أكدت مجالس محافظة المحرق تأييدها لكلمة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية خاصة فيما يتعلق بالمجالس الأهلية، مؤكدين أن مجالس المحرق عرفت منذ القدم ومازالت بدورها الوطني وبكونها منهلا للعلم والثقافة والأدب، ومركزا للوطنية والولاء للوطن وقيادته الحكيمة، حيث أكد السيد إبراهيم الدوي أن المجالس في المحرق لها من العراقة والتاريخ الوطني الكثير، وتتسم باللقاءات الاجتماعية الحميمة بين الأهالي، وتعد رافدا من روافد اللحمة الوطنية التي تحافظ على الإرث العظيم من الآباء والأجداد، رافضا في الوقت ذاته أن يتم استغلال تلك المجالس العريقة كساحة ومنبر للأصوات النشاز التي ليس لها أي مكان سواء بمجالس المحرق الأهلية أو حتى بمحافظة المحرق بشكل عام.
واستغرب إبراهيم الدوي من تحول بعض المجالس إلى مقار للندوات والمحاضرات ذات الطابع السياسي معتبرا إياه بأنه تحول غير محمود ولا يمت إلى المجالس الأهلية ودورها التاريخي بأي صلة، مؤكدا أن المجالس الأهلية تكون مدارس للأبناء والجيل القادم يتوارثون من خلاله الهوية الوطنية والتاريخية للبحرين.
من جانبه أوضح عبدالله بن خليفة آل سيف الكعبي صاحب مجلس خليفة الكعبي أن المجالس الأهلية هي إرث وطني تركه لنا الآباء والأجداد لتكون بمثابة الجامعة التعليمية التي تقدم خلاصة تجارب الجيل السابق للأجيال الحالية والقادمة، وتكون شاهدة على الإنجازات والتطوير الذي تشهده البلاد عاما بعد عام، لافتا إلى أن مجالس المحرق هي مثال على اللحمة الوطنية والمجتمعية، وتعكس تلاحم أهالي محافظة المحرق بكل مدنها وقراها وتواصلها المجتمعي، مؤكدا ومؤيدا تصريح معالي وزير الداخلية الرامي إلى أهمية عدم خروج وتجاوز بعض المجالس عن الأهداف الوطنية النبيلة، مشيرا الى تحمل أصحاب المجالس مسؤولياتهم في هذا الشأن وخاصة فيما يدور من مواضيع تتم مناقشتها بمجالسهم.
وأكد فؤاد شويطر صاحب مجلس حسين شويطر كلمة معالي وزير الداخلية، مؤكدا أن المجالس الأهلية يجب أن تواصل دورها ومكانتها الاجتماعية، بعيدا عن أي نقاشات وندوات سياسية لا تمت للواقع المجتمعي وبالعادات والتقاليد التي نشأ الجميع عليها، حيث دأبت مجالس محافظة المحرق على النهج الوطني واللحمة المجتمعية التي تؤصل الهوية الوطنية الحقة، وهذا هو دور المجالس الرئيسي بعيدا عن أي انشغالات أخرى بالسياسة والندوات التي من شأنها تعكير الصفو المجتمعي.
وأوضح السيد محمد إبراهيم الحدي صاحب مجلس الحدي بقلالي أن للمجالس الأهلية دورا محوريا في تعزيز الوعي الاجتماعي وترسيخ مبدأ المواطنة والهوية الوطنية التي تزخر بها المملكة بشكل عام ومحافظة المحرق بوجه خاص، مؤكدا أن مجالس المحرق كانت ومازالت منبرا من منابر الحب والولاء والوطنية الحقة، وهي امتداد لأجيال سابقة زرعت في قلوبنا ونفوسنا الحب للوطن والمواطن، ولا نقبل أن تتحول مجالسنا مقرا للسياسة والندوات، فهو أمر خارج عن عاداتنا وتقاليدنا وغير مسبوق، منوها الى أن العادات والتقاليد والقيم تحتم علينا التمسك بآداب الطرح والحديث، فهي تعتبر بمثابة المدارس التي تؤصل الهوية الوطنية وتنشئ جيلا يحمل أمانة آبائنا وأجدادنا منذ قديم الزمن.
وعبر السيد جاسم بوطبنية صاحب مجلس بوطبنية عن التأييد الكامل لمضمون كلمة معالي وزير الداخلية خاصة فيما يتعلق بدور المجالس في الحفاظ على العادات والتقاليد والتراث البحريني الأصيل، مبديا رفضه ورواد المجلس لأي خروج عن دور المجالس ومكانتها الذي عرفت به، مبينا أن المسؤولية تقع على أصحاب المجالس في تعزيز قيم المواطنة وتأصيل مبدأ الهوية الوطنية، والنأي بمجالسنا الأصيلة عن الندوات السياسية وعن التوجه غير المألوف والذي لم نعتده في مجالسنا الأهلية.
واعتبر العديد من أصحاب المجالس وروادها الكرام أن ما تفضل به الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية خلال لقاء معاليه برؤساء تحرير الصحف المحلية يعد منهاجا أصيلا للمجالس ودورها عبر قديم الزمن، مؤكدين أن مجالس محافظة المحرق تعتبر منبرا من منابر الوطن، وهي شعاع علمي وثقافي وأدبي يورث الحب والولاء للوطن وللقيادة الحكيمة، وهي ستظل كذلك كإرث تتناقله الأجيال عبر الزمن، ننقل من خلاله عاداتنا وتقاليدنا الوطنية ونبث من خلالها روح التعاون والمحبة، ونعمل من خلالها على بناء الوطن، ونحافظ عبرها على المنجزات الوطنية المكتسبة، ونزيد من تواصلنا المجتمعي الذي عرفت به المحرق من خلال أحيائها وفرجانها العريقة ومدنها وقراها، وستبقى المجالس مدارس يمتد من خلالها ذلك العطاء الوطني الذي زرعه وغرسه آباؤنا وأجدادنا منذ قديم الأزل، لتقدمه إلى الأجيال الحالية والقادمة لتواصل مسيرة البناء والتعمير والعطاء.
كما أشاد القائم على مجلس عائلة المنصور بالمنامة خليل إبراهيم المنصور بكلمة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية حول المجالس في البحرين ومدى أهميتها ودورها في بناء المجتمع.
وقال إن من عادات وتقاليد أهل البحرين فتح أبواب المجالس للمواطنين والمقيمين في المملكة، والتي تعكس أعراف المجتمع البحريني خاصة والخليجي عامة، حيث تعتبر المجالس موروثا متناقلا منذ سنين طويلة، وهي وسيلة قديمة وما زالت مستمرة للتواصل المجتمعي.
كما أضاف أن ما شهدته بعض المجالس من إقامة ندوات ومحاضرات سياسية ما هو إلا خروج عن الموروث الحقيقي من خلال فتح هذه المجالس، وينعكس هذا الأمر بشكل سلبي على المجتمع.
ثمّن السيد نبيل عبدالرحمن أجور كلمة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، حول المجالس وما تحمله من أهمية كبيرة في بناء المجتمع وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن وقيادته.
وأكد أجور أن فتح أبواب المجالس عادة قديمة، بدأها الأجداد وتوارثها الأبناء، ولها الأثر الكبير في نفوس أهالي البحرين، خصوصا وأنها تعد وسيلة لتبادل الآراء والأفكار بين جميع افراد المجتمع، كما انها تشجع على التواصل وتزيد من لحمة المجتمع بمختلف طوائفه.
كما تقدم يوسف صلاح الدين بالشكر والتقدير إلى الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على إشادته بدور أصحاب المجالس في الحفاظ على ثقافة وعادات وتقاليد أهل البحرين الأصيلة.
وأشار صلاح الدين إلى أن الأجيال عاصرت وتربيت في هذه المجالس التي حافظت على تراث وتقاليد أهالي البحرين الكرماء، وعلمتهم المواطنة والمحافظة على الثقافة والعادات والتقاليد، كونها إرثا حضاريا نعتز به جميعاً، فالمجالس مدارس للجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك