الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية: انتهاج العمل التطوعي والإنساني ثقافة أصيلة بالمجتمع البحريني وتحظى برعاية ملكية سامية
أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، انتهاج العمل التطوعي والإنساني كثقافة أصيلة توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل بالارتكاز على العادات البحرينية الأصيلة وأخلاق أفراده المشهود لها خليجيًا وعالميًا، منوها بما يحظى به العمل الخيري من رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، ودعم راسخ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ الناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب.
جاء ذلك لدى حضور الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حفل توزيع جوائز المتطوعين الذي أقامته «كاف» الإنسانية بجمعية الإصلاح، حيث شهدت المناسبة إعلان أبرز الإنجازات التي حققتها «كاف» الإنسانية في عام 2024، ولا سيما تسجيل متطوعيها لأكثر من 110,000 ساعة تطوعية، واحتفلت كاف بأكثر من 8,300 متطوع مسجل منذ عام 2017، مسهمين بذلك في تعزيز روح العمل الخيري والمجتمعي في مملكة البحرين.
وأشار إلى أن هذا الحفل هو امتداد لروح التعاضد والتعاون البحرينية التي هي ركاز حضارة وتقدم المملكة، مُنوهًا إلى أن البحرين باتت نبراسًا للعمل الإنساني والتطوعي، ولا سيما من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية التي تمدّ يد العون والمساعدة للجميع بداخل وخارج المملكة بفضل ما تحظى به من مساندة حثيثة من جميع أفراد المجتمع البحريني. ولفت إلى أن المجتمع البحريني سيواصل شق طريقه في مسار البذل والعطاء لينعم جميع أفراد المجتمع بحياة كريمة وسعيدة، وهو «ما يترجمه هذا الحفل المتميز الذي يحتفي بجهود مُنتسبي كاف الإنسانية من متطوعين نستند على سواعدهم في مسيرتنا نحو المزيد من النجاح والتفوق».
من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي بكاف الإنسانية السيد محمد جاسم سيار بجهود المتطوعين قائلاً: «إنه لشرف كبير أن أقف أمامكم اليوم وأنا أشعر بالفخر العميق بما حققناه في كاف من إنجازات. ولكن لا يمكننا أن نتحدث عن نجاحاتنا دون الإشادة بالجهود الجبارة للمتطوعين الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ لخدمة الوطن والمجتمع. هؤلاء المتطوعون ليسوا مجرد أفراد يقدمون وقتهم وجهدهم فحسب، بل هم اليوم جزء لا يتجزأ من كاف الإنسانية».
وأضاف: «كل نجاح نقدمه، وكل مبادرة نطلقها، هو امتداد مباشر لعطاء هؤلاء الأفراد وتفانيهم في خدمة الإنسان والعمل على تحقيق كفايته وسعادته. إنهم القوة الحقيقية التي تقف خلف كل إنجاز، والروح التي تحرك مسيرتنا نحو خدمة الإنسانية».
وتابع: «نحن في كاف الإنسانية نؤمن بأن قوة العمل التطوعي لا تقتصر فقط على الدعم الفعلي، بل تتجاوز ذلك إلى تحقيق تغيير إيجابي ومستدام في حياة الأفراد والمجتمع ككل. لذا، نعدكم بأننا سنستمر في تعزيز هذه الروح التطوعية وتقديم كل الدعم اللازم لمتطوعينا الأعزاء، لأنهم يمثلون رمز العطاء الحقيقي وجوهر رسالتنا في كاف».
جدير بالذكر أن هذه هي النسخة الخامسة من حفل توزيع جوائز المتطوعين الذي تنظمه مؤسسة كاف، حيث تم إطلاق النسخة الأولى من الحفل في عام 2019. وخلال السنوات الماضية، أثبت متطوعو كاف دورهم الحيوي والمستمر في دعم المجتمع والمشاركة الفعالة في مختلف المشاريع المجتمعية على مدار العام، مما ساهم في تعزيز العمل التطوعي كقيمة إنسانية أصيلة. ويعدّ هذا الحدث تكريماً لعطاء المتطوعين ودعماً لمسيرتهم المستمرة في خدمة المجتمع وتحقيق كفايته وسعادته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك