الرياض (السعودية) - (أ ف ب): تبحث السعودية عن نقاط ضرورية تحيي آمالها بالتأهل وفوز أول في أربع مباريات، عندما تحل اليوم الثلاثاء على إندونيسيا متذيلة ترتيب المجموعة الثالثة، في الجولة السادسة من أصل عشر، ضمن الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.
وصحيح أن السعودية عادت بنقطة التعادل السلبي من أستراليا الماضي وألغي لها هدف في الوقت القاتل، إلا أن خسارتها أمام اليابان 0-2 وتعادلها مع البحرين من دون أهداف وضعتها في المركز الثالث بفارق الأهداف وراء أستراليا (6)، لكن بفارق كبير عن اليابان التي باتت على مشارف التأهل (13 نقطة) وتحل على الصين الرابعة (6).
وستكون المباراة الثانية للـ«صقور الخضر» مع المدرب العائد الفرنسي هيرفيه رونار الذي قال بعد التعادل الأخير: «كنا نفتقد عدداً من اللاعبين، وأهنئ اللاعبين الشباب بالأداء. لم نكن طوال المباراة أقوياء».
افتقد رونار، بديل الإيطالي روبرتو مانشيني المقال لسوء النتائج، نجم هجومه المصاب سالم الدوسري، بالإضافة إلى المخضرم سلمان الفرج ولاعب الوسط عبدالإله المالكي والمدافع عبدالإله العمري، كما يستمر غياب فهد المولد الذي تعرض لحادث خطير بعد سقوطه من شرفة منزله في دبي.
أضاف المدرب العائد بعد غياب 18 شهرا عن السعودية: «كأني لم أغادر هذا الفريق. عدد كبير من اللاعبين كانوا موجودين معي بجانب الجهاز الفني والطبي والإداري، وأشعر بالثقة معهم، وهدفي التأهل معهم لكأس العالم».
ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات. ويتوافر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق دولي.
الكويت لاهثة وراء أول فوز
في المجموعة الثانية التي تحلق كوريا الجنوبية بصدارتها (13) وستؤهل دولة عربية على الأقل إلى النهائيات، لا تزال الكويت (3 نقاط) لاهثة وراء فوزها الأول، وهي تستقبل الأردن الوصيف (8) على استاد جابر الأحمد الدولي.
وتترنح البطاقة الثانية حتى الساعة بين الأردن والعراق بعدما انتهى لقاؤهما الصاخب في البصرة بتعادل سلبي فتساويا بثماني نقاط، لكن عليهما أن يتوخيا الحذر من عُمان (6) التي تفوقت على فلسطين الأخيرة (2).
ويدخل «الأزرق» المباراة قادماً من خسارة منطقية على أرضه أمام كوريا الجنوبية 1-3 الأربعاء، علما أن فوزه الأخير على الأردن يعود إلى عام 2014 بهدف يوسف ناصر.
وقال مدربه الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي الذي تسلّم دفة القيادة في يوليو الماضي لمدة عام واحد: «الهزيمة الأخيرة تعود إلى قوة الخصم الذي يعتبر من أفضل المنتخبات في العالم. ظهر فريقي بشكل جيد في الشوط الثاني».
أما الأردن الذي أبدع في كأس آسيا الأخيرة ولم ينحنِ إلا للقطريين في النهائي، فهو لم ينسَ بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي البداية المهتزة بمواجهة الكويت بالذات في عمّان (1-1)، لذا تعتبر مواجهة اليوم الثلاثاء مفصلية لترسيخ الحظوظ والمضي قدماً نحو التأهل الأول إلى المونديال.
ويعوّل الأردنيون على الخط الهجومي الفتّاك والمتمثل في موسى التعمري ويزن النعيمات، فيما يحوم الشك حول مشاركة علي علوان بعدما تفاقمت إصابته في الكاحل.
وتشهد المجموعة مواجهة قوية بين العراق الذي شارك مرة يتيمة في تاريخه عام 1986 ومضيفته سلطنة عمان الباحثة عن باكورة مشاركاتها.
الإمارات لتجديد فوزها على قطر
في المجموعة الأولى، تطمح الإمارات إلى تجديد فوزها على قطر وفضّ شراكتها معها عندما تستضيفها الثلاثاء في أبوظبي.
تحتل الإمارات المركز الثالث (7) بفارق الأهداف عن قطر، مقابل 13 لإيران المحلقة في الصدارة و10 لأوزبكستان التي خسرت في الرمق الأخير أمام قطر 2-3.
وقال مهاجم الوصل فابيو ليما الذي شارك أساسياً أمام قرغيزستان لأول مرة في التصفيات الحاسمة: «كنا بحاجة إلى الفوز بعدما مررنا بفترة صعبة ولم نحقق خلالها النتائج المطلوبة».
وتابع: «الآن علينا الاستمرارية، فمنتخب قطر صعب وقوي ولعبنا أمامه في الجولة الأولى وانتصرنا، وسنواجهه على أرضنا وسنحاول حصد النقاط كاملة».
وكان ليما ضمن أربعة تعديلات أجراها المدرب البرتغالي باولو بينتو على تشكيلته في مباراة قرغيزستان، بينها الدفع بماكنزي هانت مدافع فليتوود الإنجليزي لأول مرة أيضاً.
وقال بينتو: «لا فرق بين لاعب في الدوري المحلي وآخر يلعب في أوروبا، وأنا أختار تشكيلتي حسب ظروف كل مباراة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك