العدد : ١٧٠٩٩ - الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٩ - الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

العقوبات البديلة والسجون المفتوحة عززت الثقة الوطنية
فعاليات: أسهمت في لمّ شمل الأسر وحققت نقلة في منظومة العدالة الجنائية

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

أكدت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬منه،‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬انعكسا‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬ترابط‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وعلى‭ ‬نفوس‭ ‬المحكومين‭ ‬وذويهم،‭ ‬وساهما‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وإصلاح‭ ‬المحكومين‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبلهم‭ ‬الوظيفي‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬7000‭ ‬نزيل،‭ ‬حقق‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الفوائد‭ ‬المهمة،‭ ‬منها‭ ‬ترسيخ‭ ‬طريقة‭ ‬جديدة‭ ‬لإدارة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬فئة‭ ‬النزلاء‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الحسبان‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المحددات‭ ‬والأهداف‭ ‬الرئيسة‭ ‬كمسألة‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬وقائية‭ ‬مستدامة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬حدوث‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الاكتظاظ‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وما‭ ‬ينجم‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬متسلسلة‭ ‬بالتبعية‭ ‬مثل‭ ‬ترشيد‭ ‬التكلفة‭ ‬المالية‭ ‬والموارد‭ ‬المخصصة‭ ‬لرعاية‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭.‬

أشادت‭ ‬النائب‭ ‬جليلة‭ ‬علوي‭ ‬السيد‭ ‬بالكلمة‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حول‭ ‬نجاح‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأرقام‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬تعكس‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬للبرنامج‭. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬الإنسانية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬لمّ‭ ‬شمل‭ ‬الأسر‭ ‬ومنح‭ ‬الفرصة‭ ‬لإصلاح‭ ‬المستفيدين‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬الوطنية،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬يُظهر‭ ‬مدى‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بأبنائها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭.‬

وأشادت‭ ‬النائب‭ ‬جليلة‭ ‬علوي‭ ‬بجهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الذي‭ ‬تابع‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬البرامج،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬عام‭ ‬2018‭. ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬نجح‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬وإدماج‭ ‬7458‭ ‬مستفيداً،‭ ‬بنسبة‭ ‬التزام‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬97‭.‬5‭%‬،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬النسب‭ ‬العالمية،‭ ‬ما‭ ‬يبرز‭ ‬المنهجية‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬بوخماس‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬من‭ ‬المحطات‭ ‬التشريعية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬طرق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المحكومين‭ ‬وفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعطائهم‭ ‬الفرصة‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬أسرهم‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬سبل‭ ‬الإصلاح‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬العقوبة‭ ‬وبخاصة‭ ‬الردع‭ ‬الخاص‭ ‬بعدم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬مما‭ ‬يمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬الجنائي‭ ‬البحريني‭.‬

أشارت‭ ‬د‭. ‬هنادي‭ ‬عيسى‭ ‬الجودر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬قد‭ ‬اتجهت‭ ‬نحو‭ ‬احترام‭ ‬وحماية‭ ‬الحرية‭ ‬الشخصية‭ ‬وإفادة‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬تقييد‭ ‬حريتهم‭ ‬بإعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنفاذ‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬ليجعل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬جنائية‭ ‬إنسانية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬وإدماجه‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬إقصائه‭ ‬ومعاقبته‭ ‬على‭ ‬الجرم‭ ‬بتنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬وتركه‭ ‬لمواجهة‭ ‬مصير‭ ‬النبذ‭ ‬من‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬حرصت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬نصّ‭ ‬عليه‭ ‬القانون‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية،‭ ‬المراقبة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والالتزام‭ ‬بعدم‭ ‬التردد‭ ‬على‭ ‬أماكن‭ ‬محددة‭ ‬أو‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬أو‭ ‬جهات‭ ‬معينة‭ ‬والالتزام‭ ‬بتعويض‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيقها‭ ‬ضمانا‭ ‬لتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬الأفضل‭ ‬والأوسع‭ ‬للحق‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬الشخصية‭ ‬وذلك‭ ‬بالانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬وهي‭ ‬تطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الاستعدادات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتنفيذه‭.‬

قال‭ ‬السيد‭ ‬نونو‭ ‬واهنون‭ ‬مارتينز‭ ‬مستشار‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬رئيس‭ ‬مكتب‭ ‬بروكسل‭ ‬لشركاء‭ ‬نوستروم،‭ ‬إن‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الجزائي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يستحق‭ ‬الإشادة‭ ‬والثناء،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬التطورات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬أكثر‭ ‬إنسانية‭ ‬وعدالة‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يشكل‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومثالاً‭ ‬للعالم‭ ‬الغربي،‭ ‬حيث‭ ‬فشلت‭ ‬برامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬السجناء‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬يظهر‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬الإصلاح‭ ‬كونه‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬للبلاد‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬للمنطقة‭.‬

وأشار‭ ‬محمد‭ ‬صالح‭ ‬المسلم‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬التنفيذ‭ ‬الجنائي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬واستثنائية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬نظام‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الرائد‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬حيث‭ ‬يُعَدّ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬نموذجاً‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬حلول‭ ‬متقدمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬ويركز‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الأفراد‭ ‬وتحويلهم‭ ‬إلى‭ ‬أشخاص‭ ‬منتجين‭ ‬ومسؤولين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

أشادت‭ ‬دانة‭ ‬خميس‭ ‬الزياني‭ ‬وكيل‭ ‬المحاكم‭ ‬والتوفيق‭ ‬الأسري‭ ‬والنفقة‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬بنظام‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬انتهجته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬العصرية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

ونوهت‭ ‬وكيل‭ ‬المحاكم‭ ‬والتوفيق‭ ‬الأسري‭ ‬والنفقة‭ ‬بالنجاح‭ ‬الملموس‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الرائد‭ ‬ضمن‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مسار‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المحكومين‭ ‬ودمجهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قدمت‭ ‬تجربة‭ ‬قيمة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬البنية‭ ‬التشريعية‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬فلسفة‭ ‬حديثة‭ ‬وفعالية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تكامل‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬وآليات‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة،‭ ‬مثمنة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬جهود‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭.‬

وأكد‭ ‬عادل‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العسومي‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المرصد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬شكل‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬وأفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬التوجهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬واهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

وأشار‭ ‬العسومي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاهتمام‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بإطلاق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬رعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬وإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬مجتمعهم‭ ‬أفرادا‭ ‬فاعلين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬

وأشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬الخزاعي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬بالإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬الإصلاحية‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬تترجم‭ ‬توجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بشأن‭ ‬ترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأكدت‭ ‬غادة‭ ‬حميد‭ ‬حبيب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬أن‭ ‬انتهاج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمقاربة‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬ريادة‭ ‬المملكة‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬فئات‭ ‬النزلاء‭ ‬ويحقق‭ ‬الممارسات‭ ‬الفضلى‭ ‬المتبعة‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ومنها‭ ‬المعايير‭ ‬الأممية‭ ‬المعتمدة‭ ‬كقواعد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الدنيا‭ ‬النموذجية‭ ‬للتدابير‭ ‬غير‭ ‬الاحتجازية‭ (‬قواعد‭ ‬طوكيو‭) ‬وقواعد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمعاملة‭ ‬السجينات‭ ‬والتدابير‭ ‬غير‭ ‬الاحتجازية‭ ‬للمجرمات‭ (‬قواعد‭ ‬بانكوك‭)‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬غير‭ ‬الاحتجازية‭ ‬وتدابير‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الاكتظاظ‭ ‬في‭ ‬السجون‭.‬

وأكد‭ ‬المحامي‭ ‬محمد‭ ‬الابيوكي‭ ‬أن‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬تتمتع‭ ‬باهتمام‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ورعاية‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادته‭ ‬الحكيمة‭ ‬والرشيدة‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وقد‭ ‬سارت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خطوات‭ ‬رائدة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬لتطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭.‬

ويُعد‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬دعائم‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية،‭ ‬حيث‭ ‬يتيح‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليه‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬يتقبله‭ ‬ويحتويه‭ ‬ليكون‭ ‬فرصة‭ ‬لتصحيح‭ ‬مسار‭ ‬المحكومين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيلهم‭ ‬وادماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬جادة‭ ‬الصواب‭ ‬كمواطنين‭ ‬صالحين‭ ‬

وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬هدى‭ ‬المهزع‭ ‬الامين‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬لاتحاد‭ ‬المحامين‭ ‬العرب‭ ‬إن‭ ‬فكرة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬جاءت‭ ‬لتسهم‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬فكر‭ ‬المحكوم‭ ‬بجعله‭ ‬مدينا‭ ‬للدولة‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وأن‭ ‬عليه‭ ‬تغيير‭ ‬مساره‭ ‬الإجرامي‭ ‬إلى‭ ‬الاندماج،‭ ‬ليحدث‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬وسرعة‭.‬

ولقد‭ ‬كانت‭ ‬فكرة‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬ضمن‭ ‬نتائج‭ ‬وثمار‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬لتجعل‭ ‬الاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬أمرا‭ ‬ملموسا‭ ‬وواقعا‭ ‬يعيشه‭ ‬المحكوم،‭ ‬لتفرض‭ ‬عليه‭ ‬بأسلوب‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬عدم‭ ‬العودة‭ ‬للجريمة،‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬يحيا‭ ‬حياة‭ ‬طبيعية‭ ‬وفق‭ ‬شروط‭ ‬ضابطة‭ ‬ومراجعات‭ ‬لكل‭ ‬أفعاله،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يضع‭ ‬المحكوم‭ ‬بين‭ ‬خيارين‭ ‬لا‭ ‬ثالث‭ ‬لهما،‭ ‬إما‭ ‬العيش‭ ‬بكرامة‭ ‬وحرية‭ ‬وإما‭ ‬سلب‭ ‬حريته‭.‬

عبّر‭ ‬المهندس‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬الدرازي،‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬برئاسة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والذي‭ ‬يعدّ‭ ‬خطوة‭ ‬رائدة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬إصلاح‭ ‬عدلي‭ ‬وتأهيلي‭ ‬متكامل‭.‬

وأضاف‭ ‬الدرازي‭ ‬أن‭ ‬برامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬قد‭ ‬أثبتت‭ ‬فعاليتها‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬حلول‭ ‬إصلاحية‭ ‬تراعي‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬وحقوقه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬عملية‭ ‬الإدماج‭ ‬المجتمعي‭ ‬للنزلاء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا