غزة – (أ ف ب): أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أمس السبت أن قياديين اثنين أحدهما عضو في المكتب السياسي في الحركة والثاني مسؤول عن العلاقات الخارجية قتلا في الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي يوم الخميس على قدسيا قرب دمشق. وأعلنت الحركة في البيان: «استشهاد كل من: القائد الكبير الشهيد عبدالعزيز سعيد الميناوي (أبو السعيد)، من مواليد عام 1945، والقيادي البارز الشهيد رسمي يوسف أبو عيسى (أبو عصام)، مسؤول العلاقات العربية، من مواليد عام 1972».
وتابع البيان أن القياديين الاثنين «استشهدا مع ثلة من كوادر الحركة في العدوان الصهيوني الغادر على مكاتب مدنية وشقق سكنية للحركة في العاصمة السورية دمشق يوم الخميس الفائت، وتم إخراج جثمانيهما فجر (اليوم) السبت». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن استهداف «قواعد عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سوريا» الخميس. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ عمليات في سوريا، لكنها تؤكد باستمرار انها لن تسمح لإيران والمجموعات الموالية لها بالتجذّر على مقربة من حدودها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن الغارة الإسرائيلية استهدفت «تجمّع مبانٍ يقطنها فلسطينيون»، وأسفرت عن «مقتل عشرة أشخاص بينهم ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من حركة الجهاد الإسلامي». وكان مصدر في الحركة قد أكّد لوكالة فرانس برس في وقت سابق «اغتيال» الميناوي وأبو عيسى والعضو في حركة الجهاد الطبيب عزالدين وليد القططي، وهو نجل مسؤول الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال البيان الصادر عن الحركة: إن «غدر العدو وإجرامه لن يزيدنا إلا صلابة وعزيمة على استمرار المقاومة».
وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قد نشرت الأربعاء مقطع فيديو يظهر شخصا قدّم نفسه على أنه أحد المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وتحدّث في المقطع باللغة العبرية شاب ملتح عرّف عن نفسه بأنه ساشا تروبانوف وذكر العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان التي بدأت في النصف الثاني من سبتمبر الماضي، ما يوحي بأن الفيديو ليس قديما. ودعا تروبانوف إلى تكثيف الاحتجاجات الرامية إلى «الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الرهائن» الإسرائيليين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
وبثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح الجمعة مقطعا مصوّرا جديدا للرهينة نفسه ناشد فيه تروبانوف زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف أرييه درعي، العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من الرهائن المحتجزين في غزة. وأسفر الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل نحو 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية تضمنت أولئك الذين لقوا حتفهم أو قتلوا خلال احتجازهم.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ في قطاع غزة، ردّا على الهجوم، عن مقتل أكثر من 43799، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك