أصحاب العربات: نحتاج إلى التوعية وتوفير مكان مناسب لنا
عربات الطعام عامل مهم فـي إنعاش قطاع السياحة فـي البحرين
كتبت نوال عباس:
أكد رئيس لجنة قطاع الأغذية في الغرفة خالد الامين ان مشاكل عربات الطعام (الفود تراك) عادية كأي مشاكل أخرى، وان الغرفة أخذت على عاتقها ترتيب لقاء بين أصحاب العربات وجميع الجهات المختصة لتحل المشاكل العالقة، وتنور لهم الطريق وتعطيهم كل الشروط والاحكام التي صدرت، لافتا إلى ان دور الغرفة يركز على المشاكل وحلها، كما ان الحكومة دائما على أهبة الاستعداد لتسهيل الاعمال لأصحاب العربات.
زيادة أعداد العربات
وأضاف الأمين خلال لقاء (أصحاب عربات الاطعمة، الأنظمة والتشريعات): الذي عقد في الغرفة صباح امس «لا توجد مشاكل تؤثر على عربات الطعام ولكن هناك عقبات، اهمها عدم توافر المواقف المناسبة للعربات، لذلك يجب ان تحل هذه المشكلة وتعمل لجنة الأسواق والاطعمة والغذاء في الغرفة على التسهيل عليهم كل مشاكلهم، وخاصة ان الغرفة تمثل القطاع الخاص وتعمل على خدمته، ونحن نفتخر بهم، مشيرا إلى أن معظم المشاكل عادية وتنحل بمجرد التواصل مع الهيئات الحكومية المختصة، كما ان جميع الهيئات الحكومية عندها توجيهات من سمو رئيس الوزراء ولي العهد بأن يسهلوا لمجتمع المال والأعمال كل اعمالهم، منهم أصحاب عربات الطعام التي يصل عددها الى 445 عربة طعام، واتوقع ان ترتفع اعدادها من 20 الى 30 عربة لتحسن الطقس خلال هذه الفترة، واكد أهمية نشاط الفود تراك وخصوصا أن اغلبهم بحرينيون، وهذا يعتبر فخرا بالنسبة إلينا وسنعمل على مساعدتهم وتذليل كل الصعاب مع الحكومة لضمان نجاح كل البحرينيين.
وأشار إلى ان هناك تعاونا مع البلدية ووزارة التجارة والصناعة لتوفير أماكن لهم، لافتا إلى ان البحرين بلد مفتوح ولا توجد رقابة على الأسعار، وكل واحد له مستهلك، ولكن الموضوع المنافسة.
أهمية اللقاء
من جانبه يقول عارف هجرس، الأمين المالي لغرفة التجارة والصناعة، إن جميع الشركاء الرئيسين قد استقبلوا الآراء والمقترحات المقدمة من الضيوف، سواء من الجهات المدعوة أو أصحاب عربات الطعام، مما يعكس روح التعاون بين الأطراف المعنية، مشيرا الى أن دور غرفة التجارة والصناعة هو تقريب وجهات النظر بين القطاعين العام والخاص، مما يسهم في حل القضايا المطروحة بشكل فعال.
وأضاف أن الرسالة التي تم تبادلها خلال اللقاء وصلت إلى الجميع، وأن هناك استعدادًا لعقد نسخة ثانية من اللقاء، مما يدل على أهمية الموضوع وتطلع الجميع للعمل على تذليل العقبات، لافتا إلى أن ممثلي الحكومة أبدوا استعدادهم للتعاون وحل أي مشكلة تواجه أصحاب عربات الطعام، مما يعكس التزام الحكومة بتسهيل الأعمال ودعم القطاع الخاص.
وأكد أهمية استمرار الحوار والتواصل، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك لقاء آخر في المستقبل، مما يعزز التناغم بين القطاعين العام والخاص.
نقص التوعية
يقول صاحب أحد عربات الطعام محمد الشنو (بوحمان): «إن من أهم العقبات عدم توافر التوعية من البلديات لأصحاب العربات، منها إزالة العربة بدون التواصل مع صاحب العربة وتوعيته بالأسباب، بالإضافة إلى عدم توافر الدعم للبحرينيين سواء من الجهات المختصة أو المستهلكين، مشيرا إلى أن هناك بعض المستهلكين يعمدون الى تخريب عربات الطعام أو التعليق على طعامهم تعليقات سلبية بدلا من النصيحة.
وأضاف: «كذلك من أهم المشاكل عدم تسهيل الاجراءات من البلديات لصاحب العربة، فنحن نفتقد الإجراءات الصحية لبداية المشروع، وأصبح السوشيل الميديا طريقنا لعرض مشاكلنا، مشيرا إلى أن البيروقراطية كذلك مشكلة كبيرة رغم توجيهات سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء بأن تكون الأبواب مفتوحة في جميع الجهات الحكومية لاستقبال الناس وحل مشاكلهم.
وأشاد الشنو بالمبادرة الجميلة من الغرفة بتنظيم هذه الفعالية، وأنها خصصت وقتا لأصحاب العربات لتعريفهم بالاشتراطات والقوانين، مشيرا إلى أن الفود تراك عامل مهم في إنعاش قطاع السياحة في البحرين وتمنى أن يكون هناك تركيز على الأطعمة الشعبية حتى يتم تقدميها للسواح لتعبر عن التراث البحريني.
تطور القطاع
وأشار محمد عيد الرويمي عضو غرفة التجارة والصناعة ومؤسس عربات الطعام في البحرين الى تطور هذا القطاع ودوره في الاقتصاد المحلي حيث إنه أسس عربات الطعام في البحرين منذ سبع سنوات، وأن لديه فريقًا متكاملاً يتجاوز عدد عرباتهم الخمسمائة، تشمل جميع أنواع الأغذية والمشروبات والأيس كريم، كما أنهم أنشأوا صفحة رسمية ومجموعة على واتساب لملاك عربات الطعام، حيث يقومون بتقديم المساعدة في التعرف على القوانين والمسار الصحيح لامتلاك العربات.. لافتا الى أنهم واجهوا مشاكل في البداية، ولكن مع الدعم من القيادة الرشيدة، استطاعوا المساهمة في نجاح الفعاليات السياحية والشبابية والرياضية في المملكة، كما أنهم انتقلوا من إدارة عربات الطعام إلى تصنيعها، حيث أصبحوا مصدرين إلى العراق والسعودية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس نجاحهم ونموهم.
وكشف الرويمي عن مخططاتهم لإنشاء جمعية خاصة بأصحاب عربات الطعام، مما يعكس تطلعاتهم إلى توحيد الجهود وتحسين القطاع، كما أن لديهم رؤية واضحة وخططا طويلة الأمد، حيث يتطلعون إلى تطبيق كل ما هو جديد وموجود في الدول الأوروبية والآسيوية. وأعرب عن توقعاتهم بوجود إقبال كثيف على شراء عربات الشاي بنسبة 100% خلال العام الجاري، مما يدل على النمو المتوقع في هذا القطاع.
وقد أعرب أصحاب العربات خلال اللقاء عن بعض الاقتراحات لتسهيل عملهم، منها وضع حل بديل للفحص السنوي للعربات بدلا من اخذها للمرور، والسماح لهم بوضع جلسات خارجية عند تحسن الطقس، بينما اقترح البعض وضع رقم للعربة مثل أرقام السيارات، وطالبوا ان تكون هناك أماكن مخصصة لهم تتوافر فيها الكهرباء والماء لتسهيل أعمالهم.
شارك في اللقاء وزارة شؤون البلديات والزراعة، وأمانة العاصمة ووزارة الداخلية، الإدارة العامة للمرور، قسم شعبة الفحص الفني، ووزارة الصحة، وزارة التجارة والصناعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك