انطلاق أعمال منتدى «بوابة الخليج» بمشاركة رفيعة المستوى ..نائب رئيس الوزراء:
البحرين أضحت بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية بيسر
تغطية: نوال عباس و فاضل منسي و علي عبدالخالق
تصوير: محمد سرحان و محمد عبدالله
أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لافتتاح النسخة الثانية من منتدى بوابة الخليج 2024، والذي يأتي بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية خلال الفترة من الثالث حتى الرابع من نوفمبر الجاري، وبمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء وقادة الأعمال من المملكة والمنطقة ودول العالم.
وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء برعاية هذا المنتدى المهم في وقته ومضمونه يعكس التوجهات الطموحة لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رئيسية جاذبة للاستثمار، وخاصةً في ظل العمل الدؤوب على تنويع القاعدة الاقتصادية، وتعزيز القطاعات غير النفطية بوصفها محركاً أساسياً للنمو والتقدم، تجسيداً لمبادئ وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأوضح أن مملكة البحرين في إطار نهجها القائم على الالتزام بالتنمية الاقتصادية المستدامة عبر تسهيل الاستثمار، وتوفير بنية تحتية قوية ومتينة، قد أضحت بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية بيسر، ولا سيما مع ما تشهده خدماتها وأسواقها من تطور رقمي وتقني، وتبني الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة، والمضي في تكوين شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص تسهم في خلق المزيد من الفرص النوعية للمواطنين في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن منتدى بوابة الخليج 2024 يعدّ منصة مثلى وتفاعلية، وجسراً يربط البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعالم؛ بهدف بناء شراكات قوية ومستدامة بين القيادات الاقتصادية وصناع القرار، واستكشاف الفرص الاستثمارية، وتطوير أوجه التعاون لتبادل الخبرات والاستفادة من مختلف التجارب المعززة للجهود الرامية إلى تدعيم جاهزية المنطقة للتحولات الاقتصادية العالمية.
وأعرب في هذا الصدد عن شكره وتقديره لمجلس التنمية الاقتصادية وكافة الشركاء على حسن تنظيم المنتدى على نحو يعكس صورة مشرفة لمملكة البحرين، مرحّباً في الوقت نفسه بضيوف المملكة وزوارها، راجياً لهم طيب الإقامة، والتوصل في ختام هذا المنتدى إلى توصيات ومخرجات من شأنها أن تسهم في تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للبحرين والمنطقة.
من جانبه، أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وبالتوجيهات والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتخذت السلام والاستقرار وتحقيق الإنجازات والتقدم مساراً ونهجاً تسير عليه لصالح خلق الفرص الواعدة والازدهار والنماء للمواطنين من خلال تنفيذ المشاريع والمبادرات الطموحة، وذلك بالتعاون مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأصدقاء والحلفاء الدوليين، معرباً معاليه عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على تفضل سموه برعاية النسخة الثانية من منتدى بوابة الخليج 2024.
وشدد على الأهمية البالغة التي يشكلها منتدى بوابة الخليج في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وتوحيد المساعي الرامية إلى بناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية وجذب المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة ويدفع بالنمو الاقتصادي نحو مستويات أكبر، مشيراً إلى أن مملكة البحرين استطاعت منذ انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الأولى جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة بمقدار 15.6 مليار دولار أمريكي (منها 6.8 مليارات دولار العام الماضي 2023 لوحده)، لافتاً إلى أن نجاح اقتصاد البحرين في جذب الاستثمارات النوعية دليلٌ على الثقة التي يمنحها العالم لقدرات المملكة التي تمتاز باقتصادها الأكثر تنوعاً في المنطقة، ومؤكداً أن هذه الأرقام تعدّ برهاناً ليس فقط على استطاعة دول المنطقة خلق بيئة واعدة للأعمال والاستثمار، بل كذلك دليل على الثقة التي تحظى بها كوجهة عالمية للاستثمار.
هذا وبدأت أعمال النسخة الثانية من منتدى بوابة الخليج 2024 بالجلسة النقاشية التي حملت عنوان «الاستثمار من أجل المرونة في واقع عالمي سريع التغير»، وشارك فيها كل من الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، والمهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية، واللورد جيري جريمستون، رئيس مجلس إدارة شركة جيمكورب كابيتال.
وأكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني خلال الجلسة الأولى على ما تحظى به اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة من رؤى اقتصادية وتنموية واضحة وفق فكر استراتيجي طويل المدى بما يعزز من مرونتها وتنافسيتها على كافة الصعد، مشيراً معاليه إلى ما تمتاز به القوى العاملة في المنطقة من مهارات وقدرات في مختلف المجالات وخاصة مجال التكنولوجيا الرقمية بما يعزز من دورهم الفاعل ضمن مختلف المسارات الاقتصادية ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار إلى إسهام القطاع غير النفطي والبالغ 85% في الناتج المحلي الاجمالي لمملكة البحرين، وأن هناك تحولات تكنولوجية يجب أن نكون مستعدين لها، مؤكداً معاليه أهمية خلق المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة ولا سيما في المجالات التكنولوجية بما يتماشى مع التطورات والتحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
كما أوضح أن منطقة الخليج العربي تربطها علاقات تجارية واستراتيجية مع مختلف دول العالم الصديقة والشقيقة بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكات الثنائية وتوطيدها بما يسهم في الدفع بمستويات التجارة الحرة العالمية والإقليمية، لما لها من دور بارز في النمو الاقتصادي.
من جانب آخر، تطرق الوزير خلال مداخلته إلى التحديات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، مؤكداً أهمية توحيد كافة الجهود والمساعي، ومواصلة الاستثمار في رأس المال البشري ودعم تقدمه بما يسهم في تحقيق النماء الاقتصادي المنشود ويعود بالخير والازدهار على الجميع.
أعقب ذلك الجلسة النقاشية بعنوان «تشكيل الملامح الاقتصادية المقبلة»، والتي تحدث فيها عبدالله بن طوق المري، عضو مجلس الوزراء وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك