددية.
وفي ختام الجلسة الحوارية تحدث الشيخ المفكر بدر العبري عن ارتباط مفهوم التعايش بالبيئة نفسها، وأن التعددية في المجتمع هي حالة جمالية أسهمت في تحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا ضرورة تحقيق التعايش من خلال قبول وجود الأديـان المختلفة والمذاهب الاخرى الموجودة في المجتمع للنهوض به.
وأجمع الحضور على جمالية التعايش التي تمتاز بها سلطنة عمان الشقيقة التي يمكن اعتبارها مثالًا واقعيًا لجمالية التعايش في ظل التعددية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك