تصوير - محمود بابا
تحت رعاية الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة، رئيسة جمعية البحرين للفنون التشكيلية، افتتح المعرض الفني «رحلة حياة» للفنانة التشكيلية، مريم موسى خاني، بمركز صفية علي كانو، وذلك يوم الأربعاء (13 نوفمبر 2024) بحضور عدد من الفنانين التشكيليين. يستمر المعرض حتى يوم الثلاثاء المقبل (19 نوفمبر 2024).
عبر 82 لوحة فنية، تبث مريم إحساس الحب في كل الأمكنة. تستغرق في البحث عن المشاعر المرتبطة بالعشق بصفته مصدرا لسعادة الحياة والفرد داخل الأسرة الواحدة. وتقول مريم: «اشتغلت على تنفيذ هذا العدد من اللوحات طوال 4 سنوات، وخلال وقت الجائحة. تم انتقاء مجموعات محددة منها لعرضها خلال رحلة حياة».
الحب لدى نساء مريم هو أصل القوة، إذ ان العاطفة المرتبطة به تمنح المرأة القوة وتذهب بها بعيدا نحو تحقيق الذات، الحلم، الوصول إلى الغايات. هو أيضا أصل المرأة الأنثوية المليئة بالطاقات الإيجابية، المندفعة كفراشة ثائرة مثل طير منطلق نحو السماء.
الحب لدى مريم يرتبط أيضا برمزية الرمان بلونه الأحمر، الذي هو أصل الحياة والسعادة. ينتشر الرمان في كل الأمكنة ليبحث عن سر العلاقات الإنسانية والزواجية الصافية. فقد يكون بصورته الواقعية أو يتحول إلى فستان أو زهرة أو قلب. ينتقل ما بين اللوحات بذات لون القلب الصافي البراق.
الرمان ليس كافيا للبحث عن السعادة بالنسبة الى مريم، فرمزية الطير لابد لها من التواجد والانتشار أيضا. تستغرق في رحلة متكاملة للبحث عن الحرية عبر الطير، فأحيانا يظهر بجسده الواقعي الكامل وأحيانا يكتفي بجناحيه فقط. الطير هنا هو رمز للاحدودية: الحياة البعيدة كل البعد عن الحدود. الحياة بالنسبة الى مريم أفق سماوي لا حد له. واللا أفق مصدر للوصول إلى الغايات.
تستغرق مريم في تفصيل نسائها، يظهرن بملامح وجوههن أحيانا وتخفيها أحيانا أخرى. وتكتفي عبر لوحة واحدة فقط بإظهار الرجل. الرجل هنا هو الوعد المحقق في كنف المنزل. تعده نصفه الثاني بحياة أكثر مثالية وإشراقا، ولا يغيب فيما بينهما - طبعا - الرمان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك