أعلن مركز جمعية السكري البحرينية أنه تم أمس وضع حجر الأساس لمركز جمعية السكري البحرينية للوقاية والتأهيل، حيث تفضل الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بحضور اللواء الدكتور عبدالله مندي مدير عام الأشغال العسكرية بقوة دفاع البحرين وعدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية والمهندسين المشرفين على البناء بوضع حجر الأساس.
وقد تقدم الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية بخالص آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم لرعايته السامية لبناء مركز جمعية السكري البحرينية للوقاية والتأهيل، كما رفع شكر وتقدير أعضاء مجلس الإدارة وجميع منتسبي الجمعية لجلالته، داعين المولى عز وجل أن يحفظ البحرين مليكا وشعبا، وأن يطيل في عمر جلالته ويجزيه خير الجزاء وأن يسدد على الخير خطاه.
وصرح بأن البدء في إنشاء مركز السكري للوقاية والتأهيل يأتي تزامنا مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، مؤكدا أن هذا المركز الوطني المهم والذي يشيّد بمكرمة ملكية سامية جاء لتأكيد حرص جلالة الملك المعظم وحكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تقديم أفضل الخدمات لجميع المواطنين والمقيمين ولدعمهم المتواصل للعمل الخيري التطوعي والإنساني في مملكة البحرين، مبينا أهمية هذه المشروعات الصحية المجتمعية لإسهامها بشكل مباشر في فرص حياة صحية أفضل ورفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض للأجيال القادمة والحالية وتحقيق التنمية الصحية المستدامة.
وقد أشار إلى أن انتشار مرض السكري في البحرين يجعل منه مشكلة وطنية على المستوى الفردي والحكومي والمجتمعي، حيث بلغ انتشار السكري في البحرين 15% في البالغين، ولا شك أن هذه النسبة العالية لها انعكاساتها على جميع المستويات، فهي تؤثر في الأفراد المصابين وعائلاتهم، كما تنعكس تأثيراتها على المؤسسات لما تسببه من انقطاع عن العمل وضعف في الإنتاج، وعلى المستوى الحكومي بسبب تكاليف علاج مرضى السكري ومضاعفاته وخصوصا على القلب والكلى والقدمين والعين.
وتابع قائلا: منذ إنشاء جمعية السكري البحرينية في سنه 1989م ركزت أنشطتها على التوعية والعمل على تشجيع المصابين بالسكري والناس عموما على الاهتمام بالمحافظة على الوزن وممارسة الرياضة والاهتمام بالغذاء الصحي كوسيلة مهمة لتجنب الإصابة بالسكري، ومن هذا المنطلق يأتي بناء هذا المشروع الطموح بإنشاء مركز التأهيل والوقاية من السكري الذي كان دائما نصب أعيننا، حيث إنه ينقل العمل بالجمعية نقلة نوعية كبيرة، وينقلها إلى دور أكثر فاعلية للمساهمة في التأثير في المجتمع بتقديم نوعية من البرامج التدريبية والتثقيفية لتوعية أفضل كمّا وكيفا، والمساهمة الفعلية في تعليم المرضى وذويهم للسيطرة على السكري بطريقه عملية مما يعدّ مكملا للبرامج الصحية المقدمة من قبل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة وليس بديلا عنها.
وقد أثنى الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على جميع من دعم وساهم في بناء هذا الصرح الوطني المهم، كما قدم جزيل الشكر لمهندسي وزارة الأشغال والإسكان ومهندسي إدارة الاشغال العسكرية ومكتب المشرق الهندسي لمساهمتهم في تصميم المشروع والمتابعة ولوزارة التنمية وأعضاء الجمعية لجهودهم المخلصة وتعاونهم الدائم للعمل على انجاز هذا المشروع.
كما أعربت الدكتورة مريم الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن عظيم الشكر والامتنان لجلالة الملك المعظم على مكرمة جلالته بتخصيص أرض لجمعية السكري البحرينية وبناء مركز للوقاية والتأهيل والذي يُعدّ الأول من نوعه على المستويين الوطني والإقليمي، حيث سيكون صرحا وطنيا وصحيا يقدم خدماته لجميع المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين عامة والمصابين بمرض السكري ولذويهم خاصة.
وتتمثل أهداف المركز في توعية مرضى السكري من خلال برامج عملية لتدريبهم على أفضل الطرق للسيطرة على المرض وتجنب مضاعفاته، والتوعية العامة بخطورة السمنة والخمول كسبب للإصابة بالسكري، ومن أهم البرامج التي سوف يقدمها المركز لمكافحة عوامل الخطورة المسببة للسكري من النوع الثاني: برنامج الغذاء الصحي، وبرنامج مكافحة السمنة، وبرنامج نحو مجتمع رياضي، وللمرضى المصابين بالنوع الأول أو النوع الثاني من السكري سيكون هناك لهم عدة محطات تدريبية من خلال فصول تدريبية وتثقيفية مثل تدريبهم على كيفية أخذ العلاج سواء العلاج بالأنسولين أو الأدوية الفموية وتمكين المرضى من المراقبة الذاتية وكيفية العناية بالقدم وكيفية التعامل مع المضاعفات مثل انخفاض أو ارتفاع السكر.
كما أفاد السيد ضيف البنا عضو مجلس الإدارة بأن وضع حجر الأساس لبناء مركز السكري للوقاية والتأهيل يأتي في إطار اهتمام جلالة الملك المعظم بصحة المواطن والمقيم من خلال تطوير الخدمات الصحية وتوفيرها، كما أشار إلى أن المركز سيشتمل على فصول تدريبية وقاعات تثقيفيه ومطبخ تعليمي لتعليم طهي وإعداد الأغذية الصحية وصالة رياضية (جيم) للرجال والنساء ومسبح بهدف ممارسة النشاط البدني.
وأعرب جميع أعضاء مجلس الإدارة عن عظيم الشكر والامتنان لجلالة الملك المعظم على مكرمة جلالته بإنشاء مركز السكري للوقاية والتأهيل وللفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لجهوده المخلصة والعمل على تحقيق إنشاء هذا المشروع الوطني الكبير الذي يعدّ خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة وجودتها وتوفير بيئة صحية ملائمة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك