تعتبر دار «أديلر» مثالاً راسخًا على قوة الأعمال العائلية، حيث تمتد جذور العائلة في العديد من المدن حول العالم، ويبدأ تاريخها مع جاك أديلر الذي أسس شركته في إسطنبول عام 1886 بعد إتمام تدريبه في صناعة الذهب في فيينا. في تلك الفترة، كانت إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية، وتُعرف بمتوسطاتها الثقافية وأسلوبها الشرقي البيزنطي، ما أتاح لجواهر أديلر المستوحاة من أسلوب «آرت نوفو» و«آرت ديكو» أن تحظى بإعجاب مجموعة متنوعة من العملاء.
وكان جاك أديلر يقدم لعملائه مزيجًا مثاليًا من الثقافة الأوروبية والأسلوب العثماني في تصاميم فريدة من نوعها، ليصبح علامة فارقة في عالم المجوهرات. وفي عام 1937، انضم ابنه إدوارد إلى العمل، وتابع أحفاده فرانكلين وكارلو تعلّم أسرار صناعة المجوهرات.
وفي السبعينيات، وبالتحديد في عام 1972، افتتح فرانكلين وكارلو بوتيكًا في جنيف، عاصمة المجوهرات العالمية، حيث كانت بداية توسع كبير للشركة. توسعت دار أديلر فيما بعد إلى العديد من المدن العالمية مثل غشتاد وطوكيو والدوحة وباكو.
واليوم، يقود الجيل الرابع من عائلة أديلر الشركة، حيث يتولى ألين، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي، الإشراف على استراتيجية العمل، بينما تقود دايزي زوجته قسم التصميم والإنتاج. يعمل الجيل الجديد على الحفاظ على إرث العائلة مع تجديد وتوسيع الاعتراف بالعلامة التجارية وتصاميمها.
وتستمر دار أديلر في تقديم قيمة مميزة من خلال التزامها بالقيم التي ورثتها عبر أربعة أجيال، مثل الحرية والإبداع، والسخاء، والابتكار. كما أن عملية التصميم في أديلر تتم بفضل التفاعل المستمر بين الفريق، حيث تساهم الأفكار من جميع الأعضاء في ابتكار تصاميم فريدة.
إلى جانب ذلك، تواصل أديلر التركيز على تقديم قطع فاخرة يمكن تخصيصها لتلبية رغبات عملائها المميزين، مع إيمان راسخ بأن الفخامة الحقيقية تكمن في العلاقة الإنسانية. وتعتز العلامة التجارية بقدرتها على الابتكار، مع الحفاظ على روح العائلة في كل خطوة من خطوات عملها، وهو ما يجعلها تواصل جذب عملائها على مدار أكثر من 100 عام.
الجدير بالذكر أن دار «أديلر» تواصل مسيرتها المتميزة في عالم المجوهرات، مدفوعة بشغف مستمر لإبهار عملائها وإثراء تاريخها العائلي العريق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك