في خطوة تعكس التزامهما بتعزيز الشراكة المجتمعية، وقعت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ومركز لندن لجراحة الثدي اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للأرامل المكفولين من قبل المؤسسة.
وتأتي هذه الاتفاقية في ظل المساعي الحثيثة للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لإتاحة الفرصة لمُختلف مؤسسات وشرائح المجتمع للمساهمة في دعم منتسبيها الذين يُمثلون شريحة مُهمة من المُجتمع لا سيما وإن مركز لندن لجراحة الثدي يُعد من المؤسسات الطبية الجوهرية في المملكة لكونه مركزا طبيا شاملا متعدد التخصصات، ويقدم مجموعة متكاملة من خدمات جراحة الثدي، بدءاً من الفحص والتشخيص والعلاج والمشورة والرعاية الطبية اللاحقة.
وقع الاتفاقية بالنيابة عن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة، فيما وقعتها بالنيابة عن المركز الدكتورة سارة الريفي، استشارية جراحة أورام الثدي والترميم ورئيس مركز لندن لجراحة الثدي.
وبموجب الاتفاقية، سيقدم المركز فحوصات مجانية يقارب مجموع قيمتها مليونا وخمسمائة ألف دينار بحريني، وستشمل جهاز الموجات فوق الصوتية وتصوير الثدي الإشعاعي، والتي ستستفيد منها أكثر من 6000 أرملة من المكفولات من قبل المؤسسة مدة سنة كاملة من تاريخ توقيع العقد. وتستقي هذه الاتفاقية أهميتها لدخولها حيز التنفيذ في شهر أكتوبر الذي يكتسي فيه العالم باللون الوردي لزيادة الوعي حول مرض السرطان، إذ يُعد مركز لندن لجراحة الثدي من المُساهمين الرئيسيين في هذا الجانب بالمملكة من خلال ما يطلقه من حملات توعوية رائدة للوقاية من مرض سرطان الثدي أو تشخيصه في مراحله المبكرة.
وتعليقًا على ذلك، أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أهمية مثل هذه الشراكات التي تُقدم خدمات شاملة ومُتنوعة لصالح الأرامل والأيتام الذين ترعاهم المؤسسة، مُنوهًا بالمساعي الدؤوبة التي تبذلها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لتعزيز آفاق التعاون والتعاضد المُجتمعي مع مختلف مؤسسات المملكة، بما يسهم في تحقيق أهدافها الإنسانية ترجمةً للرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة وتطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية.
وحث الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مُختلف مؤسسات المُجتمع للمبادرة في تقديم يد العون لهذه الشريحة من المُجتمع استنادًا إلى القيم النابعة من الهوية البحرينية الأصيلة ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والسنة النبوية الطاهرة.
من جانبها، أشارت الدكتورة سارة الريفي إلى أهمية هذه الاتفاقية الاستراتيجية التي سيكون لها بصمة مُجتمعية مُهمة من خلال تقديم خدمات وقائية لمُنتسبات المؤسسة من الأرامل مما سيكون له أثر جوهري في حمايتهم من آفة السرطان، لا سيما أن صحة ورفاه أفراد المُجتمع تُعد مكونا رئيسيا من أهداف التنمية المستدامة ومن تقدم المجتمع، مُعربةً عن فخرها للتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لدعم رفاه المجتمع البحريني ودعم تقدمه.
تجدر الإشارة إلى أن مركز لندن لجراحة الثدي يعتبر من المراكز الطبية المتخصصة في جراحة وترميم الثدي، ويتميز بسجل حافل من المساهمات التي خدمت المجتمع البحريني في مختلف المجالات. تأتي هذه الاتفاقية لتجسد روح التعاون والشراكة بين المؤسسات في مملكة البحرين، مما يعكس التزام الجميع بتحسين جودة الحياة وصحة المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك