على مسؤوليتي
علي الباشا
نجاح تنظيمي وفني
أُسدل الستار يوم أمس (الأربعاء) على فعاليات دورة الالعاب المدرسية العالمية التي استضافتها المملكة خلال الفترة (23-31 أكتوبر 2024) بمشاركة (71) دولة؛ وبنجاح تنظيمي وفني؛ وحصاد جيد من الاوسمة الملونة (الميداليات) لطلاب وطالبات المملكة؛ عكس حُسن إعدادهم من قبل مدربيهم، مدرسو التربية الرياضية
وكما أشدنا بنجاح البحرين في استضافة هذا التجمع المدرسي العالمي؛ كواحة يُمكنها استضافة أكبر الاحداث الرياضية؛ فإننا نلفت هُنا إلى أهمية دور الاعلام لبلوغ هذا النجاح أقصى مداه؛ وبالذات ان العالم اليوم يُدار بالإعلام وعبره، لأنه ناقله إلى شتّى أرجاء المعمورة؛ كما هو حال الأولمبياد والمونديال وغيرهما من البطولات الكبرى.
وأيضا الإعلام يُمثل عنصرا مهما لتسويق الحدث ماليّا؛ من حيث ما يتم استجابة عبر الحقوق الناقلة له، التي هي الفضائيات التي تتولى رعايته وتدفع ما يُساعد على تعويض ما اُنفق ماليّا على الاستضافة لأن حسبة تنظيم البطولات الكُبرى تعتمد على اللجان المالية والاعلانية على طرح الأمر للفضائيات التي لها نجاح في تسويق بطولات مماثلة!
وإن حدثا يتشارك فيه (5515) طالبا من (80) اتحادا يُمثلون (71) دولة ليس صعبا أن نجد له ناقلا أو أكثر يُسهم في انتشاره عالميّا، ما يؤمن له مردودا اضافيّا يُغطي نفقاته الكبيرة بأكثر مما رُصد له من دعم؛ ويُسهّل بصورة اكبر التكريم المنتظر للأبطال ومُكافأة المُنظمين على الجهد الذي قاموا به؛ علما أن اللجنة وضعت ذلك في اعتبارها.
قُلنا إن النجاح واكب البطولة تنظيميا، ولكن كان يحتاج ايضا لنجاح أكبر إعلاميا يُساعده في امرين: التسويق والانتشار؛ لأن هناك أيضا أهدافا أكبر تُسوّق البحرين عالميّا كواحة قادرة على استضافة كبرى البطولات؛ ومثال على ذلك (الفورمولا ون) أعطت المملكة سمعة كبيرة في قدرتها على احتضان واحدة من اهم الجولات السنوية!
الاستضافة لحدث كبير عبارة عن تأكيد أن البحرين كما استضافت دورة الألعاب الخليجية من قبل ها هي تحتضن دورة أكبر حجما من حيث عدد المشاركين وعدد الألعاب؛ ورُبما يضع اللجنة الأولمبية البحرينية تحت اختبار أكبر مستقبلا لاستضافة ألعاب أكبر على المستويين العربي والقاري؛ وأن تتلافى أي قصور وُجد في الألعاب المدرسية!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك