أكد علي حسين الشهابي نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ذلك في ظل التحديات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وكذلك التحولات الاقتصادية والتغيرات المناخية والأزمات البيئية والغذائية، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين ومن خلال الرؤى الملكية النيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، تسعى لتعزيز علاقتها وبناء علاقات تعاون وثيقة مع جميع دول العالم، وفي مقدمتها جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية للدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني ونشاط الترويج الاقتصادي والتجاري لمنطقة هونغ كونغ – جوهاي – ماكاو، وذلك خلال مشاركته في المنتدى الثالث للشباب الصينيين والعرب الذي تنظمه اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 5 ديسمبر 2024 بمدينة تشوهاي في جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وأشار الشهابي إلى أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حرصت على بناء علاقات متميزة مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، والعمل على ترسيخ دور المملكة في دعم أواصر الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية والخليجية، بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
واقترح الشهابي خلال الجلسة الختامية إنشاء مراكز أبحاث وابتكار مشتركة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية تركز على التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتكنولوجيا الخضراء، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز مسارات التعاون الشبابي العربي-الصيني، للعمل معًا على مشاريع تعالج تحديات عالمية مثل ندرة المياه والطاقة النظيفة، كما اقترح الشهابي إطلاق برنامج «سفراء الشباب العربي والصيني»، وذلك من خلال اختيار مجموعة من الشباب السياسيين المتميزين من كلا الطرفين ليكونوا «سفراء» ثقافيين، يتولون تنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة بين الجانبين، والعمل على تعزيز العلاقات العربية الصينية في كافة المجالات، كما اقترح إنشاء صندوق مالي مشترك لدعم المشاريع الابتكارية التي يتعاون فيها الشباب من الصين والدول العربية، لا سيما في المشاريع التي تخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك