ناصر العلوان، أحد الأسماء البارزة والمميزة في عالم التدريب لرياضة التايكوندو، الذي نجح في ترك بصمة واضحة في هذه اللعبة القتالية بفضل مهاراته الفائقة ورؤيته الفنية المتطورة.
العلوان هو مدرب منتخبنا الوطني للتايكوندو لفئة الشباب، ومدرب في مدرسة البحرين للتايكوندو، مدرب ملهم استطاع أن يرتقي بمستويات العديد من اللاعبين واللاعبات، محققًا العديد من الإنجازات المحلية، والخليجية، والعربية، بالإضافة إلى حصوله على المستوى الثاني في التدريب من اللجنة الأولمبية، والمستوى السابع من أكاديمية الاتحاد الدولي للياقة البدنية، وحاصل على درجة الدبلوم في التغذية، كما حقق في مسيرته التدريبية ما يقارب الـ54 ميدالية ملونة في مختلف المسابقات.
وأجرى «أخبار الخليج الرياضي» مع المدرب الوطني هذا الحوار، الذي تحدث فيه عن رحلته، وعن إسهاماته في دفع الموهوبين نحو التألق، بتحقيقهم العديد من الإنجازات الكبيرة في مختلف البطولات، ليضعنا وأياكم في تفاصيل هذه الرحلة الشيقة في السطور القادمة:
1- متى بدأت ممارسة التايكوندو؟ وأين؟
بدأت ممارسة التايكوندو عام 2007، وفي عام 2013 بدأت انطلاقة جديدة في مدرسة البحرين للتايكواندو، التي تطورت مهاراتي واهتمامي باللعبة فيها.
2- كيف ترى شعبية التايكوندو والإقبال عليها؟
شعبية التايكوندو تزداد باستمرار، فالشباب ينجذب لهذه الرياضة لما تقدمه من فوائد بدنية ونفسية، إضافة إلى أنها تعزز الثقة والانضباط.
3- ما تقييمك العام لرياضة التايكوندو في البحرين وكيف ترى مستقبل اللعبة؟
أعتقد أن التايكوندو في البحرين تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بفضل الاهتمام المتزايد من الأندية والدعم من الجهات الرياضية. وأرى مستقبلاً مشرقاً للعبة مع وجود المزيد من المواهب الصاعدة.
4- كيف يتم الاستعداد للمنافسات؟
نعد اللاعبين عبر برامج تدريبية متكاملة تشمل اللياقة البدنية، تقنيات القتال، وتطوير التكتيكات، وذلك عبر المشاركة في اللقاءات الخارجية، بالإضافة إلى ذلك نركز على التدريب العقلي لتحفيز اللاعبين على الأداء الأمثل.
5- كيف تؤهل اللاعبين نفسياً قبل المواجهات الصعبة بحيث لا يتحكم الخوف والتوتر بهم؟
نعمل على تعزيز الثقة بالنفس لدى اللاعبين، ونستخدم تمارين نفسية مثل تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق، ونحرص على توجيههم للتحكم بمشاعرهم والتركيز على الأداء.
6- ما أهم الصعاب التي تواجه مدربي التايكوندو لتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتدريب اللاعبين على أعلى مستوى؟
من التحديات التي نواجهها توفير الموارد المالية والدعم اللازم للمشاركة في البطولات الدولية، وكذلك تطوير المرافق التدريبية وتوفير المعدات المتخصصة.
7- لماذا اتجهت للتدريب وما أهم الدروس التي تعلمتها منها؟
اخترت تدريب التايكوندو لأنني أؤمن بأنها رياضة تُعلم الانضباط والصبر والثقة بالنفس، ومن خلال التدريب تعلمت أهمية الاستمرارية، والتحدي، والإصرار على النجاح.
8- ما أهم مشاركاتك القادمة؟
أعد حالياً للمشاركة في البطولة العربية للأندية، وبطولة الفجيرة، وبطولة العالم للناشئين، والعديد من المسابقات الخارجية، وفي الوقت الحالي أعد اللاعبين لهذه المنافسات بكل جدية.
9- ما طموحاتك المستقبلية في التايكوندو؟
طموحاتي هي تطوير مستوى اللاعبين البحرينيين والوصول إلى أعلى المستويات العالمية، وأتمنى أن أساهم في تحقيق إنجازات جديدة للمنتخب.
10- يبدو أن النجاح حالفك ورافقتك التتويجات طيلة مسيرتك مع المنتخب كلاعب ثم كمدرب؟
الحمد لله، كانت مسيرتي مكللة بالنجاحات، وأشعر بالفخر بهذه الإنجازات سواء كنت لاعباً، أو مدرباً، حيث النجاح يأتي بالتفاني والصبر، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي أتلقاها من الجميع.
11- من لاعب بالمنتخب إلى مدرب المنتخب الوطني.. قفزة نوعية وإيجابية لمسيرتك الرياضية؟
نعم، كان الانتقال من لاعب إلى مدرب خطوة هامة ومميزة، وقد أضافت الكثير لتجربتي وجعلتني أرى اللعبة من منظور أوسع.
12- ما التحديات والصعوبات التي واجهتك للوصول إلى هذه المرتبة المشرفة؟
التحديات تضمنت تحقيق توازن بين التدريب والمنافسة، والتطوير المستمر، حيث التحديات المالية كانت أيضاً تحدياً مستمراً لضمان تقديم أفضل الإمكانيات للاعبين.
13- كيف رأيت المستوى الذي ظهر عليه لاعبو منتخبنا في البطولة المدرسية الدولية التي أقيمت في البحرين؟
مستوى اللاعبين كان مشرفاً جداً، وقدموا أداءً قوياً يعكس التزامهم وتدريبهم المتواصل. لقد رأيت طموحاً كبيراً وإرادة قوية من اللاعبين الشباب.
14- ما أبرز إنجازاتك؟
استعطت تحقيق العديد من الإنجازات كلاعب ومدرب، وكانت أبرزها:
-إنجازات على المستوى الشخصي:
-أول مدرب بحريني محترف خارجياً في نادي برقان الكويتي كمدرب أول لفئه البراعم والناشئين.
-حصولي على أفضل مدير فني في بطوله التحدي الدولية المفتوحة (عمان).
-تحقيق 17 ميدالية ملونة عندما كنت لاعباً في المنتخب الوطني.
- على المستوى التدريب:
حققت مع مدرسة البحرين للتايكوندو 42 ميدالية ملونة، وعلى صعيد المنتخب 12 ميدالية ملونة في بطولة العالم للجامعات، وبطولة الألعاب الخليجية.
وهناك الكثير من الإنجازات إلى اللاعبين الذين أشرفت على تدريبه وأبرزهم: اللاعب السيد علي العرادي حيث حصل على السيد علي العرادي فضية بطولة الفجيرة الدولية 2020، برونزية العرب عام 2023، برونزية بطولة قطر المفتوحة 2023، فضية العرب عام 2024، برونزية الفجيرة عام 2024، ذهبية بطولة سيلا 2024.
فيما حقق اللاعب عبدالله الحدي، الميدالية الذهبية في بطولة سيلا، الميدالية الذهبية في بطولة الخليج، الميدالية الذهبية في بطولة أبناء الأردن، الميدالية الذهبية في بطولة التحدي عمان، الميدالية الفضية في بطولة قطر المفتوحة، الميدالية الذهبية في بطولة جمال، الميدالية الذهبية في بطولة السفير الكوري، الميدالية الذهبية للألعاب المدرسية الداخلية
بينما حققت مع اللاعبة فاطمة الحداد، ذهبية بطولة سيلا، برونزية بطولة ألعاب الخليج، برونزية في بطولة أبناء الأردن، برونزية في بطولة التحدي، برونزية في بطولة قطر المفتوحة، ذهبية في بطولة بن جمال، ذهبية في بطولة ألعاب المدرسية، فضية السفير الكوري.
15- كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر جميع من دعموني خلال مسيرتي وعلى رأسهم الأب الروحي لرياضة التايكواندو ومن وضع حجر الأساس للعبة التايكواندو في مملكة البحرين المرحوم الأستاذ المدرب الكبير سعيد جاسم علي مدير مدرسة البحرين للتايكواندو.
وأشجع الجميع على الانضمام للتايكوندو، فهي رياضة لها فوائد عديدة تتجاوز البدنية إلى تعلم الصبر والانضباط وتسهم في بناء الشخصية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك